6859- عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أيها الناس توبوا إلى الله، فإني أتوب، في اليوم إليه مائة، مرة»،حدثنا أبو داود وعبد الرحمن بن مهدي، كلهم عن شعبة، في هذا الإسناد
(توبوا إلى الله) هذا الأمر بالتوبة موافق لقوله تعالى: وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون.
وقوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا.
قال العلماء: للتوبة ثلاث شروط.
أن يقلع عن المعصية، وأن يندم على فعلها، وأن يعزم عزما جازما أن لا يعود إلى مثلها أبدا.
فإن كانت المعصية تتعلق بآدمي فلها شرط رابع، وهو رد الظلامة إلى صاحبها أو تحصيل البراءة منه.
والتوبة أهم قواعد الإسلام، وهي أول مقامات سالكي طريق الآخرة.
شرح النووي على مسلم(المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج): أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ)
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( يَا أَيّهَا النَّاس تُوبُوا إِلَى اللَّه فَإِنِّي أَتُوب فِي الْيَوْم مِائَة مَرَّة ) هَذَا الْأَمْر بِالتَّوْبَةِ مُوَافِق لِقَوْلِهِ تَعَالَى : { وَتُوبُوا إِلَى اللَّه جَمِيعًا أَيّهَا الْمُؤْمِنُونَ } وَقَوْله تَعَالَى : { يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّه تَوْبَة نَصُوحًا } وَقَدْ سَبَقَ فِي الْبَاب قَبْله بَيَان سَبَب اِسْتِغْفَاره وَتَوْبَته صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَنَحْنُ إِلَى الِاسْتِغْفَار وَالتَّوْبَة أَحْوَج.
قَالَ أَصْحَابنَا وَغَيْرهمْ مِنْ الْعُلَمَاء : لِلتَّوْبَةِ ثَلَاثَة شُرُوط : أَنْ يُقْلِع عَنْ الْمَعْصِيَة , وَأَنْ يَنْدَم عَلَى فِعْلهَا , وَأَنْ يَعْزِم عَزْمًا جَازِمًا أَلَّا يَعُود إِلَى مِثْلهَا أَبَدًا.
فَإِنْ كَانَتْ الْمَعْصِيَة تَتَعَلَّق بِآدَمِيٍّ فَلَهَا شَرْط رَابِع , وَهُوَ : رَدّ الظُّلَامَة إِلَى صَاحِبهَا , أَوْ تَحْصِيل الْبَرَاءَة مِنْهُ.
وَالتَّوْبَة أَهَمُّ قَوَاعِد الْإِسْلَام , وَهِيَ أَوَّل مَقَامَات سَالِكِي طَرِيق الْآخِرَة.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ قَالَ سَمِعْتُ الْأَغَرَّ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَدِّثُ ابْنَ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ فَإِنِّي أَتُوبُ فِي الْيَوْمِ إِلَيْهِ مِائَةَ مَرَّةٍ حَدَّثَنَاه عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ حَدَّثَنَا أَبِي ح و حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ كُلُّهُمْ عَنْ شُعْبَةَ فِي هَذَا الْإِسْنَادِ
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها، تاب الله عليه»
عن أبي موسى، قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فجعل الناس يجهرون بالتكبير، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أيها الناس اربعوا على أنفسكم، إن...
عن أبي موسى، أنهم كانوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهم يصعدون في ثنية، قال: فجعل رجل، كلما علا ثنية، نادى لا إله إلا الله، والله أكبر، قال: فقا...
عن أبي موسى الأشعري، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ألا أدلك على كلمة من كنوز الجنة - أو قال: على كنز من كنوز الجنة -؟ " فقلت: بلى، فقال:...
عن أبي بكر، أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: علمني دعاء أدعو به في صلاتي، قال: " قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كبيرا - وقال قتيبة: كثيرا - ولا يغ...
عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يدعو بهؤلاء الدعوات: «اللهم فإني أعوذ بك من فتنة النار وعذاب النار، وفتنة القبر وعذاب القبر، ومن شر فتن...
حدثنا أنس بن مالك، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «اللهم إني أعوذ بك من العجز، والكسل، والجبن، والهرم، والبخل، وأعوذ بك من عذاب القبر، و...
عن أنس، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم، يدعو بهؤلاء الدعوات: «اللهم إني أعوذ بك من البخل، والكسل، وأرذل العمر، وعذاب القبر، وفتنة المحيا والممات»
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم، «كان يتعوذ من سوء القضاء، ومن درك الشقاء، ومن شماتة الأعداء، ومن جهد البلاء»، قال عمرو في حديثه: قال سفيان:...