6680- عن أبي سعيد الخدري، وأبي هريرة قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «العز إزاره، والكبرياء رداؤه، فمن ينازعني عذبته»
(العز إزاره) هكذا هو في جميع النسخ.
فالضمير في إزاره ورداؤه يعود إلى الله تعالى، للعلم به.
وفيه محذوف تقديره: قال الله تعالى: ومن ينازعني ذلك أعذبه.
ومعنى ينازعني، يتخلق بذلك فيصير في معنى المشارك.
وهذا وعيد شديد في الكبر، مصرح بتحريمه.
وأما تسميته إزار ورداء فمجاز واستعارة حسنة.
كما تقول العرب: فلان شعاره الزهد ودثاره التقوى.
لا يريدون الثوب الذي هو شعار أو دثار.
بل معناه صفته كذا.
قال المازري: ومعنى الاستعارة هنا أنه الإزار والرداء.
يلصقان بالإنسان ويلزمانه، وهما جمال له.
قال فضرب ذلك مثلا لكون العز والكبرياء بالله تعالى أحق وله ألزم.
واقتضاهما جلاله.
ومن مشهور كلام العرب: فلان واسع الرداء وغمر الرداء، أي واسع العطية.
شرح النووي على مسلم(المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج): أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ)
" 6111 " قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( رُبَّ أَشْعَث مَدْفُوع بِالْأَبْوَابِ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّه لَأَبَرَّهُ ) ( الْأَشْعَث ) الْمُلَبَّد الشَّعْر الْمُغَبَّر غَيْر مَدْهُون وَلَا مُرَجَّل وَ ( مَدْفُوع بِالْأَبْوَابِ ) أَيْ لَا قَدْر لَهُ عِنْد النَّاس فَهُمْ يَدْفَعُونَهُ عَنْ أَبْوَابهمْ , وَيَطْرُدُونَهُ عَنْهُمْ اِحْتِقَارًا لَهُ , ( لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّه لَأَبَرَّهُ ) أَيْ حَلِف عَلَى وُقُوع شَيْء أَوْقَعَهُ اللَّه إِكْرَامًا لَهُ بِإِجَابَةِ سُؤَاله , وَصِيَانَته مِنْ الْحِنْث فِي يَمِينه , وَهَذَا لِعِظَمِ مَنْزِلَته عِنْد اللَّه تَعَالَى , وَإِنْ كَانَ حَقِيرًا عِنْد النَّاس.
وَقِيلَ : مَعْنَى الْقَسَم هُنَا الدُّعَاء , وَإِبْرَاره إِجَابَته.
وَاَللَّه أَعْلَم.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ الْأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَقَ عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ الْأَغَرِّ أَنَّهُ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَأَبِي هُرَيْرَةَ قَالَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الْعِزُّ إِزَارُهُ وَالْكِبْرِيَاءُ رِدَاؤُهُ فَمَنْ يُنَازِعُنِي عَذَّبْتُهُ
عن جندب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، حدث " أن رجلا قال: والله لا يغفر الله لفلان، وإن الله تعالى قال: §من ذا الذي يتألى علي أن لا أغفر لفلان، فإ...
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «رب أشعث، مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره»
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ح وحدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة أن رسول الل...
عن عائشة، تقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «ما زال جبريل يوصيني بالجار، حتى ظننت أنه ليورثنه» عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله...
عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما زال جبريل يوصيني بالجار، حتى ظننت أنه سيورثه»
عن أبي ذر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا ذر إذا طبخت مرقة، فأكثر ماءها، وتعاهد جيرانك»
عن أبي ذر، قال: إن خليلي صلى الله عليه وسلم أوصاني: «إذا طبخت مرقا فأكثر ماءه، ثم انظر أهل بيت من جيرانك، فأصبهم منها بمعروف»
عن أبي ذر، قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تحقرن من المعروف شيئا، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق»
عن أبي موسى، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا أتاه طالب حاجة، أقبل على جلسائه فقال: «اشفعوا فلتؤجروا، وليقض الله على لسان نبيه ما أحب»