1921-
عن قتادة.
قال:
أخبرنا أبو العالية عن ابن عباس قال: سمعت غير واحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
منهم عمر بن الخطاب.
وكان أحبهم إلي؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة بعد الفجر، حتى تطلع الشمس.
وبعد العصر، حتى تغرب الشمس.
وحدثنيه زهير بن حرب.
حدثنا يحيى بن سعيد عن شعبة.
ح وحدثني أبو غسان المسمعي.
حدثنا عبد الأعلى.
حدثنا سعيد.
ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم.
أخبرنا معاذ بن هشام.
حدثني أبي.
كلهم عن قتادة، بهذا الإسناد.
غير أن في حديث سعيد وهشام: بعد الصبح حتى تشرق الشمس.
(حتى تشرق الشمس) ضبطناه بضم التاء وكسر الراء.
وهكذا أشار إليه القاضي عياض رحمه الله في شرح مسلم.
وضبطناه أيضا بفتح التاء وضم الراء.
وهو الذي ضبطه أكثر رواة بلادنا.
وهو الذي ذكره القاضي عياض رحمه الله في المشارق.
قال أهل اللغة: يقال: شرقت الشمس تشرق، أي طلعت.
على وزن طلعت تطلع وغربت تغرب.
ويقال: أشرقت تشرق، أي ارتفعت وأضاءت.
ومنه قوله تعالى: وأشرقت الأرض بنور ربها، أي أضاءت.
فمن فتح التاء هنا احتج بأن باقي الروايات قبل هذه الرواية وبعدها: حتى تطلع الشمس.
فوجب حمل هذه على موافقتها.
ومن قال بضم التاء احتج له القاضي بالأحاديث الأخر في النهي عن الصلاة عند طلوع الشمس والنهي عن الصلاة إذا بدا حاجب الشمس حتى تبرز.
قال: وهذا كله يبين أن المراد بالطلوع في الروايات الأخر ارتفاعها وإشراقها وإضاءتها.
لا مجرد ظهور قرصها.
وهذا الذي قاله القاضي صحيح متعين لا عدول عنه للجمع بين الروايات.
شرح النووي على مسلم(المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج): أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ)
قَوْله : ( حَتَّى تَشْرُق الشَّمْس ) ضَبَطْنَاهُ بِضَمِّ التَّاء وَكَسْر الرَّاء , وَهَكَذَا أَشَارَ إِلَيْهِ الْقَاضِي عِيَاض فِي شَرْح مُسْلِم , وَضَبَطْنَاهُ أَيْضًا بِفَتْحِ التَّاء وَضَمِّ الرَّاء وَهُوَ الَّذِي ضَبَطَهُ أَكْثَر رُوَاة بِلَادنَا , وَهُوَ الَّذِي ذَكَرَهُ الْقَاضِي عِيَاض فِي الْمَشَارِق.
قَالَ أَهْل اللُّغَة : يُقَال شَرَقَتْ الشَّمْس تَشْرُق أَيْ طَلَعَتْ عَلَى وَزْن طَلَعَتْ تَطْلُع وَغَرَبَتْ تَغْرُب , وَيُقَال : أَشْرَقَتْ تَشْرُق أَيْ اِرْتَفَعَتْ وَأَضَاءَتْ , وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى : { وَأَشْرَقَتْ الْأَرْض بِنُورِ رَبّهَا } أَيْ أَضَاءَتْ , فَمَنْ فَتَحَ التَّاء هُنَا اِحْتَجَّ بِأَنَّ بَاقِي الرِّوَايَات قَبْل هَذِهِ الرِّوَايَة وَبَعْدهَا : ( حَتَّى تَطْلُع الشَّمْس ) , فَوَجَبَ حَمْل هَذِهِ عَلَى مُوَافَقَتهَا , وَمَنْ قَالَ بِضَمِّ التَّاء اِحْتَجَّ لَهُ الْقَاضِي بِالْأَحَادِيثِ الْأُخَر فِي النَّهْي عَنْ الصَّلَاة عِنْد طُلُوع الشَّمْس , وَالنَّهْي عَنْ الصَّلَاة إِذَا بَدَا حَاجِب الشَّمْس حَتَّى تَبْرُزَ , وَحَدِيث : ( ثَلَاث سَاعَات حَتَّى تَطْلُع الشَّمْس بَازِغَة حَتَّى تَرْتَفِع ) , قَالَ : وَهَذَا كُلّه يُبَيِّن أَنَّ الْمُرَاد بِالطُّلُوعِ فِي الرِّوَايَات الْأُخَر اِرْتِفَاعهَا وَإِشْرَاقهَا وَإِضَاءَتهَا لَا مُجَرَّد ظُهُور قُرْصهَا.
وَهَذَا الَّذِي قَالَهُ الْقَاضِي صَحِيح مُتَعَيَّن لَا عُدُول عِنْده لِلْجَمْعِ بَيْن الرِّوَايَات.
و حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ وَإِسْمَعِيلُ بْنُ سَالِمٍ جَمِيعًا عَنْ هُشَيْمٍ قَالَ دَاوُدُ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ أَخْبَرَنَا مَنْصُورٌ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَالِيَةِ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ سَمِعْتُ غَيْرَ وَاحِدٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهُمْ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَكَانَ أَحَبَّهُمْ إِلَيَّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْفَجْرِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ وَبَعْدَ الْعَصْرِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ و حَدَّثَنِيهِ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ شُعْبَةَ ح و حَدَّثَنِي أَبُو غَسَّانَ الْمِسْمَعِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى حَدَّثَنَا سَعِيدٌ ح و حَدَّثَنَا إِسْحَقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ حَدَّثَنِي أَبِي كُلُّهُمْ عَنْ قَتَادَةَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ غَيْرَ أَنَّ فِي حَدِيثِ سَعِيدٍ وَهِشَامٍ بَعْدَ الصُّبْحِ حَتَّى تَشْرُقَ الشَّمْسُ
أبا سعيد الخدري يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا صلاة بعد صلاة العصر حتى تغرب الشمس.<br> ولا صلاة بعد صلاة الفجر حتى تطلع الشمس".<br>
عن ابن عمر؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا يتحرى أحدكم فيصلي عند طلوع الشمس ولا عند غروبها".<br>
عن ابن عمر؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا تحروا بصلاتكم طلوع الشمس ولا غروبها.<br> فإنها تطلع بقرني شيطان".<br>
عن ابن عمر؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا بدا حاجب الشمس، فأخروا الصلاة حتى تبرز.<br> وإذا غاب حاجب الشمس، فأخروا الصلاة حتى تغيب".<br>...
عن أبي بصرة الغفاري؛ قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم العصر بالمخمص.<br> فقال "إن هذه الصلاة عرضت على من كان قبلكم فضيعوها.<br> فمن حافظ علي...
عقبة بن عامر الجهني يقول: ثلاث ساعات كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهانا أن نصلي فيهن.<br> أو أن نقبر فيهن موتانا: حين تطلع الشمس بازغة حتى ت...
عن أبي أمامة - قال عكرمة، ولقي شداد أبا أمامة، وواثلة، وصحب أنسا إلى الشام وأثنى عليه فضلا وخيرا - عن أبي أمامة، قال: قال عمرو بن عبسة السلمي: كنت وأن...
حدثنا عبد الله بن طاوس، عن أبيه، عن عائشة، أنها قالت: وهم عمر: إنما «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتحرى طلوع الشمس، وغروبها»
عن ابن طاوس، عن أبيه، عن عائشة، أنها قالت: «لم يدع رسول الله صلى الله عليه وسلم الركعتين بعد العصر»قال: فقالت عائشة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم...