4838- عن سماك، قال: خطب النعمان بن بشير، فقال: «لله أشد فرحا بتوبة عبده من رجل حمل زاده ومزاده على بعير»، ثم سار حتى كان بفلاة من الأرض، فأدركته القائلة، فنزل، فقال: تحت شجرة، فغلبته عينه، وانسل بعيره، فاستيقظ فسعى شرفا فلم ير شيئا، ثم سعى شرفا ثانيا فلم ير شيئا، ثم سعى شرفا ثالثا فلم ير شيئا، فأقبل حتى أتى مكانه الذي قال فيه، فبينما هو قاعد إذ جاءه بعيره يمشي، حتى وضع خطامه في يده، فلله أشد فرحا بتوبة العبد، من هذا حين وجد بعيره على حاله قال سماك: فزعم الشعبي، أن النعمان رفع هذا الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وأما أنا فلم أسمعه
(حمل زاده ومزاده) كأنه اسم جنس للمزادة، وهي القربة العظيمة.
سميت بذلك لأنه يزاد فيها من جلد آخر.
(وانسل بعيره) أي ذهب خفية.
(فسعى شرفا فلم يرى شيئا) قال القاضي: يحتمل أنه أراد بالشرف، هنا، الطلق والغلوة، كما في الحديث الآخر: فاستنت شرفا أو شرفين.
قال: ويحتمل أن المراد هنا، الشرف من الأرض، لينظر منه هل يراها.
قال: وهذا أظهر.
شرح النووي على مسلم(المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج): أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ)
قَوْله : ( حَمَلَ زَادَهُ وَمَزَاده ) هُوَ بِفَتْحِ الْمِيم , قَالَ الْقَاضِي : كَأَنَّهُ اِسْم جِنْس لِلْمَزَادَةِ وَهِيَ الْقِرْبَة الْعَظِيمَة , سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ يُزَاد فِيهَا مِنْ جِلْد آخَر.
قَوْله : ( وَانْسَلَّ بَعِيره ) أَيْ : ذَهَبَ فِي خُفْيَة.
قَوْله : ( فَسَعَى شَرَفًا فَلَمْ يَرَ شَيْئًا ) قَالَ الْقَاضِي : يَحْتَمِل أَنَّهُ أَرَادَ بِالشَّرَفِ هُنَا الطَّلْق وَالْغَلْوَة , كَمَا فِي الْحَدِيث الْآخَر.
" فَاسْتَنَّتْ شَرَفًا أَوْ شَرَفَيْنِ " , قَالَ : وَيَحْتَمِل أَنَّ الْمُرَاد هُنَا : الشَّرَف مِنْ الْأَرْض لِيَنْظُر مِنْهُ هَلْ يَرَاهَا ؟ قَالَ وَهَذَا أَظْهَر.
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيُّ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا أَبُو يُونُسَ عَنْ سِمَاكٍ قَالَ خَطَبَ النُّعْمَانُ بْنُ بَشِيرٍ فَقَالَ لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ رَجُلٍ حَمَلَ زَادَهُ وَمَزَادَهُ عَلَى بَعِيرٍ ثُمَّ سَارَ حَتَّى كَانَ بِفَلَاةٍ مِنْ الْأَرْضِ فَأَدْرَكَتْهُ الْقَائِلَةُ فَنَزَلَ فَقَالَ تَحْتَ شَجَرَةٍ فَغَلَبَتْهُ عَيْنُهُ وَانْسَلَّ بَعِيرُهُ فَاسْتَيْقَظَ فَسَعَى شَرَفًا فَلَمْ يَرَ شَيْئًا ثُمَّ سَعَى شَرَفًا ثَانِيًا فَلَمْ يَرَ شَيْئًا ثُمَّ سَعَى شَرَفًا ثَالِثًا فَلَمْ يَرَ شَيْئًا فَأَقْبَلَ حَتَّى أَتَى مَكَانَهُ الَّذِي قَالَ فِيهِ فَبَيْنَمَا هُوَ قَاعِدٌ إِذْ جَاءَهُ بَعِيرُهُ يَمْشِي حَتَّى وَضَعَ خِطَامَهُ فِي يَدِهِ فَلَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ الْعَبْدِ مِنْ هَذَا حِينَ وَجَدَ بَعِيرَهُ عَلَى حَالِهِ قَالَ سِمَاكٌ فَزَعَمَ الشَّعْبِيُّ أَنَّ النُّعْمَانَ رَفَعَ هَذَا الْحَدِيثَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَمَّا أَنَا فَلَمْ أَسْمَعْهُ
عن ابن عمر، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الشغار، والشغار: أن يزوج الرجل ابنته، على أن يزوجه ابنته، وليس بينهما صداق "،حدثنا يحيى، عن عبيد...
عن ابن عمر، أن عمر، رأى على رجل من آل عطارد قباء من ديباج، أو حرير، فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: لو اشتريته فقال: «إنما يلبس هذا من لا خلاق له»...
عن يحيى، قال: أخبرني أبو نضرة العوقي، أن أبا سعيد أخبرهم، أنهم سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن الوتر، فقال: «أوتروا قبل الصبح»
عن معدان بن أبي طلحة اليعمري، عن ثوبان، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من صلى على جنازة فله قيراط، فإن شهد د...
عن عمرو، سمعت جابرا، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من لكعب بن الأشرف؟ فإنه قد آذى الله ورسوله»، فقال محمد بن مسلمة: يا رسول الله، أتحب أن أ...
عن أبي بكر بن عبد الله بن قيس، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «إن للمؤمن في الجنة لخيمة من لؤلؤة واحدة مجوفة، طولها ستون ميلا، للمؤمن فيها...
عن أسماء قالت: جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: إحدانا يصيب ثوبها من دم الحيضة، كيف تصنع به، قال: «تحته، ثم تقرصه بالماء، ثم تنضحه، ثم...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خير نساء ركبن الإبل، صالح نساء قريش أحناه على ولد في صغره، وأرعاه على زوج في ذات يده» عن أبي هري...
عن أنس، قال: سألته عن القنوت قبل الركوع، أو بعد الركوع؟ فقال: قبل الركوع، قال: قلت: فإن ناسا يزعمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قنت بعد الركوع، فق...