855- عن المهاجر المكي، قال: سئل جابر بن عبد الله: أيرفع الرجل يديه إذا رأى البيت؟ فقال: «حججنا مع النبي صلى الله عليه وسلم أفكنا نفعله؟» رفع اليدين عند رؤية البيت إنما نعرفه من حديث شعبة، عن أبي قزعة " وأبو قزعة: اسمه سويد بن حجير "
ضعيف
تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي: أبو العلا محمد عبد الرحمن المباركفورى (المتوفى: 1353هـ)
قَوْلُهُ : ( عَنْ أَبِي قَزْعَةَ ) بِقَافٍ مَفْتُوحَةٍ وَسُكُونِ زَايٍ وَفَتْحِهَا وَبِعَيْنٍ مُهْمَلَةٍ كُنْيَتُهُ سُوَيْدُ بْنُ حُجَيْرٍ كَذَا فِي الْمُغْنِي ( عَنْ الْمُهَاجِرِ الْمَكِّيِّ ) هُوَ مُهَاجِرُ بْنُ عِكْرِمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْخُرَاسَانِيُّ وَثَّقَهُ اِبْنُ حِبَّانَ , وَقَالَ الْحَافِظُ فِي التَّقْرِيبِ : مَقْبُولٌ مِنْ الرَّابِعَةِ.
قَوْلُهُ : ( أَفَكُنَّا نَفْعَلُهُ ) الْهَمْزَةُ لِلْإِنْكَارِ , وَفِي رِوَايَةِ أَبِي دَاوُدَ : فَلَمْ يَكُنْ يَفْعَلُهُ , وَفِي رِوَايَةِ النَّسَائِيِّ : فَلَمْ نَكُنْ نَفْعَلُهُ.
قَالَ الطِّيبِيُّ : وَبِهِ قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ وَمَالِكٌ وَالشَّافِعِيُّ خِلَافًا لِأَحْمَدَ وَسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ وَهُوَ غَيْرُ صَحِيحٍ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ وَالشَّافِعِيِّ أَيْضًا فَإِنَّهُمْ صَرَّحُوا أَنَّهُ يُسَنُّ إِذَا رَأَى الْبَيْتَ أَوْ وَصَلَ لِمَحَلٍّ يَرَى مِنْهُ الْبَيْتَ إِنْ لَمْ يَرَهُ لِعَمًى أَوْ فِي ظُلْمَةٍ أَنْ يَقِفَ وَيَدْعُوَ رَافِعًا يَدَيْهِ اِنْتَهَى كَلَامُ الْقَارِي.
قُلْت : رَوَى الشَّافِعِيُّ فِي مُسْنَدِهِ عَنْ اِبْنِ جُرَيْجٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا رَأَى الْبَيْتَ رَفَعَ يَدَيْهِ وَقَالَ " اللَّهُمَّ زِدْ هَذَا الْبَيْتَ تَشْرِيفًا وَتَعْظِيمًا وَمَهَابَةً وَزِدْ مِنْ شَرَفِهِ وَكَرَمِهِ مِمَّنْ حَجَّهُ وَاعْتَمَرَهُ تَشْرِيفًا وَتَعْظِيمًا وَتَكْرِيمًا وَبِرًّا ".
قَالَ الشَّافِعِيُّ بَعْدَ أَنْ أَوْرَدَهُ : لَيْسَ فِي رَفْعِ الْيَدَيْنِ عِنْدَ رُؤْيَةِ الْبَيْتِ شَيْءٌ فَلَا أَكْرَهُهُ وَلَا أَسْتَحِبُّهُ.
قَالَ الْبَيْهَقِيُّ : فَكَأَنَّهُ لَمْ يَعْتَمِدْ عَلَى الْحَدِيثِ لِانْقِطَاعِهِ اِنْتَهَى.
فَظَهَرَ مِنْ كَلَامِ الشَّافِعِيِّ هَذَا أَنَّ رَفْعَ الْيَدَيْنِ عِنْدَ رُؤْيَةِ الْبَيْتِ عِنْدَهُ لَيْسَ بِمَكْرُوهٍ وَلَا مُسْتَحَبٍّ.
وَأَمَّا حَدِيثُ اِبْنِ جُرَيْجٍ فَقَالَ الْحَافِظُ فِي التَّلْخِيصِ : هُوَ مُعْضَلٌ فِيمَا بَيْنَ اِبْنِ جُرَيْجٍ وَالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اِنْتَهَى وَفِي إِسْنَادِهِ سَعِيدُ بْنُ سَالِمٍ الْقَدَّاحُ وَفِيهِ مَقَالٌ قَالَهُ الشَّوْكَانِيُّ , وَقَالَ لَيْسَ فِي الْبَابِ مَا يَدُلُّ عَلَى مَشْرُوعِيَّةِ رَفْعِ الْيَدَيْنِ عِنْدَ رُؤْيَةِ الْبَيْتِ وَهُوَ حُكْمٌ شَرْعِيٌّ لَا يَثْبُتُ إِلَّا بِدَلِيلٍ.
وَأَمَّا الدُّعَاءُ عِنْدَ رُؤْيَةِ الْبَيْتِ فَقَدْ رُوِيَتْ فِيهِ أَخْبَارٌ وَآثَارٌ مِنْهَا مَا أَخْرَجَهُ اِبْنُ الْمُفْلِسِ أَنَّ عُمَرَ كَانَ إِذَا نَظَرَ إِلَى الْبَيْتِ قَالَ : اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ وَمِنْك السَّلَامُ فَحَيِّنَا رَبَّنَا بِالسَّلَامِ , وَرَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ فِي السُّنَنِ عَنْ اِبْنِ عُيَيْنَةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ وَلَمْ يَذْكُرْ عُمَرَ , وَرَوَاهُ الْحَاكِمُ عَنْ عُمَرَ أَيْضًا وَكَذَلِكَ رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ عَنْهُ اِنْتَهَى.
قَوْلُهُ : ( رَفْعُ الْيَدِ عِنْدَ رُؤْيَةِ الْبَيْتِ إِنَّمَا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ عَنْ أَبِي قَزْعَةَ ) وَذَكَرَ الْخَطَّابِيُّ أَنَّ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ وَابْنَ الْمُبَارَكِ وَأَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ وَإِسْحَاقَ بْنَ رَاهَوَيْهِ ضَعَّفُوا حَدِيثَ جَابِرٍ هَذَا ; لِأَنَّ فِي إِسْنَادِهِ مُهَاجِرَ بْنَ عِكْرِمَةَ الْمَكِّيَّ وَهُوَ مَجْهُولٌ عِنْدَهُمْ لَكِنْ قَدْ عَرَفْت أَنَّ اِبْنَ حِبَّانَ وَثَّقَهُ , وَقَالَ الْحَافِظُ إِنَّهُ مَقْبُولٌ.
قَوْلُهُ : ( وَاسْمُ أَبِي قَزْعَةَ سُوَيْدُ بْنُ حُجْرٍ ) كَذَا فِي بَعْضِ النُّسَخِ وَفِي بَعْضِهَا سُوَيْدُ بْنُ حُجَيْرٍ وَهُوَ الصَّحِيحُ.
قَالَ الْحَافِظُ فِي التَّقْرِيبِ : سُوَيْدُ بْنُ حُجَيْرٍ بِتَقْدِيمِ الْمُهْمَلَةِ مُصَغَّرًا الْبَاهِلِيُّ أَبُو قَزْعَةَ الْمِصْرِيُّ ثِقَةٌ مِنْ الرَّابِعَةِ اِنْتَهَى , وَكَذَلِكَ فِي الْخُلَاصَةِ.
حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عِيسَى حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي قَزَعَةَ الْبَاهِلِيِّ عَنْ الْمُهَاجِرِ الْمَكِّيِّ قَالَ سُئِلَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَيَرْفَعُ الرَّجُلُ يَدَيْهِ إِذَا رَأَى الْبَيْتَ فَقَالَ حَجَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكُنَّا نَفْعَلُهُ قَالَ أَبُو عِيسَى رَفْعُ الْيَدَيْنِ عِنْدَ رُؤْيَةِ الْبَيْتِ إِنَّمَا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ عَنْ أَبِي قَزَعَةَ وَأَبُو قَزَعَةَ اسْمُهُ سُوَيْدُ بْنُ حُجَيْرٍ
عن جابر قال: لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم مكة دخل المسجد، فاستلم الحجر، ثم مضى على يمينه، فرمل ثلاثا، ومشى أربعا، ثم أتى المقام، فقال: " {واتخذوا...
عن جابر، «أن النبي صلى الله عليه وسلم رمل من الحجر إلى الحجر ثلاثا، ومشى أربعا» وفي الباب عن ابن عمر.<br>: «حديث جابر حديث حسن صحيح»، «والعمل على هذا...
عن أبي الطفيل، قال: كنت مع ابن عباس، ومعاوية لا يمر بركن إلا استلمه، فقال له ابن عباس: «إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يستلم إلا الحجر الأسود، وال...
عن ابن يعلى، عن أبيه، «أن النبي صلى الله عليه وسلم طاف بالبيت مضطبعا وعليه برد»: «هذا حديث الثوري، عن ابن جريج، ولا نعرفه إلا من حديثه وهو حديث حسن صح...
عن عابس بن ربيعة قال: رأيت عمر بن الخطاب يقبل الحجر، ويقول: «إني أقبلك وأعلم أنك حجر، ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك لم أقبلك» وفي...
عن الزبير بن عربي، أن رجلا سأل ابن عمر عن استلام الحجر، فقال: «رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يستلمه ويقبله»، فقال الرجل: أرأيت إن غلبت عليه؟ أرأيت إن...
عن جابر، أن النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم مكة طاف بالبيت سبعا، فقرأ: {واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى} [البقرة: ١٢٥]، فصلى خلف المقام، ثم أتى الحجر فا...
عن ابن عباس قال: «إنما سعى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبيت وبين الصفا والمروة ليري المشركين قوته» وفي الباب عن عائشة، وابن عمر، وجابر.<br>: «حديث...
عن كثير بن جمهان، قال: رأيت ابن عمر يمشي في السعي، فقلت له: أتمشي في السعي بين الصفا والمروة؟ قال: «لئن سعيت، لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يس...