3102- حدثنا إبراهيم بن عقبة، أخبرني كريب، أنه سأل أسامة بن زيد، كيف صنعتم حين ردفت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشية عرفة فقال: " جئنا الشعب الذي ينيخ الناس فيه للمغرب، فأناخ رسول الله صلى الله عليه وسلم ناقته وبال - وما: قال: أهراق الماء - ثم دعا بالوضوء، فتوضأ وضوءا ليس بالبالغ "، فقلت: يا رسول الله، الصلاة، فقال: «الصلاة أمامك فركب حتى جئنا المزدلفة فأقام المغرب، ثم أناخ الناس في منازلهم، ولم يحلوا حتى أقام العشاء الآخرة، فصلى، ثم حلوا»، قلت: فكيف فعلتم حين أصبحتم؟ قال: «ردفه الفضل بن عباس، وانطلقت أنا في سباق قريش على رجلي»
(ولم يحلوا) هو من الحل بمعنى الفك.
أو من الحلول بمعنى النزول.
أي لم يفكوا ما على الجمال، أو ما نزلوا تمام النزول الذي يريده المسافر البالغ منزله، ومثله قوله: ثم حلوا.
(سباق قريش) أي فيمن سبق منهم إلى منى.
شرح النووي على مسلم(المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج): أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ)
قَوْله : ( وَمَا قَالَ أَهَرَاقَ الْمَاء ) هُوَ بِفَتْحِ الْهَاء.
قَوْله : ( حَتَّى أَقَامَ الْعِشَاء الْآخِرَة ) فِيهِ دَلِيل لِصِحَّةِ إِطْلَاق الْعِشَاء الْآخِرَة , وَأَمَّا إِنْكَار الْأَصْمَعِيّ وَغَيْره ذَلِكَ وَقَوْلهمْ : إِنَّهُ مِنْ لَحْن الْعَوَامّ , وَمَحَالّ كَلَامهمْ , وَأَنَّ صَوَابه الْعِشَاء فَقَطْ , وَلَا يَجُوز وَصْفهَا بِالْآخِرَةِ فَغَلَط مِنْهُمْ بَلْ الصَّوَاب جَوَازه , وَهَذَا الْحَدِيث صَرِيح فِيهِ , وَقَدْ تَظَاهَرَتْ بِهِ أَحَادِيث كَثِيرَة , وَقَدْ سَبَقَ بَيَانه وَاضِحًا فِي مَوَاضِع كَثِيرَة مِنْ كِتَاب الصَّلَاة.
و حَدَّثَنَا إِسْحَقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُقْبَةَ أَخْبَرَنِي كُرَيْبٌ أَنَّهُ سَأَلَ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ كَيْفَ صَنَعْتُمْ حِينَ رَدِفْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ فَقَالَ جِئْنَا الشِّعْبَ الَّذِي يُنِيخُ النَّاسُ فِيهِ لِلْمَغْرِبِ فَأَنَاخَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَاقَتَهُ وَبَالَ وَمَا قَالَ أَهَرَاقَ الْمَاءَ ثُمَّ دَعَا بِالْوَضُوءِ فَتَوَضَّأَ وُضُوءًا لَيْسَ بِالْبَالِغِ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ الصَّلَاةَ فَقَالَ الصَّلَاةُ أَمَامَكَ فَرَكِبَ حَتَّى جِئْنَا الْمُزْدَلِفَةَ فَأَقَامَ الْمَغْرِبَ ثُمَّ أَنَاخَ النَّاسُ فِي مَنَازِلِهِمْ وَلَمْ يَحُلُّوا حَتَّى أَقَامَ الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ فَصَلَّى ثُمَّ حَلُّوا قُلْتُ فَكَيْفَ فَعَلْتُمْ حِينَ أَصْبَحْتُمْ قَالَ رَدِفَهُ الْفَضْلُ بْنُ عَبَّاسٍ وَانْطَلَقْتُ أَنَا فِي سُبَّاقِ قُرَيْشٍ عَلَى رِجْلَيَّ
عن أسامة بن زيد: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لما أتى النقب الذي ينزله الأمراء نزل فبال - ولم يقل: أهراق - ثم دعا بوضوء فتوضأ وضوءا خفيفا "، فقل...
عن أسامة بن زيد: «أنه كان رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أفاض من عرفة، فلما جاء الشعب أناخ راحلته، ثم ذهب إلى الغائط، فلما رجع صببت عليه من الإ...
عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «أفاض من عرفة، وأسامة ردفه» قال أسامة: «فما زال يسير على هيئته حتى أتى جمعا»
حدثنا هشام عن أبيه.<br> قال: سئل أسامة، وأنا شاهد، أو قال: سألت أسامة بن زيد، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أردفه من عرفات.<br> قلت: كيف كان يسير...
عن عدي بن ثابت، أن عبد الله بن يزيد الخطمي، حدثه أن أبا أيوب أخبره أنه: «صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع المغرب والعشاء بالمزدلفة»قا...
عن ابن عمر: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى المغرب والعشاء بالمزدلفة جميعا»
عن ابن شهاب، أن عبيد الله بن عبد الله بن عمر، أخبره أن أباه، قال: «جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المغرب والعشاء بجمع ليس بينهما سجدة، وصلى المغ...
عن سعيد بن جبير، أنه «صلى المغرب بجمع والعشاء بإقامة» ثم حدث عن ابن عمر أنه صلى مثل ذلك، وحدث ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم صنع مثل ذلك وحدثنيه...
عن ابن عمر، قال: «جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المغرب والعشاء بجمع، صلى المغرب ثلاثا والعشاء ركعتين بإقامة واحدة»