2351-
عن المنذر بن جرير، عن أبيه؛ قال:
كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في صدر النهار.
قال:
فجاءه قوم حفاة عراة مجتابي النمار أو العباء.
متقلدي السيوف.
عامتهم من مضر.
بل كلهم من مضر.
فتمعر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى بهم من الفاقة.
فدخل ثم خرج.
فأمر بلال فإذن وأقام.
فصلى ثم خطب فقال: " {يا أيها الناس! اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة} [٤ /النساء/ الآية ١] إلى آخر الآية.
{إن الله كان عليكم رقيبا}.
والآية التي في الحشر: {اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله} [٥٩/الحشر/ الآية ١٨] تصدق رجل من ديناره، من درهمه، من ثوبه، من صاع بره، من صاع تمره (حتى قال) ولو بشق تمرة "قال: فجاء رجل من الأنصار بصرة كادت كفه تعجز عنها.
بل قد عجزت.
قال: ثم تتابع الناس.
حتى رأيت كومين من طعام وثبات.
رأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلل.
كأنه مذهبة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"من سن في الإسلام سنة حسنة، فله أجرها، وأجر من عمل بها بعده.
من غير أن ينقص من أجورهم شيء.
ومن سن في الإسلام سنة سيئة، كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده.
من غير أن ينقص من أوزارهم شيء".
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة.
حدثنا أبو أسامة.
ح وحدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري.
حدثنا أبي.
قالا جميعا: حدثنا شعبة.
حدثني عون بن أبي جحيفة.
قال: سمعت المنذر بن جرير عن أبيه قال:
كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم صدر النهار.
بمثل حديث ابن جعفر.
وفي حديث ابن معاذ من الزيادة قال: ثم صلى الظهر ثم خطب.
حدثني عبيد الله بن عمر القواريري وأبو كامل ومحمد بن عبد الملك الأموي.
قالوا: حدثنا أبو عوانة عن عبد الملك ابن عمير، عن المنذر بن جرير، عن أبيه؛ قال:
كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم.
فأتاه قوم مجتابي النمار.
وساقوا الحديث بقصته.
وفيه: فصلى الظهر ثم صعد منبرا صغيرا.
فحمد الله وأثنى عليه.
ثم قال: " أما بعد.
فإن الله أنزل في كتابه: يا أيها الناس اتقوا ربكم الآية".
وحدثني زهير بن حرب.
حدثنا جرير عن الأعمش، عن موسى بن عبد الله بن يزيد وأبي الضحى، عن عبد الرحمن ابن هلال العبسي، عن جرير بن عبد الله؛ قال:
جاء ناس من الأعراب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
عليهم الصوف.
فرأى سوء حالهم قد أصابتهم حاجة.
فذكر بمعنى حديثهم.
(مجتابي النمار) نصب على الحالية.
أي لابسيها خارقين أوساطها مقورين.
يقال: اجتبت القميص أي دخلت فيه.
والنمار جمع نمرة.
وهي ثياب صوف فيها تنمير.
وقيل: هي كل شملة مخططة من مآزر الأعراب.
كأنها أخذت من لون النمر لما فيها من السواد والبياض.
أراد أنه جاءه قوم لابسي أزر مخططة من صوف.
(العباء) بالمد وبفتح العين، جمع عباءة وعباية، لغتان.
نوع من الأكسية (فتعمر) أي تغير.
(كومين) هو بفتح الكاف وضمها.
قال القاضي: ضبطه بعضهم بالفتح وبعضهم بالضم.
قال ابن سراج: هو بالضم اسم لما كوم.
وبالفتح المرة الواحدة.
قال: والكومة، بالضم، الصبرة.
والكوم العظيم من كل شيء.
والكوم المكان المرتفع كالرابية.
قال القاضي.
فالفتح هنا أولى، لأن مقصوده الكثرة والتشبيه بالرابية.
(يتهلل) أي يستنير فرحا وسرورا.
(مذهبة) ضبطوه بوجهين: أحدهما، وهو المشهور، وبه جزم القاضي والجمهور: مذهبة.
والثاني، ولم يذكر الحميدي في الجمع بين الصحيحين غيره مدهنة.
وقال القاضي عياض: في المشارق، وغيره من الأئمة: هذا تصيحف.
وذكر القاضي وجهين في تفسيره: أحدهما معناه فضة مذهبة، فهو أبلغ في حسن الوجه وإشراقه.
والثاني شبهه في حسنه ونوره بالمذهبة من الجلود، وجمعها مذاهب.
وهي شيء كانت العرب تصنعه من جلود وتجعل فيها خطوط مذهبة يرى بعضها إثر بعض.
شرح النووي على مسلم(المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج): أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ)
قَوْله : ( مُجْتَابِي النِّمَار أَوْ الْعَبَاء ) النِّمَار بِكَسْرِ النُّون جَمْع نَمِرَة بِفَتْحِهَا , وَهِيَ ثِيَاب صُوف فِيهَا تَنْمِير , وَ ( الْعَبَاء ) بِالْمَدِّ وَبِفَتْحِ الْعَيْن جَمْع عَبَاءَة وَعَبَايَة لُغَتَانِ.
وَقَوْله : مُجْتَابِي النِّمَار أَيْ خَرَقُوهَا وَقَوَّرُوا وَسَطَهَا.
قَوْله : ( فَتَمَعَّرَ وَجْه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) هُوَ بِالْعَيْنِ الْمُهْمَلَة أَيْ تَغَيَّرَ.
قَوْله : ( فَصَلَّى ثُمَّ خَطَبَ ) فِيهِ : اِسْتِحْبَاب جَمْع النَّاس لِلْأُمُورِ الْمُهِمَّة وَوَعَظَهُمْ وَحَثُّهُمْ عَلَى مَصَالِحِهِمْ وَتَحْذِيرهمْ مِنْ الْقَبَائِح.
قَوْله : ( فَقَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ اِتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ) سَبَب قِرَاءَة هَذِهِ الْآيَة أَنَّهَا أَبْلَغُ فِي الْحَثّ عَلَى الصَّدَقَة عَلَيْهِمْ , وَلِمَا فِيهَا مِنْ تَأَكُّد الْحَقّ لِكَوْنِهِمْ إِخْوَةً.
قَوْله : ( رَأَيْت كَوْمَيْنِ مِنْ طَعَامٍ وَثِيَابٍ ) هُوَ بِفَتْحِ الْكَاف وَضَمِّهَا , قَالَ الْقَاضِي : ضَبَطَهُ بَعْضُهُمْ بِالْفَتْحِ وَبَعْضُهُمْ بِالضَّمِّ.
قَالَ اِبْن سِرَاج : هُوَ بِالضَّمِّ اِسْم لِمَا كَوَّمَهُ , وَبِالْفَتْحِ الْمَرَّة الْوَاحِدَة.
قَالَ : وَالْكَوْمَة - بِالضَّمِّ - الصُّبْرَة , وَالْكَوْم الْعَظِيم مِنْ كُلّ شَيْء , وَالْكَوْم الْمَكَان الْمُرْتَفِع كَالرَّابِيَةِ.
قَالَ الْقَاضِي فَالْفَتْح هُنَا أَوْلَى , لِأَنَّ مَقْصُودَهُ الْكَثْرَةُ وَالتَّشْبِيهُ بِالرَّابِيَةِ.
قَوْله : ( حَتَّى رَأَيْت وَجْهَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَهَلَّل كَأَنَّهُ مُذْهَبَة ) , فَقَوْله : ( يَتَهَلَّل ) أَيْ يَسْتَنِير فَرَحًا وَسُرُورًا.
وَقَوْله ( مَذْهَبَة ) ضَبَطُوهُ بِوَجْهَيْنِ : أَحَدهمَا - , وَهُوَ الْمَشْهُور وَبِهِ جَزَمَ الْقَاضِي وَالْجُمْهُور - : ( مُذْهَبَة ) بِذَالٍ مُعْجَمَةٍ وَفَتْح الْهَاء وَبَعْدهَا بَاءٌ مُوَحَّدَةٌ , وَالثَّانِي - وَلَمْ يَذْكُرْ الْحُمَيْدِيّ فِي الْجَمْع بَيْن الصَّحِيحَيْنِ غَيْره - : ( مُدْهُنَة ) بِدَالٍ مُهْمَلَةٍ وَضَمّ الْهَاء وَبَعْدهَا نُون , وَشَرَحَهُ الْحُمَيْدِيّ فِي كِتَابه " غَرِيب الْجَمْع بَيْن الصَّحِيحَيْنِ " فَقَالَ هُوَ وَغَيْره مِمَّنْ فَسَّرَ هَذِهِ الرِّوَايَة إِنْ صَحَّتْ : الْمُدْهُن : الْإِنَاء الَّذِي يُدْهَن فِيهِ , وَهُوَ أَيْضًا اِسْم لِلنُّقْرَةِ فِي الْجَبَل الَّتِي يُسْتَجْمَع فِيهَا مَاء الْمَطَر ; فَشَبَّهَ صَفَاء وَجْهه الْكَرِيم بِصَفَاءِ هَذَا الْمَاء , وَبِصَفَاءِ الدُّهْن وَالْمُدْهُن.
وَقَالَ الْقَاضِي عِيَاض فِي الْمَشَارِق وَغَيْره مِنْ الْأَئِمَّة : هَذَا تَصْحِيف , وَهُوَ بِالذَّالِ الْمُعْجَمَة وَالْبَاء الْمُوَحَّدَة , وَهُوَ الْمَعْرُوف فِي الرِّوَايَات , وَعَلَى هَذَا ذَكَرَ الْقَاضِي وَجْهَيْنِ فِي تَفْسِيره أَحَدهمَا : مَعْنَاهُ : فِضَّة مُذْهَبَة , فَهُوَ أَبْلَغ فِي حُسْن الْوَجْه وَإِشْرَاقه , وَالثَّانِي : شَبَّهَهُ فِي حُسْنِهِ وَنُورِهِ بِالْمُذْهَبَةِ مِنْ الْجُلُود , وَجَمْعهَا مَذَاهِب , وَهِيَ شَيْء كَانَتْ الْعَرَب تَصْنَعهُ مِنْ جُلُود , وَتَجْعَل فِيهَا خُطُوطًا مُذْهَبَة يَرَى بَعْضهَا أَثَر الْبَعْض , وَأَمَّا سَبَب سُرُوره صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَفَرَحًا بِمُبَادَرَةِ الْمُسْلِمِينَ إِلَى طَاعَة اللَّه تَعَالَى , وَبَذْل أَمْوَالهمْ لِلَّهِ وَامْتِثَال أَمْر رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَلِدَفْعِ حَاجَة هَؤُلَاءِ الْمُحْتَاجِينَ وَشَفَقَةِ الْمُسْلِمِينَ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ , وَتَعَاوُنِهِمْ عَلَى الْبِرّ وَالتَّقْوَى , وَيَنْبَغِي لِلْإِنْسَانِ إِذَا رَأَى شَيْئًا مِنْ هَذَا الْقَبِيل أَنْ يَفْرَح وَيُظْهِرَ سُرُورَهُ , وَيَكُون فَرَحُهُ لِمَا ذَكَرْنَاهُ.
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَام سُنَّة حَسَنَة فَلَهُ أَجْرهَا ) إِلَى آخِره , فِيهِ : الْحَثّ عَلَى الِابْتِدَاء بِالْخَيْرَاتِ وَسَنّ السُّنَن الْحَسَنَات , وَالتَّحْذِير مِنْ اِخْتِرَاع الْأَبَاطِيل وَالْمُسْتَقْبَحَات , وَسَبَب هَذَا الْكَلَام فِي هَذَا الْحَدِيث أَنَّهُ قَالَ فِي أَوَّله : ( فَجَاءَ رَجُل بِصُرَّةٍ كَادَتْ كَفُّهُ تَعْجِزُ عَنْهَا , فَتَتَابَعَ النَّاس ) وَكَانَ الْفَضْل الْعَظِيم لِلْبَادِي بِهَذَا الْخَيْر , وَالْفَاتِح لِبَابِ هَذَا الْإِحْسَان.
وَفِي هَذَا الْحَدِيث تَخْصِيص قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " كُلّ مُحْدَثَة بِدْعَة وَكُلّ بِدْعَة ضَلَالَة " , وَأَنَّ الْمُرَاد بِهِ الْمُحْدَثَات الْبَاطِلَة وَالْبِدَع الْمَذْمُومَة , وَقَدْ سَبَقَ بَيَان هَذَا فِي كِتَاب صَلَاة الْجُمُعَة , وَذَكَرْنَا هُنَاكَ أَنَّ الْبِدَع خَمْسَة أَقْسَام : وَاجِبَة وَمَنْدُوبَة وَمُحَرَّمَة وَمَكْرُوهَة وَمُبَاحَة.
قَوْله : ( عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن هِلَال الْعَبْسِيّ ) هُوَ بِالْبَاءِ الْمُوَحَّدَة.
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى الْعَنَزِيُّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ عَنْ الْمُنْذِرِ بْنِ جَرِيرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صَدْرِ النَّهَارِ قَالَ فَجَاءَهُ قَوْمٌ حُفَاةٌ عُرَاةٌ مُجْتَابِي النِّمَارِ أَوْ الْعَبَاءِ مُتَقَلِّدِي السُّيُوفِ عَامَّتُهُمْ مِنْ مُضَرَ بَلْ كُلُّهُمْ مِنْ مُضَرَ فَتَمَعَّرَ وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمَا رَأَى بِهِمْ مِنْ الْفَاقَةِ فَدَخَلَ ثُمَّ خَرَجَ فَأَمَرَ بِلَالًا فَأَذَّنَ وَأَقَامَ فَصَلَّى ثُمَّ خَطَبَ فَقَالَ { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ إِلَى آخِرِ الْآيَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا } وَالْآيَةَ الَّتِي فِي الْحَشْرِ { اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ } تَصَدَّقَ رَجُلٌ مِنْ دِينَارِهِ مِنْ دِرْهَمِهِ مِنْ ثَوْبِهِ مِنْ صَاعِ بُرِّهِ مِنْ صَاعِ تَمْرِهِ حَتَّى قَالَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ قَالَ فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ بِصُرَّةٍ كَادَتْ كَفُّهُ تَعْجِزُ عَنْهَا بَلْ قَدْ عَجَزَتْ قَالَ ثُمَّ تَتَابَعَ النَّاسُ حَتَّى رَأَيْتُ كَوْمَيْنِ مِنْ طَعَامٍ وَثِيَابٍ حَتَّى رَأَيْتُ وَجْهَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَهَلَّلُ كَأَنَّهُ مُذْهَبَةٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا بَعْدَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ وَمَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً سَيِّئَةً كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهَا وَوِزْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْءٌ و حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ح و حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيُّ حَدَّثَنَا أَبِي قَالَا جَمِيعًا حَدَّثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنِي عَوْنُ بْنُ أَبِي جُحَيْفَةَ قَالَ سَمِعْتُ الْمُنْذِرَ بْنَ جَرِيرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَدْرَ النَّهَارِ بِمِثْلِ حَدِيثِ ابْنِ جَعْفَرٍ وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مُعَاذٍ مِنْ الزِّيَادَةِ قَالَ ثُمَّ صَلَّى الظُّهْرَ ثُمَّ خَطَبَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ وَأَبُو كَامِلٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْأُمَوِيُّ قَالُوا حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ الْمُنْذِرِ بْنِ جَرِيرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَاهُ قَوْمٌ مُجْتَابِي النِّمَارِ وَسَاقُوا الْحَدِيثَ بِقِصَّتِهِ وَفِيهِ فَصَلَّى الظُّهْرَ ثُمَّ صَعِدَ مِنْبَرًا صَغِيرًا فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ فِي كِتَابِهِ { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ } الْآيَةَ و حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ وَأَبِي الضُّحَى عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هِلَالٍ الْعَبْسِيِّ عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ جَاءَ نَاسٌ مِنْ الْأَعْرَابِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ الصُّوفُ فَرَأَى سُوءَ حَالِهِمْ قَدْ أَصَابَتْهُمْ حَاجَةٌ فَذَكَرَ بِمَعْنَى حَدِيثِهِمْ
عن أبي مسعود.<br> قال: أمرنا بالصدقة.<br> قال: كنا نحامل.<br> قال: فتصدق أبو عقيل بنصف صاع.<br> قال: وجاء إنسان بشيء أكثر منه.<br> فقال المنافقون: إن...
عن أبي هريرة، يبلغ به «ألا رجل يمنح أهل بيت ناقة، تغدو بعس، وتروح بعس، إن أجرها لعظيم»
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى فذكر خصالا، وقال: «من منح منيحة، غدت بصدقة، وراحت بصدقة، صبوحها وغبوقها»
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " مثل المنفق والمتصدق، كمثل رجل عليه جبتان أو جنتان، من لدن ثديهما إلى تراقيهما، فإذا أراد المنفق - وقا...
عن أبي هريرة، قال: ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل البخيل والمتصدق، كمثل رجلين عليهما جنتان من حديد، قد اضطرت أيديهما إلى ثديهما وتراقيهما، فجعل...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مثل البخيل والمتصدق مثل رجلين عليهما جنتان من حديد، إذا هم المتصدق بصدقة اتسعت عليه، حتى تعفي أث...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " قال رجل لأتصدقن الليلة بصدقة، فخرج بصدقته فوضعها في يد زانية، فأصبحوا يتحدثون تصدق الليلة على زانية،...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " قال رجل لأتصدقن الليلة بصدقة، فخرج بصدقته فوضعها في يد زانية، فأصبحوا يتحدثون تصدق الليلة على زانية،...
عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها غير مفسدة، كان لها أجرها بما أنفقت، ولزوجها أجره بما كسب، وللخازن مث...