2774- عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم العشر الأوسط من رمضان، يلتمس ليلة القدر قبل أن تبان له، فلما انقضين أمر بالبناء فقوض، ثم أبينت له أنها في العشر الأواخر، فأمر بالبناء فأعيد، ثم خرج على الناس، فقال: «يا أيها الناس، إنها كانت §أبينت لي ليلة القدر، وإني خرجت لأخبركم بها، فجاء رجلان يحتقان معهما الشيطان، فنسيتها، فالتمسوها في العشر الأواخر من رمضان، التمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة» قال قلت: يا أبا سعيد، إنكم أعلم بالعدد منا، قال: «أجل، نحن أحق بذلك منكم»، قال قلت: ما التاسعة والسابعة والخامسة؟ قال: «إذا مضت واحدة وعشرون، فالتي تليها ثنتين وعشرين وهي التاسعة، فإذا مضت ثلاث وعشرون، فالتي تليها السابعة، فإذا مضى خمس وعشرون فالتي تليها الخامسة» - وقال ابن خلاد مكان يحتقان: يختصمان -
(قبل أن تبان له) أي قبل أن توضع وتكشف تلك الليلة المباركة.
قال في المصباح: بأن الأمر يبين فهو بين، وجاء، بائن، على الأصل.
وأبان إبانة وبين وتبين واستبان، كلها بمعنى الوضوح والانكشاف.
والإسم البيان.
وجميعها يستعمل لازما ومتعديا، إلا الثلاثي، فلا يكون إلا لازما.
(فقوض) معناه: أزيل.
يقال: قاض البناء وانقاض أي انهدم.
وقوضته أنا.
(يحتقان) أي يطلب كل واحد منهما حقه ويدعي أنه المحق.
(واحدة وعشرين) قال النووي: هكذا هو في أكثر النسخ بالياء.
وفي بعضها ثنتان وعشرون، بالألف والواو.
والأول أصوب وهو منصوب بفعل محذوف تقديره: أعني ثنتين وعشرين.
شرح النووي على مسلم(المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج): أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ)
قَوْله : ( أَمَرَ بِالْبِنَاءِ فَقُوِّضَ ) هُوَ بِقَافٍ مَضْمُومَة وَوَاو مَكْسُورَة مُشَدَّدَة وَضَاد مُعْجَمَة , وَمَعْنَاهُ : أُزِيلَ , يُقَال : قَاضَ الْبِنَاء وَانْقَاضَ , أَيْ : اِنْهَدَمَ وَقَوَّضْته أَنَا.
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( رَجُلَانِ يَحْتَقَّانِ ) هُوَ بِالْقَافِ , وَمَعْنَاهُ : يَطْلُب كُلّ وَاحِد مِنْهُمَا حَقّه , وَيَدَّعِي أَنَّهُ الْمُحِقّ , وَفِيهِ أَنَّ الْمُخَاصَمَة وَالْمُنَازَعَة مَذْمُومَة , وَأَنَّهَا سَبَب لِلْعُقُوبَةِ الْمَعْنَوِيَّة.
قَوْله : ( فَإِذَا مَضَتْ وَاحِدَة وَعِشْرُونَ فَاَلَّتِي تَلِيهَا ثِنْتَيْنِ وَعِشْرِينَ فَهِيَ التَّاسِعَة ) هَكَذَا هُوَ فِي أَكْثَر النُّسَخ ( ثِنْتَيْنِ وَعِشْرِينَ ) بِالْيَاءِ وَفِي بَعْضهَا ( ثِنْتَانِ وَعِشْرُونَ ) بِالْأَلِفِ وَالْوَاو , وَالْأَوَّل أَصْوَب , وَهُوَ مَنْصُوب بِفِعْلٍ مَحْذُوف تَقْدِيره : أَعْنِي ثِنْتَيْنِ وَعِشْرِينَ.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى وَأَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ قَالَا حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ اعْتَكَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعَشْرَ الْأَوْسَطَ مِنْ رَمَضَانَ يَلْتَمِسُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ قَبْلَ أَنْ تُبَانَ لَهُ فَلَمَّا انْقَضَيْنَ أَمَرَ بِالْبِنَاءِ فَقُوِّضَ ثُمَّ أُبِينَتْ لَهُ أَنَّهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ فَأَمَرَ بِالْبِنَاءِ فَأُعِيدَ ثُمَّ خَرَجَ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهَا كَانَتْ أُبِينَتْ لِي لَيْلَةُ الْقَدْرِ وَإِنِّي خَرَجْتُ لِأُخْبِرَكُمْ بِهَا فَجَاءَ رَجُلَانِ يَحْتَقَّانِ مَعَهُمَا الشَّيْطَانُ فَنُسِّيتُهَا فَالْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ الْتَمِسُوهَا فِي التَّاسِعَةِ وَالسَّابِعَةِ وَالْخَامِسَةِ قَالَ قُلْتُ يَا أَبَا سَعِيدٍ إِنَّكُمْ أَعْلَمُ بِالْعَدَدِ مِنَّا قَالَ أَجَلْ نَحْنُ أَحَقُّ بِذَلِكَ مِنْكُمْ قَالَ قُلْتُ مَا التَّاسِعَةُ وَالسَّابِعَةُ وَالْخَامِسَةُ قَالَ إِذَا مَضَتْ وَاحِدَةٌ وَعِشْرُونَ فَالَّتِي تَلِيهَا ثِنْتَيْنِ وَعِشْرِينَ وَهِيَ التَّاسِعَةُ فَإِذَا مَضَتْ ثَلَاثٌ وَعِشْرُونَ فَالَّتِي تَلِيهَا السَّابِعَةُ فَإِذَا مَضَى خَمْسٌ وَعِشْرُونَ فَالَّتِي تَلِيهَا الْخَامِسَةُ و قَالَ ابْنُ خَلَّادٍ مَكَانَ يَحْتَقَّانِ يَخْتَصِمَانِ
عن عبد الله بن أنيس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «أريت ليلة القدر، ثم أنسيتها، وأراني صبحها أسجد في ماء وطين» قال: فمطرنا ليلة ثلاث وعشرين،...
عن عائشة، رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: - قال ابن نمير التمسوا وقال وكيع - «تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان»
عن عبدة، وعاصم بن أبي النجود، سمعا زر بن حبيش، يقول: سألت أبي بن كعب رضي الله عنه، فقلت: إن أخاك ابن مسعود يقول: من يقم الحول يصب ليلة القدر؟ فقال رحم...
عن أبي بن كعب رضي الله عنه، قال: قال أبي في ليلة القدر: والله، إني لأعلمها، - قال شعبة: - «وأكبر علمي هي الليلة التي أمرنا رسول الله صلى الله عليه وس...
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: تذاكرنا ليلة القدر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «أيكم يذكر حين طلع القمر، وهو مثل شق جفنة؟»
عن ابن عمر رضي الله عنهما: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف في العشر الأواخر من رمضان»
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان» قال نافع: وقد أراني عبد الله رضي الله عنه: «الم...
عن عائشة رضي الله عنها، قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان»
عن عائشة، رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم «يعتكف العشر الأواخر من رمضان»