5714- عن عائشة، قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مرض أحد من أهله نفث عليه بالمعوذات، فلما مرض مرضه الذي مات فيه، جعلت أنفث عليه وأمسحه بيد نفسه، لأنها كانت أعظم بركة من يدي» وفي رواية يحيى بن أيوب: بمعوذات
(نفث) النفث نفخ لطيف بلا ريق.
شرح النووي على مسلم(المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج): أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ)
قَوْلهَا : ( كَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا مَرِضَ أَحَد مِنْ أَهْله نَفَثَ عَلَيْهِ بِالْمُعَوِّذَاتِ ) هِيَ بِكَسْرِ الْوَاو , ( وَالنَّفْث ) نَفْخ لَطِيف بِلَا رِيق.
فِيهِ اِسْتِحْبَاب النَّفْث فِي الرُّقْيَة , وَقَدْ أَجْمَعُوا عَلَى جَوَازه , وَاسْتَحَبَّهُ الْجُمْهُور مِنْ الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ وَمَنْ بَعْدهمْ.
قَالَ الْقَاضِي : وَأَنْكَرَ جَمَاعَة النَّفْث وَالتَّفْل فِي الرُّقَى , وَأَجَازُوا فِيهَا النَّفْخ بِلَا رِيق , وَهَذَا الْمَذْهَب وَالْفَرْق إِنَّمَا يَجِيء عَلَى قَوْل ضَعِيف.
قِيلَ : إِنَّ النَّفْث مَعَهُ رِيق.
قَالَ : وَقَدْ اِخْتَلَفَ الْعُلَمَاء فِي النَّفْث وَالتَّفْل , فَقِيلَ هُمَا بِمَعْنًى , وَلَا يَكُونَانِ إِلَّا بِرِيقٍ.
قَالَ أَبُو عُبَيْد : يُشْتَرَط فِي التَّفْل رِيق يَسِير , وَلَا يَكُون فِي النَّفْث , وَقِيلَ عَكْسه.
قَالَ : وَسُئِلَتْ عَائِشَة عَنْ نَفْث النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الرُّقْيَة , فَقَالَتْ : كَمَا يَنْفُث آكُل الزَّبِيب لَا رِيق مَعَهُ.
قَالَ : وَلَا اِعْتِبَار بِمَا يَخْرُج عَلَيْهِ مِنْ بَلَّة , وَلَا يَقْصِد ذَلِكَ , وَقَدْ جَاءَ فِي حَدِيث الَّذِي رَقَى بِفَاتِحَةِ الْكِتَاب : فَجَعَلَ يَجْمَع بُزَاقه وَيَتْفُل.
وَاللَّهُ أَعْلَم.
قَالَ الْقَاضِي : وَفَائِدَة التَّفْل التَّبَرُّك بِتِلْكَ الرُّطُوبَة وَالْهَوَاء وَالنَّفَس الْمُبَاشِرَة لِلرُّقْيَةِ , وَالذِّكْر الْحَسَن.
لَكِنْ قَالَ : كَمَا يُتَبَرَّك بِغُسَالَةِ مَا يُكْتَب مِنْ الذِّكْر وَالْأَسْمَاء الْحُسْنَى.
وَكَانَ مَالِك يَنْفُث إِذَا رَقَى نَفْسه , وَكَانَ يَكْرَه الرُّقْيَة بِالْحَدِيدَةِ وَالْمِلْح , وَاَلَّذِي يَعْقِد , وَالَّذِي يَكْتُب خَاتَم سُلَيْمَان , وَالْعَقْد عِنْده أَشَدّ كَرَاهَة لِمَا فِي ذَلِكَ مِنْ مُشَابَهَة السِّحْر.
وَاللَّهُ أَعْلَم.
وَفِي هَذَا الْحَدِيث اِسْتِحْبَاب الرُّقْيَة بِالْقُرْآنِ وَبِالْأَذْكَارِ , وَإِنَّمَا رَقَى بِالْمُعَوِّذَاتِ لِأَنَّهُنَّ جَامِعَات لِلِاسْتِعَاذَةِ مِنْ كُلّ الْمَكْرُوهَات جُمْلَة وَتَفْصِيلًا , فَفِيهَا الِاسْتِعَاذَة مِنْ شَرّ مَا خَلَقَ , فَيَدْخُل فِيهِ كُلّ شَيْء , وَمِنْ شَرّ النَّفَّاثَات فِي الْعُقَد , وَمِنْ شَرّ السَّوَاحِر , وَمِنْ شَرّ الْحَاسِدِينَ , وَمِنْ شَرّ الْوَسْوَاس الْخَنَّاس.
وَاللَّهُ أَعْلَم.
حَدَّثَنِي سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ وَيَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ قَالَا حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا مَرِضَ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِهِ نَفَثَ عَلَيْهِ بِالْمُعَوِّذَاتِ فَلَمَّا مَرِضَ مَرَضَهُ الَّذِي مَاتَ فِيهِ جَعَلْتُ أَنْفُثُ عَلَيْهِ وَأَمْسَحُهُ بِيَدِ نَفْسِهِ لِأَنَّهَا كَانَتْ أَعْظَمَ بَرَكَةً مِنْ يَدِي وَفِي رِوَايَةِ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ بِمُعَوِّذَاتٍ
عن عائشة: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات، وينفث، فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه، وأمسح عنه بيده، رجاء بركتها» عن اب...
عن عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه، قال: سألت عائشة عن الرقية؟ فقالت: «رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأهل بيت من الأنصار في الرقية من كل ذي حمة»
عن عائشة، قالت: «رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل بيت من الأنصار، في الرقية، من الحمة»
عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى الإنسان الشيء منه، أو كانت به قرحة أو جرح، قال: النبي صلى الله عليه وسلم بإصبعه هكذا، ووضع سف...
عن عائشة: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمرها أن تسترقي من العين» حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، قال: حدثنا أبي، حدثنا مسعر بهذا الإسناد، مثل...
عن عائشة، قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرني أن أسترقي من العين»
عن أنس بن مالك، في الرقى قال: «رخص في الحمة والنملة والعين»
عن أنس، قال: «رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم في الرقية من العين، والحمة، والنملة» وفي حديث سفيان: يوسف بن عبد الله بن الحارث
عن أم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال لجارية في بيت أم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، رأى بوجهها سفعة، ف...