727- عن علي، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " من ترك موضع شعرة من جنابة لم يصبها ماء، فعل الله تعالى به كذا وكذا من النار " قال علي: فمن ثم عاديت شعري
إسناده مرفوعا ضعيف، عطاء بن السائب اختلط بأخرة، وعامة من شفع عنه هذا الحديث، فإنما رواه عنه بعد اختلاطه، ومما يؤيد ذلك أن علي بن المديني ذكر عن يحيى بن سعيد القطان أنه قال: ما حدت سفيان وشعبة عن عطاء بن السائب صحيح، إلا حديثين كان شعبة يقول: سمعتهما منه بأخرة عن زاذان.
قلنا: أحد هذين الحديثين حديثنا هذا، فقد أخرجه الحافظ ابن المظفر البزاز في "غرائب شعبة" ورقة ٢٦- فيما أفاده محقق "الكواكب النيرات" ص ٣٣٠- من طريق شعبة، عن عطاء، عن زاذان، عن علي، به مرفوعا.
وقد روى هذا الحديث عن عطاء بن السائب، فوقفه على علي رضي الله عنه من قوله حماد بن زيد، وهو ممن اتفقوا على أنه روى عن عطاء قبل اختلاطه، ذكر ذلك الدارقطني في "العلل" ٣/٢٠٨.
وأما حماد بن سلمة الراوي عن عطاء هنا، فقد نقل العقيلي في "الضعفاء" ٣/٣٩٩ عن ابن المديني عن يحيى القطان أن حماد بن سلمة حمل عن عطاء بعد الاختلاط، وخالف آخرون فقالوا: قبل الاختلاط، واستظهر الحافظ ابن حجر في "التهذيب" في آخر ترجمة عطاء بن السائب أن حماد بن سلمة سمع منه قبل الاختلاط وبعده، ويغلب على ظننا أن هذا الحديث رواه عنه بعد الاختلاط.
وأخرجه الطيالسي (١٧٥) ، وابن أبي شيبة ١/١٠٠، والدارمي (٧٥١) ، وأبو داود (٢٤٩) ، وابن ماجه (٥٩٩) ، والبزار (٨١٣) ، والطبري في "تهذيب الآثار" ص ٢٧٦ و٢٧٦-٢٧٧، وأبو نعيم في "الحلية" ٤/٢٠٠، والبيهقي ١/١٧٥ من طرق عن حماد بن سلمة، بهذا الإسناد، وزاد بعضهم: أنه كان يجره.
وسيأتي برقم (٧٩٤) و (١١٢١) .
قال ابن حجر في "تلخيص الحبير" ١/١٤٢ بعد أن أورد هذا الحديث: وإسناده صحيح، فإنه من رواية عطاء بن السائب، وقد سمع منه حماد بن سلمة قبل الاختلاط!
لكن قيل: إن الصواب وقفه على علي.
وقال الأمير الصنعاني في "سبل السلام" ١/٩٣ بعد أن ذكر عن الحافظ ابن حجر تصحيحه للحديث: لكن قال ابن كثير في "الإرشاد": إن حديث علي هذا من رواية عطاء بن السايب وهو سيئ الحفظ، وقال النووي: إنه حديث ضعيف.
قلت (القائل هو الصنعاني) : وسبب اختلاف الأئمة في تصحيحه وتضعيفه أن عطاء بن السائب اختلط في آخر عمره، فمن روى عنه قبل اختلاطه، فروايته عنه صحيحة، ومن روى عنه بعد اختلاطه، فروايته عنه ضعيفة، وحديث علي هذا اختلفوا هل رواه قبل الاختلاط أو بعده، فلذا اختلفوا في تصحيحه وتضعيفه حتى يتبين الحال فيه، وقيل: الصواب وقفه على على رضي الله عنه.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "موضع شعرة" : لم يرد المحل الذي تحت الشعر; فإن إيصال الماء هناك مشكل، بل أراد محلا يمكن قيام الشعر فيه; أي: شيئا قليلا من ظاهر البدن قدر ما يقوم فيه الشعر.
"من جنابة" : متعلق بـ"ترك".
"لم يصبها" : أي: تلك الجنابة التي في ذلك المحل، بيان لتركه من الجنابة، أو الضمير للموضع، وتأنيثه لتأنيث المضاف إليه.
"عاديت" : أي: عاملت معه معاملة العدو في التبعيد.
وجاء في أبي داود وابن ماجه: "أنه كان يجزه".
حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ زَاذَانَ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَنْ تَرَكَ مَوْضِعَ شَعَرَةٍ مِنْ جَنَابَةٍ لَمْ يُصِبْهَا مَاءٌ فَعَلَ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ كَذَا وَكَذَا مِنْ النَّارِ قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَمِنْ ثَمَّ عَادَيْتُ شَعْرِي
عن محمد بن علي ابن الحنفية، عن أبيه، قال: " كفن النبي صلى الله عليه وسلم في سبعة أثواب "
عن علي بن أبي طالب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا كبر استفتح ثم قال: " وجهت وجهي للذي فطر السماوات، والأرض حنيفا مسلما، وما أنا من المشركين،...
عن ابن الحنفية، قال: قال علي، يا رسول الله أرأيت " إن ولد لي بعدك ولد أسميه باسمك، وأكنيه بكنيتك؟ قال: " نعم " فكانت رخصة من رسول الله صلى الله عليه و...
عن علي، قال: عهد إلي النبي صلى الله عليه وسلم: " أنه لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق "
عن علي، قال: " أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نستشرف العين والأذن "
عن مروان بن الحكم، قال: كنا نسير مع عثمان، فإذا رجل يلبي بهما جميعا، فقال: عثمان: من هذا؟ فقالوا: علي.<br> فقال: ألم تعلم أني قد نهيت عن هذا؟ قال: " ب...
عن حجية، قال: سأل رجل عليا عن البقرة، فقال: عن سبعة.<br> فقال: مكسورة القرن؟ فقال: لا يضرك.<br> قال: العرجاء؟ قال: " إذا بلغت المنسك فاذبح، أمرنا رسول...
عن علي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يخرج قوم فيهم رجل مودن اليد - أو مثدون اليد، أو مخدج اليد - ولولا أن تبطروا لانبأتكم بما وعد الله الذ...
عن علي، أن خادما للنبي صلى الله عليه وسلم أحدثت، فأمرني النبي صلى الله عليه وسلم أن أقيم عليها الحد، فأتيتها فوجدتها لم تجف من دمها، فأتيته، فأخبرته ف...