6089- عن أنس بن مالك، أنه سمعه يقول: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بالطويل البائن، ولا بالقصير، وليس بالأبيض الأمهق ولا بالآدم ولا بالجعد القطط ولا بالسبط، بعثه الله على رأس أربعين سنة فأقام بمكة عشر سنين وبالمدينة عشر سنين، وتوفاه الله على رأس ستين سنة، وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء» عن أنس بن مالك، بمثل حديث مالك بن أنس وزاد في حديثهما كان أزهر
(ليس بالطويل البائن) أي المفرط الطول.
أي هو بين زائد الطول والقصير.
(وليس بالأبيض الأمهق) هو الكريه البياض كلون الجص.
يريد أنه كان نير البياض.
(ولا بالآدم) الأدمة في الناس السمرة الشديدة.
(القطط) الشديد الجعودة.
شرح النووي على مسلم(المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج): أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ)
قَوْلهُ : ( لَيْسَ بِالطَّوِيلِ الْبَائِن , وَلَا بِالْقَصِيرِ ) الْمُرَاد بِالْبَائِنِ زَائِد الطُّول أَيْ هُوَ بَيْن زَائِد الطُّول وَالْقَصِير , وَهُوَ بِمَعْنَى مَا سَبَقَ أَنَّهُ كَانَ مُقَصَّدًا.
قَوْله : ( وَلَا الْأَبْيَض الْأَمْهَق وَلَا بِالْآدَمِ ) ( الْأَمْهَق ) بِالْمِيمِ هُوَ شَدِيد الْبَيَاض كَلَوْنِ الْجِصّ , وَهُوَ كَرِيه الْمَنْظَر , وَرُبَّمَا تَوَهَّمَهُ النَّاظِر أَبْرَص.
وَالْآدَم الْأَسْمَر , مَعْنَاهُ لَيْسَ بِأَسْمَرَ , وَلَا بِأَبْيَض كَرِيه الْبَيَاض , بَلْ أَبْيَض بَيَاضًا نَيِّرًا.
كَمَا قَالَ فِي الْحَدِيث السَّابِق : إِنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ أَزْهَر اللَّوْن , وَكَذَا قَالَ فِي الرِّوَايَة الَّتِي بَعْده : ( كَانَ أَزْهَر ).
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى قَالَ قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْسَ بِالطَّوِيلِ الْبَائِنِ وَلَا بِالْقَصِيرِ وَلَيْسَ بِالْأَبْيَضِ الْأَمْهَقِ وَلَا بِالْآدَمِ وَلَا بِالْجَعْدِ الْقَطَطِ وَلَا بِالسَّبِطِ بَعَثَهُ اللَّهُ عَلَى رَأْسِ أَرْبَعِينَ سَنَةً فَأَقَامَ بِمَكَّةَ عَشْرَ سِنِينَ وَبِالْمَدِينَةِ عَشْرَ سِنِينَ وَتَوَفَّاهُ اللَّهُ عَلَى رَأْسِ سِتِّينَ سَنَةً وَلَيْسَ فِي رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ عِشْرُونَ شَعْرَةً بَيْضَاءَ و حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ وَعَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ قَالُوا حَدَّثَنَا إِسْمَعِيلُ يَعْنُونَ ابْنَ جَعْفَرٍ ح و حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّاءَ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ كِلَاهُمَا عَنْ رَبِيعَةَ يَعْنِي ابْنَ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ بِمِثْلِ حَدِيثِ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ وَزَادَ فِي حَدِيثِهِمَا كَانَ أَزْهَرَ
عن أنس بن مالك، قال: «قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثلاث وستين، وأبو بكر وهو ابن ثلاث وستين، وعمر وهو ابن ثلاث وستين»
عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، «توفي وهو ابن ثلاث وستين سنة» وقال ابن شهاب، أخبرني سعيد بن المسيب، بمثل ذلك.<br> عن ابن شهاب، بالإسنادين...
عن عمرو، قال: قلت لعروة: " كم كان النبي صلى الله عليه وسلم بمكة؟ قال: عشرا، قال: قلت: فإن ابن عباس يقول: ثلاث عشرة "
عن عمرو، قال: قلت لعروة: " كم لبث النبي صلى الله عليه وسلم بمكة؟ قال: عشرا، قلت: فإن ابن عباس يقول: بضع عشرة " قال: فغفره، وقال إنما أخذه من قول الشاع...
عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، «مكث بمكة ثلاث عشرة، وتوفي وهو ابن ثلاث وستين»
عن ابن عباس، قال: «أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة ثلاث عشرة سنة يوحى إليه، وبالمدينة عشرا ومات وهو ابن ثلاث وستين سنة»
عن أبي إسحاق، قال: كنت جالسا مع عبد الله بن عتبة، فذكروا سني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: بعض القوم كان أبو بكر أكبر من رسول الله صلى الله عليه...
عن جرير، أنه سمع معاوية، يخطب فقال: «مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثلاث وستين، وأبو بكر وعمر وأنا ابن ثلاث وستين»
عن عمار، مولى بني هاشم، قال: سألت ابن عباس: كم أتى لرسول الله صلى الله عليه وسلم يوم مات؟ فقال: ما كنت أحسب مثلك من قومه يخفى عليه ذاك، قال قلت: إني ق...