حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

لا يصنع ذلك إلا من جهل أمر الله - سنن الترمذي

سنن الترمذي | أبواب الحج باب ما جاء في التمتع (حديث رقم: 823 )


823- عن محمد بن عبد الله بن الحارث بن نوفل، أنه سمع سعد بن أبي وقاص، والضحاك بن قيس وهما يذكران التمتع بالعمرة إلى الحج، فقال الضحاك بن قيس: لا يصنع ذلك إلا من جهل أمر الله، فقال سعد: بئس ما قلت يا ابن أخي، فقال الضحاك بن قيس: فإن عمر بن الخطاب قد نهى عن ذلك، فقال سعد: «قد صنعها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصنعناها معه» هذا حديث صحيح "

أخرجه الترمذي


ضعيف الإسناد

شرح حديث (لا يصنع ذلك إلا من جهل أمر الله)

تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي: أبو العلا محمد عبد الرحمن المباركفورى (المتوفى: 1353هـ)

‏ ‏قَوْلُهُ : ( إِنَّهُ سَمِعَ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ ) ‏ ‏أَحَدُ الْعَشَرَةِ الْمُبَشَّرَةِ بِالْجَنَّةِ مَنَاقِبُهُ كَثِيرَةٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
‏ ‏( وَالضَّحَّاكَ بْنَ قَيْسٍ ) ‏ ‏بْنِ خَالِدِ بْنِ وَهْبٍ الْفِهْرِيُّ أَبُو أُنَيْسٍ الْأَمِيرُ الْمَشْهُورُ صَحَابِيٌّ صَغِيرٌ قُتِلَ فِي وَقْعَةِ مَرْجِ رَاهِطٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ.
كَذَا فِي التَّقْرِيبِ.
وَقَالَ الْخَزْرَجِيُّ فِي الْخُلَاصَةِ : شَهِدَ فَتْحَ دِمَشْقَ وَتَغَلَّبَ عَلَيْهَا بَعْدَ مَوْتِ يَزِيدَ وَدَعَا إِلَى الْبَيْعَةِ وَعَسْكَرَ بِظَاهِرِهَا , فَالْتَقَاهُ مَرْوَانُ بِمَرْجِ رَاهِطٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ فَقُتِلَ , قِيلَ وُلِدَ قَبْلَ وَفَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسِتِّ سِنِينَ.
‏ ‏قَوْلُهُ : ( لَا يَصْنَعُ ذَلِكَ ) ‏ ‏أَيْ التَّمَتُّعَ ‏ ‏( إِلَّا مَنْ جَهِلَ أَمْرَ اللَّهِ تَعَالَى ) ‏ ‏أَيْ ; لِأَنَّهُ تَعَالَى قَالَ : { وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ } فَأَمْرُهُ بِالْإِتْمَامِ يَقْتَضِي اِسْتِمْرَارَ الْإِحْرَامِ إِلَى فَرَاغِ الْحَجِّ وَمَنْعَ التَّحَلُّلِ , وَالتَّمَتُّعُ يُحَلِّلُ ‏ ‏( فَإِنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَدْ نَهَى عَنْ ذَلِكَ ) ‏ ‏قَالَ الْبَاجِيُّ : إِنَّمَا نَهَى عَنْهُ ; لِأَنَّهُ رَأَى الْإِفْرَادَ أَفْضَلَ مِنْهَا وَلَمْ يَنْهَ عَنْهُ تَحْرِيمًا قَالَ عِيَاضٌ : إِنَّهُ نَهَى عَنْ الْفَسْخِ وَلِهَذَا كَانَ يَضْرِبُ النَّاسَ عَلَيْهَا كَمَا فِي مُسْلِمٍ بِنَاءً عَلَى مُعْتَقَدِهِ إِنَّ الْفَسْخَ خَاصٌّ بِتِلْكَ السَّنَةِ.
قَالَ النَّوَوِيُّ : وَالْمُخْتَارُ أَنَّ عُمَرَ وَعُثْمَانَ وَغَيْرَهُمَا إِنَّمَا نَهَوْا عَنْ الْمُتْعَةِ الْمَعْرُوفَةِ الَّتِي هِيَ الِاعْتِمَارُ فِي أَشْهُرِ الْحَجِّ ثُمَّ الْحَجِّ فِي عَامِهِ , وَهُوَ عَلَى التَّنْزِيهِ لِلتَّرْغِيبِ فِي الْإِفْرَادِ.
ثُمَّ اِنْعَقَدَ الْإِجْمَاعُ عَلَى جَوَازِ التَّمَتُّعِ مِنْ غَيْرِ كَرَاهَةٍ , وَبَقِيَ الْخِلَافُ فِي الْأَفْضَلِ كَذَا فِي الْمُحَلَّى وَشَرْحِ الْمُوَطَّأِ ‏ ‏( قَدْ صَنَعَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) ‏ ‏أَيْ الْمُتْعَةَ اللُّغَوِيَّةَ وَهِيَ الْجَمْعُ بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ , وَحُكْمُ الْقِرَانِ وَالْمُتْعَةِ وَاحِدٌ.
قَالَهُ الْقَارِي ‏ ‏( وَصَنَعْنَاهَا مَعَهُ ) ‏ ‏قَالَ أَيْ الْمُتْعَةُ اللُّغَوِيَّةُ أَوْ الشَّرْعِيَّةُ , إِذْ تَقَدَّمَ أَنَّ بَعْضَ الصَّحَابَةِ تَمَتَّعُوا فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ , وَالْحَاصِلُ أَنَّ الْقِرَانَ وَقَعَ مِنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالتَّمَتُّعَ مِنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ.
‏ ‏قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ ) ‏ ‏وَأَخْرَجَهُ مَالِكٌ فِي الْمُوَطَّأِ.


حديث قد صنعها رسول الله صلى الله عليه وسلم وصنعناها معه هذا حديث صحيح

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏قُتَيْبَةُ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏ابْنِ شِهَابٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ ‏ ‏أَنَّهُ سَمِعَ ‏ ‏سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ ‏ ‏وَالضَّحَّاكَ بْنَ قَيْسٍ ‏ ‏وَهُمَا ‏ ‏يَذْكُرَانِ ‏ ‏التَّمَتُّعَ ‏ ‏بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَقَالَ ‏ ‏الضَّحَّاكُ بْنُ قَيْسٍ ‏ ‏لَا يَصْنَعُ ذَلِكَ إِلَّا مَنْ جَهِلَ أَمْرَ اللَّهِ فَقَالَ ‏ ‏سَعْدٌ ‏ ‏بِئْسَ مَا قُلْتَ يَا ابْنَ أَخِي فَقَالَ ‏ ‏الضَّحَّاكُ بْنُ قَيْسٍ ‏ ‏فَإِنَّ ‏ ‏عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ‏ ‏قَدْ نَهَى عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ ‏ ‏سَعْدٌ ‏ ‏قَدْ صَنَعَهَا رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏وَصَنَعْنَاهَا مَعَهُ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏هَذَا ‏ ‏حَدِيثٌ صَحِيحٌ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث سنن الترمذي

لقد صنعها رسول الله ﷺ

عن ابن شهاب، أن سالم بن عبد الله، حدثه، أنه سمع رجلا من أهل الشام، وهو يسأل عبد الله بن عمر عن التمتع بالعمرة إلى الحج؟ فقال عبد الله بن عمر: هي حلال،...

تمتع رسول الله ﷺ وأبو بكر وعمر وعثمان

عن ابن عباس قال: «تمتع رسول الله صلى الله عليه وسلم»، وأبو بكر، وعمر، وعثمان "، وأول من نهى عنها معاوية 824- وفي الباب عن علي، وعثمان، وجابر، وسعد، وأ...

لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك

عن ابن عمر، أن تلبية النبي صلى الله عليه وسلم كانت: «لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك، والملك لا شريك لك» وفي الباب عن ابن م...

هذه تلبية رسول الله ﷺ

عن ابن عمر، أنه أهل فانطلق يهل، فيقول: «لبيك اللهم لبيك، لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك»، وكان عبد الله بن عمر يقول: " هذه تل...

أي الحج أفضل قال العج والثج

عن أبي بكر الصديق، أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل: أي الحج أفضل؟ قال: «العج والثج»

ما من مسلم يلبي إلا لبى من عن يمينه أو عن شماله من...

عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من مسلم يلبي إلا لبى من عن يمينه، أو عن شماله من حجر، أو شجر، أو مدر، حتى تنقطع الأرض من هاهن...

أتاني جبريل فأمرني أن آمر أصحابي أن يرفعوا أصواتهم...

عن خلاد بن السائب بن خلاد، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أتاني جبريل، فأمرني أن آمر أصحابي أن يرفعوا أصواتهم بالإهلال والتلبية» وفي...

رأى النبي ﷺ تجرد لإهلاله واغتسل

عن خارجة بن زيد بن ثابت، عن أبيه، أنه «رأى النبي صلى الله عليه وسلم تجرد لإهلاله واغتسل»: «هذا حديث حسن غريب» وقد استحب قوم من أهل العلم الاغتسال عند...

يهل أهل المدينة من ذي الحليفة وأهل الشام من الجحفة

عن ابن عمر، أن رجلا قال: من أين نهل يا رسول الله؟ قال: «يهل أهل المدينة من ذي الحليفة، وأهل الشام من الجحفة، وأهل نجد من قرن»، قال: «وأهل اليمن من يلم...