475-
عن يزيد بن موهب:أن عثمان قال لابن عمر: اقض بين الناس.
فقال: لا أقضي بين اثنين، ولا أؤم رجلين، أما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: " من عاذ بالله فقد عاذ بمعاذ؟ " قال عثمان: بلى.
قال: فإني أعوذ بالله أن تستعملني.
فأعفاه، وقال: لا تخبر بهذا أحدا
حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف، أبو سنان - واسمه عيسى بن سنان القسملي - ضعفه أحمد وابن معين وأبو زرعة والنسائي وغيرهم، وقال أبو حاتم: ليس بقوي في الحديث، ويزيد بن موهب قال الحافظ في " تعجيل المنفعة " ص ٤٥٤: هو يزيد بن عبد الله بن موهب نسب لجده، ولم يترجم له فيه ولا في " التهذيب "، وقد ترجم له البخاري في " تاريخه " ٨ / ٣٤٥، فقال: يزيد بن عبد الله بن موهب قاضي أهل الشام، سمع منه رجاء بن أبي سلمة، وأبو سنان عيسى، وقال ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " ٩ / ٢٧٦: يزيد بن عبد الله بن موهب القاضي الشامي روى عن أبيه، روى عنه رجاء بن أبي سلمة، وأبو سنان عيسى بن سنان وابنه خالد بن يزيد سمعت أبي يقول ذلك، وذكره ابن حبان في " الثقات " ٧ / ٦٢١.
وأخرجه ابن سعد ٤ / ١٤٦، عن عفان، بهذا الإسناد.
وله طريق آخر عند ابن حبان (٥٠٥٦) بسند حسن في الشواهد.
وقوله: " بمعاذ "، قال السندي: أي: عظيم يجب مراعاته بدفع ما استعاذ منه عنه.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "ولا أؤم" : من الإمامة بمعنى: الرئاسة والتقدم، لا بمعنى الإمامة في الصلاة، فإنه لا يظهر للاحتراز عنها وجه، ولعله يوجد خلافه بالتتبع - أيضا - .
"أما سمعت" : بالخطاب.
"بمعاذ" : أي: عظيم يجب مراعاته بدفع ما استعاذ منه عنه.
"لا تخبر بهذا أحدا" : أي: بما جرى بيننا، لا بالحديث.
وذكر في "المجمع" الحديث برواية الطبراني، ثم قال: ورواه البزار، وأحمد باختصار، ورجاله ثقات.
حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ أَنْبَأَنَا أَبُو سِنَانٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ مَوْهَبٍ أَنَّ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ لِابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ اقْضِ بَيْنَ النَّاسِ فَقَالَ لَا أَقْضِي بَيْنَ اثْنَيْنِ وَلَا أَؤُمُّ رَجُلَيْنِ أَمَا سَمِعْتَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَنْ عَاذَ بِاللَّهِ فَقَدْ عَاذَ بِمَعَاذٍ قَالَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بَلَى قَالَ فَإِنِّي أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ تَسْتَعْمِلَنِي فَأَعْفَاهُ وَقَالَ لَا تُخْبِرْ بِهَذَا أَحَدًا
عن عثمان بن عفان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من توضأ فأحسن الوضوء، خرجت خطاياه من جسده، حتى تخرج من تحت أظفاره "
عن أبي صالح مولى عثمان أن عثمان قال: أيها الناس، هجروا فإني مهجر.<br> فهجر الناس، ثم قال: أيها الناس، إني محدثكم بحديث ما تكلمت به منذ سمعت رسول الله...
عن حمران، قال: كان عثمان قاعدا في المقاعد، فدعا بوضوء، فتوضأ، ثم قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ في مقعدي هذا، ثم قال: " من توضأ مثل وضوئي...
عن أبي عون الأنصاري أن عثمان بن عفان قال لابن مسعود: هل أنت منته عما بلغني عنك؟ فاعتذر بعض العذر، فقال عثمان: ويحك، إني قد سمعت وحفظت، وليس كما سمعت،...
عن عبيد الله بن عدي بن الخيار أن عثمان بن عفان قال له: ابن أخي، أدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: فقلت له: لا، ولكن خلص إلي من علمه واليقين...
عن المغيرة بن شعبة: أنه دخل على عثمان وهو محصور، فقال: إنك إمام العامة، وقد نزل بك ما ترى، وإني أعرض عليك خصالا ثلاثا، اختر إحداهن: إما أن تخرج فتقاتل...
عن عثمان، أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من توضأ فأسبغ الوضوء، ثم مشى إلى صلاة مكتوبة فصلاها، غفر له ذنبه "
عن حمران، قال:كان عثمان يغتسل كل يوم مرة منذ أسلم، فوضعت وضوءا له ذات يوم للصلاة، فلما توضأ، قال: إني أردت أن أحدثكم بحديث سمعته من رسول الله صلى الله...
عن عثمان بن عفان، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: " أدخل الله الجنة رجلا كان سهلا: قاضيا ومقتضيا، وبائعا، ومشتريا "