7244- عن عبد الله بن الزبير، أن عائشة، قالت: عبث رسول الله صلى الله عليه وسلم في منامه، فقلنا: يا رسول الله صنعت شيئا في منامك لم تكن تفعله، فقال: «§العجب إن ناسا من أمتي يؤمون بالبيت برجل من قريش، قد لجأ بالبيت، حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم»، فقلنا: يا رسول الله إن الطريق قد يجمع الناس، قال: «نعم، فيهم المستبصر والمجبور وابن السبيل، يهلكون مهلكا واحدا، ويصدرون مصادر شتى، يبعثهم الله على نياتهم»
(عبث) قيل: معناه اضطراب بجسمه.
وقيل: حرك أطرافه، كمن يأخذ شيئا أو يدفعه.
(المستبصر) هو المستبين لذلك، القاصد له عمدا.
(والمجبور) هو المكروه.
يقال: أجبرته فهو مجبر، هذه اللغة المشهورة.
ويقال أيضا: جبرته فهو مجبور.
حكاها الفراء وغيره.
وجاء هذا الحديث على هذه اللغة.
(وابن السبيل) المراد به سالك الطريق معهم، وليس منهم.
(يهلكون مهلكا واحدا) أي يقع الهلاك، في الدنيا، على جميعهم.
(ويصدرون مصادر شتى) أي يبعثون مختلفين على قدر نياتهم.
فيجازون بحسبها.
شرح النووي على مسلم(المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج): أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ)
قَوْله : ( عَبِثَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَنَامه ) هُوَ بِكَسْرِ الْبَاء قِيلَ : مَعْنَاهُ اِضْطِرَاب بِجِسْمِهِ , وَقِيلَ : حَرَّكَ أَطْرَافه كَمَنْ يَأْخُذ شَيْئًا أَوْ يَدْفَعهُ.
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( فِيهِمْ الْمُسْتَبْصِر وَالْمَجْبُور وَابْن السَّبِيل , يَهْلِكُونَ مَهْلَكًا وَاحِدًا , وَيَصْدُرُونَ مَصَادِر شَتَّى , وَيَبْعَثهُمْ اللَّه عَلَى نِيَّاتهمْ ) أَمَّا ( الْمُسْتَبْصِر ) فَهُوَ الْمُسْتَبِين لِذَلِكَ الْقَاصِد لَهُ عَمْدًا , وَأَمَّا ( الْمَجْبُور ) فَهُوَ الْمُكْرَه , يُقَال : أَجْبَرْته فَهُوَ مُجْبَر , هَذِهِ اللُّغَة الْمَشْهُورَة , وَيُقَال أَيْضًا : جَبَرْته فَهُوَ مَجْبُور , حَكَاهَا الْفَرَّاء وَغَيْره , وَجَاءَ هَذَا الْحَدِيث عَلَى هَذِهِ اللُّغَة.
وَأَمَّا ( اِبْن السَّبِيل ) فَالْمُرَاد بِهِ سَالِك الطَّرِيق مَعَهُمْ , وَلَيْسَ مِنْهُمْ.
وَيَهْلِكُونَ مَهْلَكًا وَاحِدًا أَيْ يَقَع الْهَلَاك فِي الدُّنْيَا عَلَى جَمِيعهمْ , ( وَيَصْدُرُونَ يَوْم الْقِيَامَة مَصَادِر شَتَّى ) , أَيْ يُبْعَثُونَ مُخْتَلِفِينَ عَلَى قَدْر نِيَّاتهمْ , فَيُجَازَوْنَ بِحَسَبِهَا.
وَفِي هَذَا الْحَدِيث مِنْ الْفِقْه التَّبَاعُد مِنْ أَهْل الظُّلْم , وَالتَّحْذِير مِنْ مُجَالَسَتهمْ , وَمُجَالَسَة الْبُغَاة وَنَحْوهمْ مِنْ الْمُبْطِلِينَ ; لِئَلَّا يَنَالهُ مَا يُعَاقَبُونَ بِهِ.
وَفِيهِ أَنَّ مَنْ كَثُرَ سَوَاد قَوْم جَرَى عَلَيْهِ حُكْمهمْ فِي ظَاهِر عُقُوبَات الدُّنْيَا.
و حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ الْحُدَّانِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ عَبَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَنَامِهِ فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ صَنَعْتَ شَيْئًا فِي مَنَامِكَ لَمْ تَكُنْ تَفْعَلُهُ فَقَالَ الْعَجَبُ إِنَّ نَاسًا مِنْ أُمَّتِي يَؤُمُّونَ بِالْبَيْتِ بِرَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ قَدْ لَجَأَ بِالْبَيْتِ حَتَّى إِذَا كَانُوا بِالْبَيْدَاءِ خُسِفَ بِهِمْ فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ الطَّرِيقَ قَدْ يَجْمَعُ النَّاسَ قَالَ نَعَمْ فِيهِمْ الْمُسْتَبْصِرُ وَالْمَجْبُورُ وَابْنُ السَّبِيلِ يَهْلِكُونَ مَهْلَكًا وَاحِدًا وَيَصْدُرُونَ مَصَادِرَ شَتَّى يَبْعَثُهُمْ اللَّهُ عَلَى نِيَّاتِهِمْ
عن أسامة، أن النبي صلى الله عليه وسلم أشرف على أطم من آطام المدينة، ثم قال: «هل ترون ما أرى؟ إني لأرى مواقع الفتن خلال بيوتكم، كمواقع القطر»،أخبرنا عب...
عن أبو سلمة بن عبد الرحمن، أن أبا هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والم...
عن أبي هريرة، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «تكون §فتنة النائم فيها خير من اليقظان، واليقظان فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الساعي، فمن...
حدثنا عثمان الشحام، قال: انطلقت أنا وفرقد السبخي، إلى مسلم بن أبي بكرة وهو في أرضه، فدخلنا عليه فقلنا: هل سمعت أباك يحدث في الفتن حديثا؟ قال: نعم، سمع...
عن الأحنف بن قيس، قال: خرجت وأنا أريد هذا الرجل فلقيني أبو بكرة، فقال: أين تريد يا أحنف؟، قال: قلت: أريد نصر ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم - يعن...
عن أبي بكرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا التقى المسلمان بسيفيهما، فالقاتل والمقتول في النار»،حدثنا عبد الرزاق من كتابه، أخبرنا معمر، ع...
عن أبي بكرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «إذا المسلمان، حمل أحدهما على أخيه السلاح، فهما على جرف جهنم، فإذا قتل أحدهما صاحبه، دخلاها جميعا»
حدثنا أبو هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر أحاديث منها: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان، وتكون...
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «لا تقوم الساعة حتى يكثر الهرج» قالوا: وما الهرج يا رسول الله؟ قال: «القتل القتل»