7163- عن همام بن منبه، قال: هذا ما حدثنا به أبو هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر أحاديث منها، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خلق الله عز وجل آدم على صورته، طوله ستون ذراعا، فلما خلقه قال: اذهب فسلم على أولئك النفر، وهم نفر من الملائكة جلوس، فاستمع ما يجيبونك، فإنها تحيتك وتحية ذريتك، قال: فذهب فقال: السلام عليكم، فقالوا: السلام عليك ورحمة الله، قال فزادوه: ورحمة الله، قال: فكل من يدخل الجنة على صورة آدم وطوله ستون ذراعا، فلم يزل الخلق ينقص بعده حتى الآن "
(على صورته) الضمير في صورته عائد إلى آدم.
والمراد أنه خلق في أول نشأته على صورته التي كان عليها في الأرض.
وتوفي عليها.
وهي طوله ستون ذراعا.
ولم ينتقل أطوارا كذريته.
وكانت صورته في الجنة هي صورته في الأرض لم تتغير.
شرح النووي على مسلم(المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج): أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ)
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( خَلَقَ اللَّه آدَم عَلَى صُورَته طُوله سِتُّونَ ذِرَاعًا ) هَذَا الْحَدِيث سَبَقَ شَرْحه وَبَيَان تَأْوِيله , وَهَذِهِ الرِّوَايَة ظَاهِرَة فِي أَنَّ الضَّمِير فِي ( صُورَته ) عَائِد إِلَى آدَم , وَأَنَّ الْمُرَاد أَنَّهُ خُلِقَ فِي أَوَّل نَشْأَته عَلَى صُورَته الَّتِي كَانَ عَلَيْهَا فِي الْأَرْض , وَتُوُفِّيَ عَلَيْهَا , وَهِيَ طُوله سِتُّونَ ذِرَاعًا , وَلَمْ يَنْتَقِل أَطْوَارًا كَذُرِّيَّتِهِ , وَكَانَتْ صُورَته فِي الْجَنَّة هِيَ صُورَته فِي الْأَرْض لَمْ تَتَغَيَّر.
قَوْله : ( قَالَ : اِذْهَبْ فَسَلِّمْ عَلَى أُولَئِكَ النَّفَر , وَهُمْ نَفَر مِنْ الْمَلَائِكَة جُلُوس فَاسْتَمِعْ مَا يُجِيبُونَك , فَإِنَّهَا تَحِيَّتك وَتَحِيَّة ذُرِّيَّتك , فَذَهَبَ فَقَالَ : السَّلَام عَلَيْكُمْ , فَقَالُوا : السَّلَام عَلَيْك وَرَحْمَة اللَّه ) فِيهِ : أَنَّ الْوَارِد عَلَى جُلُوس يُسَلِّم عَلَيْهِمْ , وَأَنَّ الْأَفْضَل أَنْ يَقُول : السَّلَام عَلَيْكُمْ بِالْأَلِفِ وَاللَّام , وَلَوْ قَالَ : سَلَام عَلَيْكُمْ , كَفَاهُ , وَأَنَّ رَدّ السَّلَام يُسْتَحَبّ أَنْ يَكُون زِيَادَة عَلَى الِابْتِدَاء , وَأَنَّهُ يَجُوز فِي الرَّدّ أَنْ يَقُول : السَّلَام عَلَيْكُمْ , وَلَا يُشْتَرَط أَنْ يَقُول : وَعَلَيْكُمْ السَّلَام.
وَاَللَّه أَعْلَم.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ هَذَا مَا حَدَّثَنَا بِهِ أَبُو هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ أَحَادِيثَ مِنْهَا وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ طُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا فَلَمَّا خَلَقَهُ قَالَ اذْهَبْ فَسَلِّمْ عَلَى أُولَئِكَ النَّفَرِ وَهُمْ نَفَرٌ مِنْ الْمَلَائِكَةِ جُلُوسٌ فَاسْتَمِعْ مَا يُجِيبُونَكَ فَإِنَّهَا تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ ذُرِّيَّتِكَ قَالَ فَذَهَبَ فَقَالَ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ فَقَالُوا السَّلَامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ قَالَ فَزَادُوهُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ قَالَ فَكُلُّ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ آدَمَ وَطُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا فَلَمْ يَزَلْ الْخَلْقُ يَنْقُصُ بَعْدَهُ حَتَّى الْآنَ
عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يؤتى بجهنم يومئذ لها سبعون ألف زمام، مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها»
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «ناركم هذه التي يوقد ابن آدم جزء من سبعين جزءا، من حر جهنم» قالوا: والله إن كانت لكافية، يا رسول الله...
عن أبي هريرة، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ سمع وجبة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «تدرون ما هذا؟» قال: قلنا: الله ورسوله أعلم، قال:...
عن سمرة، أنه سمع نبي الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «إن منهم من تأخذه النار إلى كعبيه، ومنهم من تأخذه إلى حجزته، ومنهم من تأخذه إلى عنقه»
عن سمرة بن جندب، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «منهم من تأخذه النار إلى كعبيه، ومنهم من تأخذه النار إلى ركبتيه، ومنهم من تأخذه النار إلى حجزته، و...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " احتجت النار، والجنة، فقالت: هذه يدخلني الجبارون، والمتكبرون، وقالت: هذه يدخلني الضعفاء، والمساك...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " تحاجت النار، والجنة، فقالت النار: أوثرت بالمتكبرين، والمتجبرين، وقالت الجنة: فما لي لا يدخلني إلا ضعف...
حدثنا أبو هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر أحاديث منها، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تحاجت الجنة والنار، فقالت النار: أوثرت بالمتك...
حدثنا أنس بن مالك، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم، قال: " لا تزال جهنم تقول: هل من مزيد، حتى يضع فيها رب العزة، تبارك وتعالى، قدمه فتقول: قط قط، وعزتك...