703-
عن زيد بن ثابت قال: «تسحرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قمنا إلى الصلاة»، قال: قلت: كم كان قدر ذلك؟ قال: «قدر خمسين آية»
704- عن هشام، بنحوه، إلا أنه قال: قدر قراءة خمسين آية.
وفي الباب عن حذيفة.
: «حديث زيد بن ثابت حديث حسن صحيح، وبه يقول الشافعي، وأحمد، وإسحاق استحبوا تأخير السحور»
صحيح
تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي: أبو العلا محمد عبد الرحمن المباركفورى (المتوفى: 1353هـ)
قَوْلُهُ : ( قَالَ : قُلْت ) أَيْ قَالَ أَنَسٌ : قُلْت لِزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ( كَمْ كَانَ قَدْرُ ذَاكَ ؟ ) وَفِي رِوَايَةِ الْبُخَارِيِّ : كَمْ كَانَ بَيْنَ الْأَذَانِ وَالسُّحُورِ ( قَالَ ) أَيْ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ ( قَدْرُ خَمْسِينَ آيَةً ) أَيْ مُتَوَسِّطَةً لَا طَوِيلَةً وَلَا قَصِيرَةً , وَلَا سَرِيعَةً وَلَا بَطِيئَةً , وَقَدْرُ بِالرَّفْعِ عَلَى أَنَّهُ خَبَرُ الْمُبْتَدَأِ وَيَجُوزُ النَّصْبُ عَلَى أَنَّهُ خَبَرُ كَانَ الْمُقَدَّرَةِ فِي جَوَابِ زَيْدٍ , قَالَهُ الْحَافِظُ.
قَوْلُهُ : ( وَفِي الْبَابِ عَنْ حُذَيْفَةَ ) أَخْرَجَهُ الطَّحَاوِيُّ فِي شَرْحِ الْآثَارِ مِنْ رِوَايَةِ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ قَالَ : تَسَحَّرْت ثُمَّ اِنْطَلَقْت إِلَى الْمَسْجِدِ فَمَرَرْت بِمَنْزِلِ حُذَيْفَةَ فَدَخَلَتْ عَلَيْهِ فَأَمَرَ بِلِقْحَةٍ فَحُلِبَتْ وَبِقِدْرٍ فَسُخِّنَتْ , ثُمَّ قَالَ : كُلْ , قُلْت إِنِّي أُرِيدُ الصَّوْمَ , قَالَ وَأَنَا أُرِيدُ الصَّوْمَ قَالَ : فَأَكَلْنَا ثُمَّ شَرِبْنَا ثُمَّ أَتَيْنَا الْمَسْجِدَ فَأُقِيمَتْ الصَّلَاةُ قَالَ : هَكَذَا فَعَلَ بِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ صَنَعْت مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قُلْت بَعْدَ الصُّبْحِ قَالَ بَعْدَ الصُّبْحِ غَيْرَ أَنَّ الشَّمْسَ لَمْ تَطْلُعْ , وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ وَأَحْمَدُ.
تَنْبِيهٌ : قَالَ الْعَيْنِيُّ فِي عُمْدَةِ الْقَارِي : فَإِنْ قُلْت : حَدِيثُ حُذَيْفَةَ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ تَسَحُّرَهُمْ كَانَ بَعْدَ الصُّبْحِ غَيْرَ أَنَّ الشَّمْسَ لَمْ تَطْلُعْ , وَحَدِيثُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْفَرَاغَ مِنْ السُّحُورِ كَانَ قَبْلَ الْفَجْرِ بِمِقْدَارِ قِرَاءَةِ خَمْسِينَ آيَةً , قُلْت : أَجَابَ بَعْضُهُمْ بِأَنْ لَا مُعَارَضَةَ بَلْ يُحْمَلُ عَلَى اِخْتِلَافِ الْحَالِ , فَلَيْسَ فِي رِوَايَةِ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مَا يُشْعِرُ بِالْمُوَاظَبَةِ اِنْتَهَى.
قُلْت : هَذَا الْجَوَابُ لَا يَشْفِي الْعَلِيلَ وَلَا يَرْوِي الْغَلِيلَ , بَلْ الْجَوَابُ الْقَاطِعُ مَا ذَكَرَهُ الْحَافِظُ أَوْ جَعْفَرٌ الطَّحَاوِيُّ بِقَوْلِهِ بَعْدَ أَنْ رَوَى حَدِيثَ حُذَيْفَةَ وَقَدْ جَاءَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خِلَافُ مَا رُوِيَ عَنْ حُذَيْفَةَ , فَذَكَر الْأَحَادِيثَ الَّتِي اِتَّفَقَ عَلَيْهَا الشَّيْخَانِ وَغَيْرُهُمَا , وَقَالَ أَيْضًا : وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ حَدِيثُ حُذَيْفَةَ قَبْلَ نُزُولِ قَوْلِهِ تَعَالَى { وَكُلُوا وَاشْرَبُوا } الْآيَةُ اِنْتَهَى كَلَامُ الْعَيْنِيِّ.
قُلْت : أَرَادَ الْعَيْنِيُّ بِقَوْلِهِ " بَعْضُهُمْ " الْحَافِظَ اِبْنَ حَجَرٍ وَلَمْ يَنْقُلْ جَوَابَهُ بِتَمَامِهِ بَلْ تَرَكَ الْجُمْلَةَ الْأَخِيرَةَ مِنْ جَوَابِهِ وَهِيَ : فَتَكُونُ قِصَّةُ حُذَيْفَةَ سَابِقَةً , فَجَوَابُ الْحَافِظِ شَافٍ لِلْعَلِيلِ وَمُرْوٍ لِلْغَلِيلِ , وَاعْتِرَاضُ الْعَيْنِيِّ مِمَّا لَا يُلْتَفَتُ إِلَيْهِ.
قَوْلُهُ : ( حَدِيثُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ) وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ.
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ حَدَّثَنَا هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ تَسَحَّرْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قُمْنَا إِلَى الصَّلَاةِ قَالَ قُلْتُ كَمْ كَانَ قَدْرُ ذَلِكَ قَالَ قَدْرُ خَمْسِينَ آيَةً حَدَّثَنَا هَنَّادٌ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ هِشَامٍ بِنَحْوِهِ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ قَدْرُ قِرَاءَةِ خَمْسِينَ آيَةً قَالَ وَفِي الْبَاب عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَبِهِ يَقُولُ الشَّافِعِيُّ وَأَحْمَدُ وَإِسْحَقُ اسْتَحَبُّوا تَأْخِيرَ السُّحُورِ
عن قيس بن طلق قال: حدثني أبي طلق بن علي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «كلوا واشربوا، ولا يهيدنكم الساطع المصعد، وكلوا واشربوا، حتى يعترض لكم ا...
عن سمرة بن جندب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يمنعنكم من سحوركم أذان بلال، ولا الفجر المستطيل، ولكن الفجر المستطير في الأفق»: «هذا حديث ح...
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة بأن يدع طعامه وشرابه» وفي الباب عن أنس.<br>: «هذا حديث صح...
عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «تسحروا فإن في السحور بركة» وفي الباب عن أبي هريرة، وعبد الله بن مسعود، وجابر بن عبد الله، وابن عباس، وعمرو ب...
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «فضل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر» 709- عن عمرو بن العاص، عن النبي صلى الله عليه وسلم بذلك.<br>...
عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى مكة عام الفتح، فصام حتى بلغ كراع الغميم، وصام الناس معه، فقيل له: إن الناس قد شق عليهم ال...
عن عائشة، أن حمزة بن عمرو الأسلمي سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصوم في السفر، وكان يسرد الصوم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن شئت فصم،...
عن أبي سعيد الخدري قال: «كنا نسافر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان، فما يعيب على الصائم صومه، ولا على المفطر إفطاره»
عن أبي سعيد قال: «كنا نسافر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فمنا الصائم، ومنا المفطر، فلا يجد المفطر على الصائم، ولا الصائم على المفطر، فكانوا يرون أن...