حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

إنك إمام العامة وقد نزل بك ما ترى وإني أعرض عليك خصالا ثلاثا - مسند أحمد

مسند أحمد | مسند الخلفاء الراشدين مسند عثمان بن عفان رضي الله عنه (حديث رقم: 481 )


481- عن المغيرة بن شعبة: أنه دخل على عثمان وهو محصور، فقال: إنك إمام العامة، وقد نزل بك ما ترى، وإني أعرض عليك خصالا ثلاثا، اختر إحداهن: إما أن تخرج فتقاتلهم، فإن معك عددا وقوة، وأنت على الحق، وهم على الباطل، وإما أن نخرق لك بابا سوى الباب الذي هم عليه، فتقعد على رواحلك، فتلحق بمكة، فإنهم لن يستحلوك وأنت بها، وإما أن تلحق بالشام، فإنهم أهل الشام، وفيهم معاوية.
فقال عثمان: أما أن أخرج فأقاتل، فلن أكون أول من خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمته بسفك الدماء، وأما أن أخرج إلى مكة فإنهم لن يستحلوني بها، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " يلحد رجل من قريش بمكة، يكون عليه نصف عذاب العالم " فلن أكون أنا إياه، وأما أن ألحق بالشام فإنهم أهل الشام، وفيهم معاوية، فلن أفارق دار هجرتي، ومجاورة رسول الله صلى الله عليه وسلم (1) 482- حدثناه علي بن إسحاق، عن ابن المبارك، فذكر الحديث وقال: يلحد (2)

أخرجه أحمد في مسنده


(١) إسناده ضعيف لانقطاعه، محمد بن عبد الملك بن مروان قتل سنة ١٣٢ هـ، والمغيرة بن شعبة مات سنة ٥٠ هـ فيبعد أن يسمع منه، ثم يعيش بعده ٨٢ سنة، ولذا قال الحافظ في " تعجيل المنفعة " ص ٣٧١: وما أظن أن روايته عن المغيرة إلا مرسلة، قال الهيثمي في " المجمع " ٣ / ٢٧٠ بعد أن نسبه لأحمد: ورجاله ثقات إلا أن محمد بن عبد الملك بن مروان لم أجد له سماعا من المغيرة.
وأخرجه ابن شبة في " تاريخ المدينة " ٤ / ١٢١٣عن هارون بن عمر، عن الوليد بن مسلم، بهذا الإسناد.
وأخرجه أيضا ٤ / ١٢١٢ من طريق هقل بن زياد، عن الأوزاعي، به.
وأخرجه البخاري في " التاريخ الكبير " ١ / ١٦٣ فقال: وقال لنا مسدد: حدثنا عيسى بن يونس قال: حدثني الأوزاعي، به.
وانظر (٤٦١) .
(٢) قوله: " يلحد " كذا وقع في الأصول التي بين أيدينا، وفي النسخ المطبوعة من " المسند "، ويترجح لدينا أن الصواب: " يلحق " كما جاءت في المطبوع من " مسند عبد الله بن المبارك " برقم (٢٤٦) .

شرح حديث (إنك إمام العامة وقد نزل بك ما ترى وإني أعرض عليك خصالا ثلاثا)

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي

قوله: "وإني أعرض عليك" : من العرض; أي: أذكر لك.
"نخرق" : كينصر.
"فإنهم" : أي: الضمير لأهل الشام، والكلام من قبيل: "شعري شعري" أنهم هم المعلومون بأنهم أهل الشام.
"من خلف" : كنصر.
"يلحد" : على بناء المفعول; أي: يقبر، أو على بناء الفاعل من الإلحاد.
"فلن أكون أنا إياه" : قد سبق أن اسمه عبد الله، فلعل هذا منه - رضي الله تعالى عنه - مبني على احتمال أن معنى اسمه عبد الله أنه يقال له: عبد الله على المعنى الإضافي، أو قال هذا قبل أن يذكر أن اسمه عبد الله، ثم ما ذكره من المانع من لحوق الشام موجود في الخروج إلى مكة، فلعله ذكر هذا المانع لكونه مانعا آخر اختص به مكة سوى ذلك المانع، والله تعالى أعلم.


حديث يلحد رجل من قريش بمكة يكون عليه نصف عذاب العالم فلن أكون أنا

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ‏ ‏قَالَ وَأَخْبَرَنِي ‏ ‏الْأَوْزَاعِيُّ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ ‏ ‏أَنَّهُ حَدَّثَهُ عَنِ ‏ ‏الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ ‏ ‏أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى ‏ ‏عُثْمَانَ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ‏ ‏وَهُوَ مَحْصُورٌ فَقَالَ إِنَّكَ إِمَامُ الْعَامَّةِ وَقَدْ نَزَلَ بِكَ مَا ‏ ‏تَرَى وَإِنِّي أَعْرِضُ عَلَيْكَ خِصَالًا ثَلَاثًا اخْتَرْ إِحْدَاهُنَّ إِمَّا أَنْ تَخْرُجَ فَتُقَاتِلَهُمْ فَإِنَّ مَعَكَ عَدَدًا وَقُوَّةً وَأَنْتَ عَلَى الْحَقِّ وَهُمْ عَلَى الْبَاطِلِ وَإِمَّا أَنْ نَخْرِقَ لَكَ بَابًا سِوَى الْبَابِ الَّذِي هُمْ عَلَيْهِ فَتَقْعُدَ عَلَى رَوَاحِلِكَ فَتَلْحَقَ ‏ ‏بِمَكَّةَ ‏ ‏فَإِنَّهُمْ لَنْ يَسْتَحِلُّوكَ وَأَنْتَ بِهَا وَإِمَّا أَنْ تَلْحَقَ ‏ ‏بِالشَّامِ ‏ ‏فَإِنَّهُمْ أَهْلُ ‏ ‏الشَّامِ ‏ ‏وَفِيهِمْ ‏ ‏مُعَاوِيَةُ ‏ ‏فَقَالَ ‏ ‏عُثْمَانُ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ‏ ‏أَمَّا أَنْ أَخْرُجَ فَأُقَاتِلَ فَلَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ خَلَفَ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فِي أُمَّتِهِ بِسَفْكِ الدِّمَاءِ وَأَمَّا أَنْ أَخْرُجَ إِلَى ‏ ‏مَكَّةَ ‏ ‏فَإِنَّهُمْ لَنْ يَسْتَحِلُّونِي بِهَا فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏يَقُولُ ‏ ‏يُلْحِدُ ‏ ‏رَجُلٌ مِنْ ‏ ‏قُرَيْشٍ ‏ ‏بِمَكَّةَ ‏ ‏يَكُونُ عَلَيْهِ نِصْفُ عَذَابِ الْعَالَمِ فَلَنْ أَكُونَ أَنَا إِيَّاهُ وَأَمَّا أَنْ أَلْحَقَ ‏ ‏بِالشَّامِ ‏ ‏فَإِنَّهُمْ أَهْلُ ‏ ‏الشَّامِ ‏ ‏وَفِيهِمْ ‏ ‏مُعَاوِيَةُ ‏ ‏فَلَنْ أُفَارِقَ دَارَ هِجْرَتِي وَمُجَاوَرَةَ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏حَدَّثَنَاه ‏ ‏عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ ‏ ‏عَنِ ‏ ‏ابْنِ الْمُبَارَكِ ‏ ‏فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَقَالَ يُلْحِدُ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث مسند أحمد

من توضأ فأسبغ الوضوء ثم مشى إلى صلاة مكتوبة فصلاها...

عن عثمان، أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من توضأ فأسبغ الوضوء، ثم مشى إلى صلاة مكتوبة فصلاها، غفر له ذنبه "

من توضأ هذا الوضوء فأحسن الوضوء ثم قام إلى الصلاة...

عن حمران، قال:كان عثمان يغتسل كل يوم مرة منذ أسلم، فوضعت وضوءا له ذات يوم للصلاة، فلما توضأ، قال: إني أردت أن أحدثكم بحديث سمعته من رسول الله صلى الله...

أدخل الله الجنة رجلا كان سهلا قاضيا ومقتضيا وبائع...

عن عثمان بن عفان، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: " أدخل الله الجنة رجلا كان سهلا: قاضيا ومقتضيا، وبائعا، ومشتريا "

من تطهر كما أمر وصلى كما أمر كفرت عنه ذنوبه

عن عكرمة بن خالد، حدثني رجل من أهل المدينة:أن المؤذن أذن لصلاة العصر، قال: فدعا عثمان بطهور فتطهر، قال: ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول...

أتى عثمان المقاعد فدعا بوضوء فتمضمض واستنشق

عن بسر بن سعيد، قال:أتى عثمان المقاعد، فدعا بوضوء فتمضمض، واستنشق، ثم غسل وجهه ثلاثا، ويديه ثلاثا ثلاثا، ثم مسح برأسه ورجليه ثلاثا ثلاثا، ثم قال: رأيت...

دعا بماء فتوضأ عند المقاعد فتوضأ ثلاثا ثلاثا

عن عثمان بن عفان: أنه دعا بماء فتوضأ عند المقاعد، فتوضأ ثلاثا ثلاثا، ثم قال لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل رأيتم رسول الله صلى الله عليه وسلم...

من توضأ كما توضأت ثم ركع ركعتين لا يحدث فيهما نفسه...

عن حمران بن أبان، مولى عثمان بن عفان، قال:رأيت عثمان بن عفان، دعا بوضوء وهو على باب المسجد، فغسل يديه، ثم مضمض، واستنشق، واستنثر، ثم غسل وجهه ثلاث مرا...

إني لم أفر يوم يوم أحد ولم أتخلف يوم بدر ولم أتر...

عن شقيق، قال:لقي عبد الرحمن بن عوف الوليد بن عقبة، فقال له الوليد: ما لي أراك قد جفوت أمير المؤمنين عثمان؟ فقال له عبد الرحمن: أبلغه أني لم أفر يوم عي...

من صلى العشاء والفجر في جماعة كان كقيام ليلة

عن عثمان بن عفان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من صلى العشاء في جماعة، كان كقيام نصف ليلة، ومن صلى العشاء والفجر في جماعة، كان كقيام ليلة...