4812- عن سالم بن أبي الجعد، قال: سألت جابر بن عبد الله، عن أصحاب الشجرة، فقال: «لو كنا مائة ألف لكفانا، كنا ألفا وخمس مائة»
(لو كنا مائة ألف لكفانا) هذا مختصر من الحديث الصحيح في بئر الحديبية.
ومعناه أن الصحابة لما وصلوا الحديبية وجدوا بئرها إنما تنز مثل الشراك.
فبصق النبي صلى الله عليه وسلم فيها ودعا بالبركة، فجاشت.
فهي إحدى المعجزات لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
فكأن السائل في هذا الحديث علم أصل الحديث والمعجزة في تكثير الماء وغير ذلك مما جرى فيها ولم يعلم عددهم.
فقال جابر: كنا ألفا وخمسمائة، ولو كنا مائة ألف أو أكثر لكفانا.
وقوله في الرواية التي قبل هذه: دعا على بئر الحديبية، أي دعا فيها بالبركة.
شرح النووي على مسلم(المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج): أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ)
قَوْله : ( سَأَلْت جَابِرًا عَنْ أَصْحَاب الشَّجَرَة فَقَالَ : لَوْ كُنَّا مِائَة أَلْف لَكَفَانَا , كُنَّا أَلْفًا وَخَمْسمِائَةِ ) هَذَا مُخْتَصَر مِنْ الْحَدِيث الصَّحِيح فِي بِئْر الْحُدَيْبِيَة , وَمَعْنَاهُ أَنَّ الصَّحَابَة لَمَّا وَصَلُوا الْحُدَيْبِيَة وَجَدُوا بِئْرهَا إِنَّمَا تَنِزّ مِثْل الشِّرَاك , فَسَبَقَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهَا , وَدَعَا فِيهَا بِالْبَرَكَةِ , فَجَاشَتْ , فَهِيَ إِحْدَى الْمُعْجِزَات لِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَكَأَنَّ السَّائِل فِي هَذَا الْحَدِيث عَلِمَ أَصْل الْحَدِيث , وَالْمُعْجِزَة فِي تَكْثِير الْمَاء وَغَيْر ذَلِكَ مِمَّا جَرَى فِيهَا , وَلَمْ يَعْلَم عَدَدهمْ , فَقَالَ جَابِر : كُنَّا أَلْفًا وَخَمْسمِائَةِ , وَلَوْ كُنَّا مِائَة أَلْف أَوْ أَكْثَر لَكَفَانَا , وَقَوْله فِي الرِّوَايَة الَّتِي قَبْل هَذِهِ ( دَعَا عَلَى بِئْر الْحُدَيْبِيَة ) أَيْ : دَعَا فِيهَا بِالْبَرَكَةِ.
و حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى وَابْنُ بَشَّارٍ قَالَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ قَالَ سَأَلْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَصْحَابِ الشَّجَرَةِ فَقَالَ لَوْ كُنَّا مِائَةَ أَلْفٍ لَكَفَانَا كُنَّا أَلْفًا وَخَمْسَ مِائَةٍ
عن جابر، قال: «لو كنا مائة ألف لكفانا، كنا خمس عشرة مائة»
عن الأعمش، حدثني سالم بن أبي الجعد، قال: قلت لجابر: كم كنتم يومئذ؟ قال: «ألفا وأربع مائة»
عن عبد الله بن أبي أوفى، قال: «كان أصحاب الشجرة ألفا وثلاث مائة، وكانت أسلم ثمن المهاجرين»، عن شعبة، بهذا الإسناد مثله
عن معقل بن يسار، قال: لقد رأيتني يوم الشجرة، والنبي صلى الله عليه وسلم يبايع الناس، وأنا رافع غصنا من أغصانها عن رأسه، ونحن أربع عشرة مائة، قال: «لم ن...
عن سعيد بن المسيب، قال: «كان أبي ممن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الشجرة»، قال: «فانطلقنا في قابل حاجين، فخفي علينا مكانها، فإن كانت تبينت لك...
عن سعيد بن المسيب، عن أبيه، «أنهم كانوا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الشجرة»، قال: «فنسوها من العام المقبل»
عن سعيد بن المسيب، عن أبيه، قال: «لقد رأيت الشجرة، ثم أتيتها بعد فلم أعرفها»
عن يزيد بن أبي عبيد، مولى سلمة بن الأكوع، قال: قلت لسلمة: على أي شيء بايعتم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية؟ قال: «على الموت»، عن سلمة بمثله...
عن عبد الله بن زيد، قال: أتاه آت، فقال: ها ذاك ابن حنظلة يبايع الناس، فقال: على ماذا؟ قال: على الموت، قال: «لا أبايع على هذا أحدا بعد رسول الله صلى ال...