6561- عن الأسود، قال: دخل شباب من قريش على عائشة وهي بمنى، وهم يضحكون، فقالت: ما يضحككم؟ قالوا: فلان خر على طنب فسطاط، فكادت عنقه، أو عينه أن تذهب، فقالت: لا تضحكوا، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «ما من مسلم يشاك شوكة، فما فوقها إلا كتبت له بها درجة، ومحيت عنه بها خطيئة»
(طنب) هو الحبل الذي يشد به الفسطاط، وهو الخباء ونحوه.
شرح النووي على مسلم(المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج): أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ)
" 5995 " قَوْله : ( إِنَّ عَائِشَة رَضِيَ اللَّه عَنْهَا قَالَتْ لِلَّذِينَ ضَحِكُوا مِمَّنْ عَثَرَ بِطُنْبِ فُسْطَاط : لَا تَضْحَكُوا ) فِيهِ النَّهْي عَنْ الضَّحِك مِنْ مِثْل هَذَا إِلَّا أَنْ يَحْصُل غَلَبَة لَا يُمْكِن دَفْعه , وَأَمَّا تَعَمُّده فَمَذْمُوم ; لِأَنَّ فِيهِ إِشْمَاتًا بِالْمُسْلِمِ وَكَسْرًا لِقَلْبِهِ.
وَ ( الطُّنْب ) بِضَمِّ النُّون وَإِسْكَانهَا هُوَ الْحَبْل الَّذِي يُشَدّ بِهِ الْفُسْطَاط , وَهُوَ الْخِبَاء وَنَحْوه.
وَيُقَال فُسْتَاط بِالتَّاءِ بَدَل الطَّاء , وَفُسَّاط بِحَذْفِهَا مَعَ تَشْدِيد السِّين , وَالْفَاء مَضْمُومَة وَمَكْسُورَة فِيهِنَّ , فَصَارَتْ سِتّ لُغَات.
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَا مِنْ مُسْلِم يُشَاك شَوْكَة فَمَا فَوْقهَا إِلَّا كُتِبَتْ لَهُ بِهَا دَرَجَة , وَمُحِيَتْ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَة ) وَفِي بَعْض النُّسَخ ( وَحُطَّ عَنْهُ بِهَا ) وَفِي رِوَايَة ( إِلَّا كَتَبَ اللَّه بِهَا حَسَنَة , أَوْ حُطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَة ) فِي هَذِهِ الْأَحَادِيث بِشَارَة عَظِيمَة لِلْمُسْلِمِينَ , فَإِنَّهُ قَلَّمَا يَنْفَكّ الْوَاحِد مِنْهُمْ سَاعَة مِنْ شَيْء مِنْ هَذِهِ الْأُمُور.
وَفِيهِ تَكْفِير الْخَطَايَا بِالْأَمْرَاضِ وَالْأَسْقَام وَمَصَائِب الدُّنْيَا وَهُمُومهَا , إِنْ قَلَّتْ مَشَقَّتُهَا.
وَفِيهِ رَفْع الدَّرَجَات بِهَذِهِ الْأُمُور , وَزِيَادَة الْحَسَنَات , وَهَذَا هُوَ الصَّحِيح الَّذِي عَلَيْهِ جَمَاهِير الْعُلَمَاء.
وَحَكَى الْقَاضِي عَنْ بَعْضهمْ أَنَّهَا تُكَفِّر الْخَطَايَا فَقَطْ , وَلَا تَرْفَع دَرَجَة , وَلَا تُكْتَب حَسَنَة.
قَالَ : وَرُوِيَ نَحْوه عَنْ اِبْن مَسْعُود قَالَ : الْوَجَع لَا يُكْتَب بِهِ أَجْر , لَكِنْ تُكَفَّر بِهِ الْخَطَايَا فَقَطْ , وَاعْتَمَدَ عَلَى الْأَحَادِيث الَّتِي فِيهَا تَكْفِير الْخَطَايَا , وَلَمْ تَبْلُغهُ الْأَحَادِيث الَّتِي ذَكَرَهَا مُسْلِم الْمُصَرِّحَة بِرَفْعِ الدَّرَجَات , وَكَتْب الْحَسَنَات.
قَالَ الْعُلَمَاء : وَالْحِكْمَة فِي كَوْن الْأَنْبِيَاء أَشَدَّ بَلَاء ثُمَّ الْأَمْثَل فَالْأَمْثَل أَنَّهُمْ مَخْصُوصُونَ بِكَمَالِ الصَّبْر , وَصِحَّة الِاحْتِسَاب , وَمَعْرِفَة أَنَّ ذَلِكَ نِعْمَة مِنْ اللَّه تَعَالَى لِيَتِمّ لَهُمْ الْخَيْر , وَيُضَاعَف لَهُمْ الْأَجْر , وَيَظْهَر صَبْرهمْ وَرِضَاهُمْ.
حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ وَإِسْحَقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ جَمِيعًا عَنْ جَرِيرٍ قَالَ زُهَيْرٌ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ الْأَسْوَدِ قَالَ دَخَلَ شَبَابٌ مِنْ قُرَيْشٍ عَلَى عَائِشَةَ وَهِيَ بِمِنًى وَهُمْ يَضْحَكُونَ فَقَالَتْ مَا يُضْحِكُكُمْ قَالُوا فُلَانٌ خَرَّ عَلَى طُنُبِ فُسْطَاطٍ فَكَادَتْ عُنُقُهُ أَوْ عَيْنُهُ أَنْ تَذْهَبَ فَقَالَتْ لَا تَضْحَكُوا فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُشَاكُ شَوْكَةً فَمَا فَوْقَهَا إِلَّا كُتِبَتْ لَهُ بِهَا دَرَجَةٌ وَمُحِيَتْ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةٌ
عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما يصيب المؤمن من شوكة فما فوقها إلا رفعه الله بها درجة، أو حط عنه بها خطيئة»
عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تصيب المؤمن شوكة فما فوقها، إلا قص الله بها من خطيئته»حدثنا أبو كريب، حدثنا أبو معاوية، حدثنا هش...
عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «ما من مصيبة يصاب بها المسلم، إلا كفر بها عنه حتى الشوكة يشاكها»
عن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «لا يصيب المؤمن من مصيبة، حتى الشوكة، إلا قص بها من خطاياه، أو كفر بها م...
عن عائشة، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «ما من شيء يصيب المؤمن حتى الشوكة تصيبه، إلا كتب الله له بها حسنة أو حطت عنه بها خطيئة»
عن أبي هريرة؛ أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "ما يصيب المؤمن من وصب، ولا نصب، ولا سقم، ولا حزن، حتى الهم يهمه، إلا كفر به من سيئاته".<br...
عن أبي هريرة.<br> قال: لما نزلت: {من يعمل سوءا يجز به} [٤ /النساء /١٢٣] بلغت من المسلمين مبلغا شديدا.<br> فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "قاربوا و...
حدثنا جابر بن عبد الله؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل علي أم السائب، أو أم المسيب.<br> فقال "مالك؟ يا أم السائب! أو يا أم المسيب! تزفزفين؟ " قا...
عن عطاء بن أبي رباح.<br> قال: قال لي ابن عباس: ألا أريك امرأة من أهل الجنة؟ قلت بلى.<br> قال: هذه المرأة السوداء.<br> أتت النبي صلى الله عليه وسلم قا...