6516- عن النواس بن سمعان الأنصاري، قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن البر والإثم فقال: «البر حسن الخلق، والإثم ما حاك في صدرك، وكرهت أن يطلع عليه الناس»
(الأنصاري) هكذا وقع في نسخ صحيح مسلم: الأنصاري.
قال أبو علي الجياني: هذا وهم.
وصوابه الكلابي.
فإن النواس كلابي مشهور.
قال المازري والقاضي عياض: المشهور أنه كلابي.
ولعله حليف للأنصار.
(البر) قال العلماء: البر يكون بمعنى الصلة وبمعنى اللطف والمبرة وحسن الصحبة والعشرة.
وبمعنى الطاعة.
وهذه الأمور هي مجامع حسن الخلق.
(حاك) أي تحرك فيه وتردد.
ولم ينشرح له الصدر وحصل في القلب منه الشك وخوف كونه ذنبا.
شرح النووي على مسلم(المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج): أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ)
قَوْله : ( عَنْ النَّوَّاس بْن سَمْعَان الْأَنْصَارِيّ ) هَكَذَا وَقَعَ فِي نُسَخ صَحِيح مُسْلِم : ( الْأَنْصَارِيّ ) قَالَ أَبُو عَلِيّ الْجَيَّانِيّ : هَذَا وَهْم , وَصَوَابه الْكِلَابِيُّ فَإِنَّ النَّوَّاس كِلَابِيّ مَشْهُور.
قَالَ الْمَازِرِيُّ وَالْقَاضِي عِيَاض : الْمَشْهُور أَنَّهُ كِلَابِيّ , وَلَعَلَّهُ حَلِيف لِلْأَنْصَارِ.
قَالَا : وَهُوَ النَّوَّاس بْن سَمْعَان بْن خَالِد بْن عَمْرو بْن قُرْط بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي بَكْر بْن أَبِي كِلَاب , كَذَا نَسَبه الْعَلَائِيّ عَنْ يَحْيَى بْن يَحْيَى بْن مَعِين.
وَ ( سَمْعَان ) بِفَتْحِ السِّين وَكَسْرهَا.
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( الْبِرّ حُسْن الْخُلُق , وَالْإِثْم مَا حَاكَ فِي صَدْرك , وَكَرِهْت أَنْ يَطَّلِع عَلَيْهِ النَّاس ) قَالَ الْعُلَمَاء : الْبِرّ يَكُون بِمَعْنَى الصِّلَة , وَبِمَعْنَى اللُّطْف وَالْمَبَرَّة وَحُسْن الصُّحْبَة وَالْعِشْرَة , وَبِمَعْنَى الطَّاعَة , وَهَذِهِ الْأُمُور هِيَ مَجَامِع الْخُلُق.
وَمَعْنَى ( حَاكَ فِي صَدْرك ) أَيْ تَحَرَّكَ فِيهِ , وَتَرَدَّدَ , وَلَمْ يَنْشَرِح لَهُ الصَّدْر , وَحَصَلَ فِي الْقَلْب مِنْهُ الشَّكّ , وَخَوْف كَوْنه ذَنْبًا.
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمِ بْنِ مَيْمُونٍ حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ النَّوَّاسِ بْنِ سِمْعَانَ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْبِرِّ وَالْإِثْمِ فَقَالَ الْبِرُّ حُسْنُ الْخُلُقِ وَالْإِثْمُ مَا حَاكَ فِي صَدْرِكَ وَكَرِهْتَ أَنْ يَطَّلِعَ عَلَيْهِ النَّاسُ
عن نواس بن سمعان، قال: أقمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة سنة ما يمنعني من الهجرة إلا المسألة، كان أحدنا إذا هاجر لم يسأل رسول الله صلى الل...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم، فقالت: هذا مقام العائذ من القطيعة، قال: نعم، أما...
عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الرحم معلقة بالعرش تقول من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله»
عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «لا يدخل الجنة قاطع» قال ابن أبي عمر: قال سفيان: يعني قاطع رحم
عن الزهري، أن محمد بن جبير بن مطعم، أخبره أن أباه، أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «لا يدخل الجنة قاطع رحم»عن معمر، عن الزهري، بهذا الإسن...
عن أنس بن مالك، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «من سره أن يبسط عليه رزقه، أو ينسأ في أثره فليصل رحمه»
عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «من أحب أن يبسط له في رزقه، وينسأ له في أثره فليصل رحمه»
عن أبي هريرة، أن رجلا قال: يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأحسن إليهم ويسيئون إلي، وأحلم عنهم ويجهلون علي، فقال: «لئن كنت كما قلت، فكأنما ت...
عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «لا تباغضوا، ولا تحاسدوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانا، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ث...