646- عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، يحدث عن أبيه، أنه رأى أبا رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم مر بحسن بن علي عليهما السلام وهو يصلي قائما وقد غرز ضفره في قفاه فحلها أبو رافع، فالتفت حسن إليه مغضبا فقال أبو رافع: أقبل على صلاتك ولا تغضب فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ذلك كفل الشيطان» يعني مقعد الشيطان، يعني مغرز ضفره
صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن في المتابعات، عمران بن موسي روى عنه ابن جريج وإسماعيل ابن عليه، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وصحح له هو وابن خزيمة، وقال الحافظ في "الفتح" 2/ 299: إسناده جيد.
وهو في "مصنف عبد الرزاق" (2291)، ومن طريقه أخرجه الترمذي (385) وقال: حديث حسن.
وهو في "صحيح ابن حبان" (2279).
وأخرجه ابن ماجه (1042) من طريق شعبة، عن مخول بن راشد، عن أبي سعد رجل من أهل المدينة، عن أبي رافع.
وقد اختلف في تعيين أبي سعد، كما اختلف في إسناده على مخول بن راشد كما هو مبين في التعليق على"المسند" (23856).
قوله: "غرز ضفره في قفاه" أي: لوى شعره، وأدخل أطرافه في أصوله، والمراد بالضفر -كما قال الخطابي- المضفور من الشعر، وأصل الضفر: الفتل، والضفير والضفائر هي العقائص المضفورة.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( وَقَدْ غَرَزَ ضَفْره ) : أَيْ لَوَى شَعْره وَأَدْخَلَ أَطْرَافه فِي أُصُوله , وَالْمُرَاد مِنْ الضَّفْر الْمَضْفُور مِنْ الشَّعْر وَأَصْل الضَّفْر الْفَتْل وَالضَّفِير وَالضَّفَائِر هِيَ الْعَقَائِص الْمَضْفُورَة.
قَالَهُ الْخَطَّابِيّ ( فِي قَفَاهُ ) : الْقَفَا بِالْفَارِسِيَّةِ بس سر يُذَكَّر وَيُؤَنَّث ( فَحَلَّهَا ) : أَيْ أَطْلَقَ ضَفَائِره الْمَغْرُوزَة فِي قَفَاهُ ( مُغْضَبًا ) : بِفَتْحِ الضَّاد ( ذَلِكَ ) : أَيْ الضَّفْر الْمَغْرُوز ( كِفْل الشَّيْطَان ) : أَيْ مَوْضِع قُعُود الشَّيْطَان , وَالْكِفْل بِكَسْرِ الْكَاف وَسُكُون الْفَاء.
قَالَ أَبُو سُلَيْمَان الْخَطَّابِيّ : وَأَمَّا الْكِفْل فَأَصْله أَنْ يَجْمَع الْكِسَاء عَلَى سَنَام الْبَعِير ثُمَّ يَرْكَب.
قَالَ الشَّاعِر : وَرَاكِب الْبَعِير مُكْتَفِل يُحْفِي عَلَى آثَارهَا وَيَنْتَعِل وَإِنَّمَا أَمَرَهُ بِإِرْسَالِ الشَّعْر لِيَسْقُط عَلَى الْمَوْضِع الَّذِي يُصَلِّي فِيهِ صَاحِبه مِنْ الْأَرْض فَيَسْجُد مَعَهُ.
وَقَدْ رُوِيَ عَنْهُ أَيْضًا عَلَيْهِ السَّلَام أُمِرْت أَنْ أَسْجُد عَلَى سَبْعَة آرَاب , وَأَنْ لَا أَكُفّ شَعْرًا وَلَا ثَوْبًا.
اِنْتَهَى.
( يَعْنِي مَقْعَد الشَّيْطَان ) : هَذَا تَفْسِير لِكِفْلِ الشَّيْطَان مِنْ بَعْض الرُّوَاة ( يَعْنِي مَغْرَز ضَفْره ) : هَذَا بَيَان لِلْمُشَارِ إِلَيْهِ بِقَوْلِهِ ذَلِكَ , وَمَغْرَز اِسْم ظَرْف مِنْ الْغُرُوز.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَهْ , وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حَدِيث حَسَن.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ حَدَّثَنِي عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ رَأَى أَبَا رَافِعٍ مَوْلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِمَا السَّلَام وَهُوَ يُصَلِّي قَائِمًا وَقَدْ غَرَزَ ضَفْرَهُ فِي قَفَاهُ فَحَلَّهَا أَبُو رَافِعٍ فَالْتَفَتَ حَسَنٌ إِلَيْهِ مُغْضَبًا فَقَالَ أَبُو رَافِعٍ أَقْبِلْ عَلَى صَلَاتِكَ وَلَا تَغْضَبْ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ ذَلِكَ كِفْلُ الشَّيْطَانِ يَعْنِي مَقْعَدَ الشَّيْطَانِ يَعْنِي مَغْرَزَ ضَفْرِهِ
أن عبد الله بن عباس رأى عبد الله بن الحارث يصلي، ورأسه معقوص من ورائه، فقام وراءه، فجعل يحله وأقر له الآخر فلما انصرف أقبل إلى ابن عباس، فقال: ما لك...
عن عبد الله بن السائب، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم «يصلي يوم الفتح ووضع نعليه عن يساره»
عن عبد الله بن السائب، قال: «صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح بمكة فاستفتح سورة المؤمنين حتى إذا جاء ذكر موسى وهارون - أو ذكر موسى وعيسى ابن...
عن أبي سعيد الخدري، قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بأصحابه إذ خلع نعليه فوضعهما عن يساره، فلما رأى ذلك القوم ألقوا نعالهم، فلما قضى رسول...
عن يعلى بن شداد بن أوس، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خالفوا اليهود فإنهم لا يصلون في نعالهم، ولا خفافهم»
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم «يصلي حافيا ومنتعلا»
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا صلى أحدكم فلا يضع نعليه عن يمينه، ولا عن يساره، فتكون عن يمين غيره، إلا أن لا يكون عن يساره أح...
عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا صلى أحدكم فخلع نعليه فلا يؤذ بهما أحدا، ليجعلهما بين رجليه أو ليصل فيهما»
عن ميمونة بنت الحارث، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم «يصلي وأنا حذاءه وأنا حائض وربما أصابني ثوبه إذا سجد وكان يصلي على الخمرة»