2089- عن أبي هريرة قال: " أرسل ملك الموت إلى موسى عليه السلام، فلما جاءه صكه، ففقأ عينه، فرجع إلى ربه، فقال: أرسلتني إلى عبد لا يريد الموت، فرد الله عز وجل إليه عينه، وقال: ارجع إليه، فقل له يضع يده على متن ثور، فله بكل ما غطت يده بكل شعرة سنة، قال: أي رب، ثم مه؟ قال: الموت، قال: فالآن، فسأل الله عز وجل أن يدنيه من الأرض المقدسة رمية بحجر "، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فلو كنت ثم، لأريتكم قبره إلى جانب الطريق تحت الكثيب الأحمر»
صحيح
حاشية السندي على سنن النسائي: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( أُرْسِلَ مَلَكُ الْمَوْتِ إِلَخْ ) لَمْ يَرِدْ تَسْمِيَتُهُ فِي حَدِيثٍ مَرْفُوعٍ وَوَرَدَ عَنْ وَهْب بْن مُنَبِّه أَنَّ اِسْمه عِزْرَائِيل رَوَاهُ أَبُو الشَّيْخِ فِي الْعَظَمَة ذَكَرَهُ السُّيُوطِيّ ( صَكَّهُ ) لَطَمَهُ ( فَقَأَ ) بِهَمْزَةٍ فِي آخِرِهِ أَيْ شَقَّ ( مَتْن ثَوْرٍ ) بِفَتْحِ مِيم وَسُكُون مُثَنَّاة مِنْ فَوْق هُوَ الظَّهْرُ ( ثُمَّ مَهْ ) هِيَ مَا الِاسْتِفْهَامِيَّةُ حُذِفَتْ أَلِفُهَا وَأُلْحِقَ بِهَا هَاء السَّكْت أَيْ مَاذَا ( أَنْ يُدْنِيَهُ ) مِنْ الْإِدْنَاء أَيْ يُقَرِّبهُ ( رَمْيَة ) بِفَتْحِ الرَّاء أَيْ قَدْر رَمْيَة ( فَلَوْ كُنْت ثَمَّ ) بِفَتْحِ الْمُثَلَّثَة وَتَشْدِيد الْمِيم أَيْ هُنَاكَ ( تَحْت الْكَثِيب ) بِالْمُثَلَّثَةِ وَآخِره مُوَحَّدَةٌ بِوَزْنِ عَظِيمٍ الرَّمْلُ الْمُجْتَمِعُ وَفِيهِ إِشْكَال مِنْ حَيْثُ إِنَّهُ كَيْف لِمُوسَى أَنْ يَلْطِمَ مَلَكَ الْمَوْت الَّذِي جَاءَهُ مِنْ اللَّه تَعَالَى لِيَقْبِض رُوحَهُ وَمِنْ حَيْثُ إِنَّهُ يُفِيدُ أَنَّ مُوسَى مَا كَانَ مُعْتَقِدًا لِلْمَوْتِ وَالْفَنَاء لَهُ بَلْ كَانَ يَعْتَقِدُ الْبَقَاءَ لَهُ أَوْ يَظُنُّهُ فَانْظُرْ إِلَى قَوْل الْمَلَكِ عَبْدٌ لَا يُرِيدُ الْمَوْتَ وَانْظُرْ إِلَى قَوْلِهِ أَيْ رَبّ ثُمَّ مَهْ حَتَّى إِذَا عَلِمَ أَنَّهُ بِالْآخِرَةِ الْمَوْت قَالَ فَالْآن وَالنَّاس مَا ذَكَرُوا فِي تَأْوِيلِهِ مَا يَدْفَعُ الْإِيرَادَ بِتَمَامِهِ بَلْ وَلَا يَفِي بِبَعْضِهِ وَالْأَقْرَب أَنَّ الْحَدِيثَ مِنْ الْمُشْتَبِهَاتِ الَّتِي يُفَوَّضُ تَأْوِيلُهَا إِلَى اللَّه تَعَالَى لَكِنْ إِنْ أُوِّلَ فَأَقْرَبُ التَّأْوِيلِ أَنْ يُقَالَ كَأَنَّ مُوسَى مَا عَلِمَ أَوَّلًا أَنَّهُ جَاءَهُ بِإِذْنِ اللَّهِ بِسَبَبِ اِشْتِغَالِهِ بِأَمْرٍ مِنْ الْأُمُور الْمُتَعَلِّقَة بِقُلُوبِ الْأَنْبِيَاء عَلَيْهِمْ الصَّلَاة وَالسَّلَام فَلَمَّا سَمِعَ مِنْهُ أَجِبْ رَبَّك أَوْ نَحْوَهُ وَصَارَ ذَلِكَ قَاطِعًا لَهُ عَمَّا كَانَ فِيهِ وَلَمْ يَنْتَقِلْ ذِهْنُهُ بِمَا اِسْتَوْلَى عَلَيْهِ مِنْ سُلْطَانِ الِاشْتِغَالِ أَنَّهُ جَاءَ بِأَمْرِ اللَّهِ حَرَّكَهُ نَوْعُ غَضَبٍ وَشِدَّةٍ حَتَّى فَعَلَ مَا فَعَلَ وَلَعَلَّ سِرَّ ذَلِكَ إِظْهَارُ وَجَاهَتِهِ عِنْدَ الْمَلَائِكَةِ الْكِرَامِ فَصَارَ ذَلِكَ سَبَبًا لِهَذَا الْأَصْلِ وَأَمَّا قَوْلُ الْمَلَكِ لَا يُرِيدُ الْمَوْتَ فَذَاكَ بِالنَّظَرِ إِلَى ظَاهِرِ مَا فَعَلَ مِنْ الْمُعَامَلَةِ وَأَمَّا قَوْله ( اِرْجِعْ إِلَيْهِ فَقُلْ إِلَخْ ) فَلَعَلَّ ذَلِكَ لِنَقْلِهِ مِنْ حَالَةِ الْغَضَبِ إِلَى حَالَةِ اللِّينِ لِيَتَنَبَّهَ بِمَا فَعَلَ وَأَمَّا قَوْلُ مُوسَى ثُمَّ مَاذَا فَلَعَلَّهُ لَمْ يَكُنْ لِشَكٍّ مِنْهُ فِي الْمَوْتِ بِالْآخِرَةِ بَلْ لِتَقْرِيرِ أَنَّهُ لَا يَسْتَبْعِدُ الْمَوْتَ حَالًا إِذَا كَانَ هُوَ آخِرَ الْأَمْر مَآلًا وَكَوْنُ الْمَوْتِ آخِرَ الْأَمْرِ مَعْلُومٌ عِنْدَهُ فَلَمْ يَكُنْ مَا وَقَعَ مِنْهُ لِاسْتِبْعَادِهِ الْمَوْتَ حَالًا وَذَلِكَ لِأَنَّهُ حِين اِنْتَقَلَ إِلَى حَالَةِ اللِّينِ عَلِمَ أَنَّ مَا وَقَعَ مِنْهُ لَا يَنْبَغِي وُقُوعُهُ مِنْهُ وَكَذَا عَلِمَ أَنَّ مَا جَاءَ بِهِ الْمَلَكُ عِنْدَهُ مِنْ قَوْلِهِ يَضَعُ يَدَهُ إِلَخْ بِمَنْزِلَةِ الِاعْتِرَاضِ عَلَيْهِ بِأَنَّهُ يَسْتَبْعِدُ الْمَوْتَ أَوْ يُرِيد الْحَيَاة حَالًا فَأَرَادَ بِهَذَا الِاعْتِذَار عَمَّا فَعَلَ وَقَرَّرَ أَنَّ الَّذِي فَعَلَهُ لَيْسَ لِاسْتِبْعَادِهِ الْمَوْتَ حَالًا إِذْ لَا يَجِيء ذَلِكَ مِمَّنْ يَعْلَمُ أَنَّ الْمَوْتَ هُوَ آخِرُ أَمْرِهِ فَصَارَ كَأَنَّهُ قَالَ إِنَّ الَّذِي فَعَلَهُ إِنَّمَا فَعَلَهُ لِأَمْرٍ آخَرَ كَانَ مِنْ مُقْتَضَى ذَلِكَ الْوَقْت فِي تِلْكَ الْحَالَةِ الَّتِي كَانَ فِيهَا وَاَللَّه تَعَالَى أَعْلَمُ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ قَالَ حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنْ ابْنِ طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ أُرْسِلَ مَلَكُ الْمَوْتِ إِلَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام فَلَمَّا جَاءَهُ صَكَّهُ فَفَقَأَ عَيْنَهُ فَرَجَعَ إِلَى رَبِّهِ فَقَالَ أَرْسَلْتَنِي إِلَى عَبْدٍ لَا يُرِيدُ الْمَوْتَ فَرَدَّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِ عَيْنَهُ وَقَالَ ارْجِعْ إِلَيْهِ فَقُلْ لَهُ يَضَعُ يَدَهُ عَلَى مَتْنِ ثَوْرٍ فَلَهُ بِكُلِّ مَا غَطَّتْ يَدُهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ سَنَةٌ قَالَ أَيْ رَبِّ ثُمَّ مَهْ قَالَ الْمَوْتُ قَالَ فَالْآنَ فَسَأَلَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُدْنِيَهُ مِنْ الْأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ رَمْيَةً بِحَجَرٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَلَوْ كُنْتُ ثَمَّ لَأَرَيْتُكُمْ قَبْرَهُ إِلَى جَانِبِ الطَّرِيقِ تَحْتَ الْكَثِيبِ الْأَحْمَرِ
عن طلحة بن عبيد الله، أن أعرابيا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثائر الرأس، فقال: يا رسول الله، أخبرني ماذا فرض الله علي من الصلاة؟ قال: «الصلوا...
عن أنس قال: نهينا في القرآن أن نسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن شيء، فكان يعجبنا أن يجيء الرجل العاقل من أهل البادية فيسأله، فجاء رجل من أهل البادية ف...
عن شريك بن أبي نمر، أنه سمع أنس بن مالك يقول: بينا نحن جلوس في المسجد جاء رجل على جمل فأناخه في المسجد، ثم عقله، فقال لهم: أيكم محمد؟ ورسول الله صلى ا...
عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر، أنه سمع أنس بن مالك يقول: بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم جلوس في المسجد، دخل رجل على جمل فأناخه في المسجد،...
عن أبي هريرة قال: بينما النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه جاء رجل من أهل البادية قال: أيكم ابن عبد المطلب؟ قالوا: هذا الأمغر المرتفق - قال حمزة -: ال...
عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، أن عبد الله بن عباس كان يقول: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبر...
عن عائشة قالت: «ما لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم من لعنة تذكر، كان إذا كان قريب عهد بجبريل عليه السلام يدارسه، كان أجود بالخير من الريح المرسلة» قا...
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين»
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين»