3367- عن سعيد بن المسيب، أن أبا هريرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «يتركون المدينة على خير ما كانت، لا يغشاها إلا العوافي - يريد عوافي السباع والطير - ثم يخرج راعيان من مزينة يريدان المدينة، ينعقان بغنمهما، فيجدانها وحشا، حتى إذا بلغا ثنية الوداع خرا على وجوههما»
(ينعقان) أي يصيحان.
(وحشا) قيل: معناه يجدانها خلاء، أي خلية ليس بها أحد.
قال إبراهيم الحربي: الوحش من الأرض هو الخلاء.
والصحيح أن معناه يجدانها ذات وحوش.
ويكون وحشا بمعنى وحوشا.
وأصل الوحش كل شيء توحش من الحيوان.
وجمعه وحوش.
وقد يعبر بواحده عن جميعه، كما في غيره.
(خرا على وجوهما) أي سقطا ميتين.
شرح النووي على مسلم(المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج): أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ)
وَمَعْنَى ( يَنْعِقَانِ بِغَنَمِهِمَا ) : يَصِيحَانِ.
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( فَيَجِدَانِهَا وَحْشًا ) وَفِي رِوَايَة الْبُخَارِيّ ( وُحُوشًا ) قِيلَ : مَعْنَاهُ يَجِدَانِهَا خَلَاء , أَيْ خَالِيَة لَيْسَ بِهَا أَحَد , قَالَ إِبْرَاهِيم الْحَرْبِيّ : الْوَحْش مِنْ الْأَرْض هُوَ الْخَلَاء , وَالصَّحِيح أَنَّ مَعْنَاهُ يَجِدَانِهَا ذَات وُحُوش , كَمَا فِي رِوَايَة الْبُخَارِيّ , وَكَمَا قَالَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لَا يَغْشَاهَا إِلَّا الْعَوَافِي ) وَيَكُون وَحْشًا بِمَعْنَى وُحُوشًا , وَأَصْل الْوَحْش : كُلّ شَيْء تَوَحَّشَ مِنْ الْحَيَوَان , وَجَمْعه وُحُوش , وَقَدْ يُعَبَّر بِوَاحِدٍ عَنْ جَمْعه كَمَا فِي غَيْره , وَحَكَى الْقَاضِي عَنْ اِبْن الْمُرَابِط أَنَّ مَعْنَاهُ أَنَّ غَنَمهمَا تَصِير وُحُوشًا , إِمَّا أَنْ تَنْقَلِب ذَاتهَا فَتَصِير وُحُوشًا , وَإِمَّا أَنْ تَتَوَحَّش وَتَنْفِر مِنْ أَصْوَاتهَا , وَأَنْكَرَ الْقَاضِي هَذَا , وَاخْتَارَ أَنَّ الضَّمِير فِي ( يَجِدَانِهَا ) عَائِد إِلَى الْمَدِينَة لَا إِلَى الْغَنَم , وَهَذَا هُوَ الصَّوَاب.
وَقَوْل اِبْن الْمُرَابِط غَلَط.
وَاَللَّه أَعْلَم.
و حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ اللَّيْثِ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي حَدَّثَنِي عُقَيْلُ بْنُ خَالِدٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّهُ قَالَ أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ يَتْرُكُونَ الْمَدِينَةَ عَلَى خَيْرِ مَا كَانَتْ لَا يَغْشَاهَا إِلَّا الْعَوَافِي يُرِيدُ عَوَافِيَ السِّبَاعِ وَالطَّيْرِ ثُمَّ يَخْرُجُ رَاعِيَانِ مِنْ مُزَيْنَةَ يُرِيدَانِ الْمَدِينَةَ يَنْعِقَانِ بِغَنَمِهِمَا فَيَجِدَانِهَا وَحْشًا حَتَّى إِذَا بَلَغَا ثَنِيَّةَ الْوَدَاعِ خَرَّا عَلَى وُجُوهِهِمَا
عن عبد الله بن زيد المازني، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة»
عن عبد الله بن زيد الأنصاري، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما بين منبري وبيتي روضة من رياض الجنة»
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة، ومنبري على حوضي»
عن أبي حميد، قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، وساق الحديث وفيه، ثم أقبلنا حتى قدمنا وادي القرى، فقال رسول الله صلى الله عليه و...
عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أحدا جبل يحبنا ونحبه»
عن أنس، قال: نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أحد، فقال: «إن أحدا جبل يحبنا ونحبه»
عن أبي هريرة، يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال: «صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه، إلا المسجد الحرام»
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة في غيره من المساجد، إلا المسجد الحرام»
عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، وأبي عبد الله الأغر، مولى الجهنيين - وكان من أصحاب أبي هريرة - أنهما سمعا أبا هريرة يقول: صلاة في مسجد رسول الله صلى الله ع...