7187- عن حارثة بن وهب، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ألا أخبركم بأهل الجنة؟» قالوا: بلى، قال صلى الله عليه وسلم: «كل ضعيف متضعف، لو أقسم على الله لأبره» ثم قال: «ألا أخبركم بأهل النار؟» قالوا: بلى، قال: «كل عتل جواظ مستكبر»،حدثنا شعبة، بهذا الإسناد بمثله، غير أنه قال: «ألا أدلكم»
(كل ضعيف متضعف) ضبطوا قوله متضعف، بفتح العين وكسرها، المشهور الفتح ولم يذكر الأكثرون غيره.
ومعناه يستضعفه الناس ويحتقرونه ويتجبرون عليه لضعف حاله في الدنيا.
يقال: تضعفه واستضعفه.
وأما رواية الكسر فمعناها متواضع متذلل خامل واضع من نفسه.
قال القاضي: وقد يكون الضعف، هنا، رقة القلوب ولينها وإخباتها للإيمان.
والمراد أن أغلب أهل الجنة هؤلاء.
كما أن معظم أهل النار القسم الآخر.
وليس المراد الاستيعاب في الطرفين.
(لو أقسم على الله لأبره) معناه لو حلف يمينا، طمعا في كرم الله تعالى بإبراره، لأبره.
وقيل: لو دعاه لأجابه.
يقال أبررت قسمه وبررته.
والأول هو المشهور.
(كل عتل جواظ مستكبر) العتل الجافي الشديد الخصومة بالباطل.
وقيل: الجافي الفظ الغليظ.
وأما الجواظ فهو الجموع المنوع.
وقيل: الكثير اللحم المختال في مشيته.
وقيل: القصير البطين.
وقيل: الفاخر.
وأما المستكبر فهو صاحب الكبر، وهو بطر الحق وغمط الناس.
شرح النووي على مسلم(المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج): أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ)
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فِي أَهْل الْجَنَّة : ( كُلّ ضَعِيف مُتَضَعَّف ) ضَبَطُوا قَوْله ( مُتَضَعَّف ) بِفَتْحِ الْعَيْن وَكَسْرهَا الْمَشْهُور الْفَتْح , وَلَمْ يَذْكُر الْأَكْثَرُونَ غَيْره , وَمَعْنَاهُ : يَسْتَضْعِفهُ النَّاس وَيَحْتَقِرُونَهُ وَيَتَجَبَّرُونَ عَلَيْهِ لِضَعْفِ حَاله فِي الدُّنْيَا , يُقَال : تَضَعَّفَه وَاسْتَضْعَفَهُ , وَأَمَّا رِوَايَة الْكَسْر فَمَعْنَاهَا : مُتَوَاضِع مُتَذَلِّل خَامِل وَاضِع مِنْ نَفْسه , قَالَ الْقَاضِي : وَقَدْ يَكُون الضَّعْف هُنَا : رِقَّة الْقُلُوب وَلِينهَا وَإِخْبَاتهَا لِلْإِيمَانِ , وَالْمُرَاد أَنَّ أَغْلَب أَهْل الْجَنَّة هَؤُلَاءِ , كَمَا أَنَّ مُعْظَم أَهْل النَّار الْقِسْم الْآخَر , وَلَيْسَ الْمُرَاد الِاسْتِيعَاب فِي الطَّرَفَيْنِ.
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّه لَأَبَرَّهُ ) مَعْنَاهُ : لَوْ حَلَفَ يَمِينًا طَمَعًا فِي كَرَم اللَّه تَعَالَى بِإِبْرَارِهِ لَأَبَرَّهُ , وَقِيلَ : لَوْ دَعَاهُ لَأَجَابَهُ , يُقَال : أَبْرَرْت قَسَمه وَبَرَرْته , وَالْأَوَّل هُوَ الْمَشْهُور.
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَهْل النَّار : ( كُلّ عُتُلّ جَوَّاظ مُسْتَكْبِر ) أَمَّا ( الْعُتُلّ ) بِضَمِّ الْعَيْن وَالتَّاء , فَهُوَ : الْجَافِي الشَّدِيد الْخُصُومَة بِالْبَاطِلِ , وَقِيلَ : الْجَافِي الْفَظّ الْغَلِيظ.
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيُّ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنِي مَعْبَدُ بْنُ خَالِدٍ أَنَّهُ سَمِعَ حَارِثَةَ بْنَ وَهْبٍ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَهْلِ الْجَنَّةِ قَالُوا بَلَى قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلُّ ضَعِيفٍ مُتَضَعِّفٍ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ ثُمَّ قَالَ أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَهْلِ النَّارِ قَالُوا بَلَى قَالَ كُلُّ عُتُلٍّ جَوَّاظٍ مُسْتَكْبِرٍ و حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ بِهَذَا الْإِسْنَادِ بِمِثْلِهِ غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ أَلَا أَدُلُّكُمْ
عن معبد بن خالد، قال: سمعت حارثة بن وهب الخزاعي، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا أخبركم بأهل الجنة؟ كل ضعيف متضعف، لو أقسم على الله لأبره...
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «رب أشعث مدفوع بالأبواب، لو أقسم على الله لأبره»
عن عبد الله بن زمعة، قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر الناقة، وذكر الذي عقرها، فقال: " إذ انبعث أشقاها: انبعث بها رجل عزيز عارم منيع في رهط...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رأيت عمرو بن لحي بن قمعة بن خندف أبا بني كعب هؤلاء، يجر قصبه في النار»
عن أبو هريرة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رأيت عمرو بن عامر الخزاعي يجر قصبه في النار، وكان أول من سيب السيوب»
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صنفان من أهل النار لم أرهما، قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مم...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يوشك، إن طالت بك مدة، أن ترى قوما في أيديهم مثل أذناب البقر، يغدون في غضب الله، ويروحون في سخط ا...
عن أبي هريرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «إن طالت بك مدة، أوشكت أن ترى قوما يغدون في سخط الله، ويروحون في لعنته، في أيديهم مثل أذن...
حدثنا قيس، قال: سمعت مستوردا، أخا بني فهر، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «§والله ما الدنيا في الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم إصبعه هذه - وأشا...