6108- عن أبي موسى الأشعري، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمي لنا نفسه أسماء، فقال: «أنا محمد، وأحمد، والمقفي، والحاشر، ونبي التوبة، ونبي الرحمة»
(المقفي) قال شمر: هو بمعنى العاقب.
وقال ابن الأعرابي: هو المتبع للأنبياء.
يقال: قفوته أقفوه، وقفيته أقفيه، إذا اتبعته.
وقافيته كل شيء آخره.
(نبي التوبة ونبي الرحمة) معناهما متقارب.
ومقصودهما أنه صلى الله عليه وسلم جاء بالتوبة وبالتراحم.
قال الله تعالى: {رحماء بينهم.
وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة}.
شرح النووي على مسلم(المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج): أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ)
قَوْله : ( وَالْمُقَفِّي وَنَبِيّ التَّوْبَة وَنَبِيّ الرَّحْمَة ) وَأَمَّا ( الْمُقَفِّي ) فَقَالَ شَمِر : هُوَ بِمَعْنَى الْعَاقِب , وَقَالَ اِبْن الْأَعْرَابِيّ : هُوَ الْمُتَّبِع لِلْأَنْبِيَاءِ.
يُقَالُ : قَفَوْته أَقْفُوهُ , وَقَفَّيْته أُقَفِّيهِ إِذَا اِتَّبَعْته.
وَقَافِيَةُ كُلّ شَيْء آخِره.
وَأَمَّا ( نَبِيّ التَّوْبَة , وَنَبِيّ الرَّحْمَة ) , وَنَبِيّ الْمَرْحَمَة فَمَعْنَاهَا مُتَقَارِب , وَمَقْصُودهَا أَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَاءَ بِالتَّوْبَةِ وَبِالتَّرَاحُمِ.
قَالَ اللَّه تَعَالَى { رُحَمَاء بَيْنهمْ } { وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ } وَاللَّهُ أَعْلَمُ وَفِي حَدِيث آخَر ( نَبِيّ الْمَلَاحِم ) لِأَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بُعِثَ بِالْقِتَالِ.
قَالَ الْعُلَمَاء : وَإِنَّمَا اِقْتَصَرَ عَلَى هَذِهِ الْأَسْمَاء مَعَ أَنَّهُ لَهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْمَاء غَيْرهَا كَمَا سَبَقَ لِأَنَّهَا مَوْجُودَة فِي الْكُتُب الْمُتَقَدِّمَة , وَمَوْجُودَة لِلْأُمَمِ السَّالِفَة.
و حَدَّثَنَا إِسْحَقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُسَمِّي لَنَا نَفْسَهُ أَسْمَاءً فَقَالَ أَنَا مُحَمَّدٌ وَأَحْمَدُ وَالْمُقَفِّي وَالْحَاشِرُ وَنَبِيُّ التَّوْبَةِ وَنَبِيُّ الرَّحْمَةِ
عن عائشة، قالت: صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرا فترخص فيه، فبلغ ذلك ناسا من أصحابه، فكأنهم كرهوه وتنزهوا عنه، فبلغه ذلك، فقام خطيبا فقال: «ما با...
عن عائشة، قالت: رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمر.<br> فتنزه عنه ناس من الناس، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فغضب حتى بان الغضب في وجهه، ثم...
عن عبد الله بن الزبير، حدثه أن رجلا من الأنصار خاصم الزبير عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، في شراج الحرة التي يسقون بها النخل، فقال الأنصاري: سرح ال...
عن أبي هريرة يحدث، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما نهيتكم عنه، فاجتنبوه وما أمرتكم به فافعلوا منه ما استطعتم، فإنما أهلك الذين من قبلكم...
عن عامر بن سعد، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن أعظم المسلمين في المسلمين جرما، من سأل عن شيء لم يحرم على المسلمين، فحرم عليهم، من أ...
عن عامر بن سعد، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أعظم المسلمين في المسلمين جرما، من سأل عن أمر لم يحرم فحرم على الناس من أجل مسألته» ع...
عن أنس بن مالك، قال: بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أصحابه شيء فخطب فقال: «عرضت علي الجنة والنار، فلم أر كاليوم في الخير والشر، ولو تعلمون ما أعل...
عن أنس بن مالك، يقول: قال رجل: يا رسول الله من أبي؟ قال: «أبوك فلان» ونزلت: {يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم} تمام الآية
عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، خرج حين زاغت الشمس، فصلى لهم صلاة الظهر، فلما سلم قام على المنبر، فذكر الساعة، وذكر أن قبلها أمورا ع...