حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

هذه عرفة وهو الموقف وعرفة كلها موقف - سنن الترمذي

سنن الترمذي | أبواب الحج باب ما جاء أن عرفة كلها موقف (حديث رقم: 885 )


885- عن علي بن أبي طالب قال: وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفة، فقال: «هذه عرفة، وهو الموقف، وعرفة كلها موقف»، ثم أفاض حين غربت الشمس، وأردف أسامة بن زيد، وجعل يشير بيده على هيئته، والناس يضربون يمينا وشمالا، يلتفت إليهم، ويقول: «يا أيها الناس عليكم السكينة»، ثم أتى جمعا فصلى بهم الصلاتين جميعا، فلما أصبح أتى قزح فوقف عليه، وقال: «هذا قزح وهو الموقف، وجمع كلها موقف»، ثم أفاض حتى انتهى إلى وادي محسر، فقرع ناقته، فخبت حتى جاوز الوادي فوقف، وأردف الفضل ثم أتى الجمرة فرماها، ثم أتى المنحر، فقال: «هذا المنحر ومنى كلها منحر»، واستفتته جارية شابة من خثعم، فقالت: إن أبي شيخ كبير قد أدركته فريضة الله في الحج، أفيجزئ أن أحج عنه؟ قال: «حجي عن أبيك»، قال: ولوى عنق الفضل، فقال العباس: يا رسول الله، لم لويت عنق ابن عمك؟ قال: «رأيت شابا وشابة فلم آمن الشيطان عليهما»، ثم أتاه رجل، فقال: يا رسول الله، إني أفضت قبل أن أحلق، قال: «احلق، أو قصر ولا حرج»، قال: وجاء آخر، فقال: يا رسول الله، إني ذبحت قبل أن أرمي، قال: «ارم ولا حرج»، قال: ثم أتى البيت فطاف به، ثم أتى زمزم، فقال: «يا بني عبد المطلب، لولا أن يغلبكم الناس عنه لنزعت» وفي الباب عن جابر.
حديث علي حديث حسن صحيح لا نعرفه من حديث علي إلا من هذا الوجه من حديث عبد الرحمن بن الحارث بن عياش.
وقد رواه غير واحد عن الثوري مثل هذا، والعمل على هذا عند أهل العلم رأوا أن يجمع بين الظهر والعصر بعرفة في وقت الظهر، وقال بعض أهل العلم: إذا صلى الرجل في رحله ولم يشهد الصلاة مع الإمام إن شاء جمع هو بين الصلاتين مثل ما صنع الإمام.
وزيد بن علي هو ابن حسين بن علي بن أبي طالب

أخرجه الترمذي


حسن

شرح حديث (هذه عرفة وهو الموقف وعرفة كلها موقف)

تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي: أبو العلا محمد عبد الرحمن المباركفورى (المتوفى: 1353هـ)

‏ ‏قَوْلُهُ : ( هَذِهِ عَرَفَةُ ) ‏ ‏هِيَ اِسْمٌ لِبُقْعَةٍ مَعْرُوفَةٍ ‏ ‏( وَعَرَفَةُ كُلُّهَا مَوْقِفٌ ) ‏ ‏أَيْ إِلَّا بَطْنَ عَرَفَةَ ‏ ‏( ثُمَّ أَفَاضَ ) ‏ ‏أَيْ دَفَعَ مِنْ عَرَفَةَ ‏ ‏( وَأَرْدَفَ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ ) ‏ ‏أَيْ جَعَلَهُ رَدِيفَهُ , وَفِيهِ جَوَازُ الْإِرْدَافِ إِذَا كَانَتْ الدَّابَّةُ مُطِيقَةً , وَقَدْ تَظَاهَرَتْ بِهِ الْأَحَادِيثُ ‏ ‏( عَلَى هَيْئَتِهِ ) ‏ ‏بِفَتْحِ الْهَاءِ وَسُكُونِ التَّحْتِيَّةِ وَفَتْحِ الْهَمْزَةِ أَيْ حَالَ كَوْنِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى هَيْئَتِهِ وَسَيْرِهِ الْمُعْتَادِ , وَوَقَعَ فِي بَعْضِ النُّسَخِ عَلَى حُمْنَتِهِ قَالَ السُّيُوطِيُّ فِي قُوتِ الْمُغْتَذِي : بِضَمِّ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ ثُمَّ مِيمٍ سَاكِنَةٍ ثُمَّ نُونٍ أَيْ عَلَى عَادَتِهِ فِي السُّكُونِ وَالرِّفْقِ قَالَهُ أَبُو مُوسَى الْمَدِينِيُّ , وَفِي رِوَايَةِ غَيْرِ الْمُصَنِّفِ عَلَى هَيْئَتِهِ بِفَتْحِ الْهَاءِ وَالْهَمْزَةِ مَكَانَ النُّونِ أَيْ عَلَى سَيْرِهِ الْمُعْتَادِ.
اِنْتَهَى كَلَامُ السُّيُوطِيِّ وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ عَلَى هِينَتِهِ قَالَ أَبُو الطَّيِّبِ فِي شَرْحِ التِّرْمِذِيِّ : بِكَسْرِ الْهَاءِ ثُمَّ مُثَنَّاةٍ تَحْتِيَّةٍ سَاكِنَةٍ ثُمَّ نُونٍ وَهُوَ حَالٌ أَيْ حَالُ كَوْنِهِ عَلَى عَادَتِهِ فِي السُّكُونِ وَالرِّفْقِ اِنْتَهَى ‏ ‏( وَالنَّاسُ يَضْرِبُونَ ) ‏ ‏زَادَ أَبُو دَاوُدَ : الْإِبِلُ ‏ ‏( يَلْتَفِتُ إِلَيْهِمْ ) ‏ ‏فِي رِوَايَةِ أَبِي دَاوُدَ : لَا يَلْتَفِتُ إِلَيْهِمْ بِزِيَادَةِ لَا , قَالَ الْمُحِبُّ الطَّبَرِيُّ : قَالَ بَعْضُهُمْ : رِوَايَةُ التِّرْمِذِيِّ بِإِسْقَاطِ لَا , أَصَحُّ.
وَقَدْ تَكَرَّرَتْ هُنَاكَ عَلَى بَعْضِ الرُّوَاةِ مِنْ قَوْلِهِ شِمَالًا , كَذَا فِي قُوتِ الْمُغْتَذِي قَالَ أَبُو الطَّيِّبِ : وَعَلَى تَقْدِيرِ صِحَّتِهَا مَعْنَاهُ : لَا يَلْتَفِتُ إِلَى مَشْيِهِمْ وَلَا يُشَارِكُهُ فِيهِ.
وَعَلَى تَقْدِيرِ الْإِسْقَاطِ حَالَ كَوْنِهِ يَلْتَفِتُ إِلَيْهِمْ وَيَقُولُ لَهُمْ إِلَخْ , ‏ ‏( عَلَيْكُمْ السَّكِينَةَ ) ‏ ‏بِالنَّصْبِ عَلَى الْإِغْرَاءِ قَالَ السُّيُوطِيُّ ‏ ‏( ثُمَّ أَتَى جَمْعًا ) ‏ ‏بِفَتْحِ الْجِيمِ وَسُكُونِ الْمِيمِ هُوَ عَلَمٌ لِلْمُزْدَلِفَةِ اِجْتَمَعَ فِيهِ آدَمُ وَحَوَّاءُ لَمَّا أُهْبِطَا كَذَا فِي الْمَجْمَعِ ‏ ‏( أَتَى قَزَحَ ) ‏ ‏بِفَتْحِ الْقَافِ وَفَتْحِ الزَّايِ وَحَاءٍ مُهْمَلَةٍ اِسْمُ جَبَلٍ بِالْمُزْدَلِفَةِ وَهُوَ غَيْرُ مُنْصَرِفٍ لِلْعَدْلِ وَالْعَلَمِيَّةِ ‏ ‏( إِلَى وَادِي مُحَسِّرٍ ) ‏ ‏بِضَمِّ الْمِيمِ وَفَتْحِ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ وَتَشْدِيدِ السِّينِ الْمُهْمَلَةِ وَكَسْرِهَا , قَالَ النَّوَوِيُّ : سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّ فِيلَ أَصْحَابِ الْفِيلِ حُسِرَ فِيهِ أَيْ أَعْيَا وَكَلَّ , وَمَعَهُ قَوْلُهُ تَعَالَى { يَنْقَلِبْ إِلَيْك الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ } ‏ ‏( فَقَرَعَ نَاقَتَهُ ) ‏ ‏أَيْ ضَرَبَهَا بِمِقْرَعَةٍ بِكَسْرِ الْمِيمِ وَهُوَ السَّوْطُ ‏ ‏( فَخَبَتْ ) ‏ ‏مِنْ الْخَبَبِ مُحَرَّكَةٌ وَهُوَ ضَرْبٌ مِنْ الْعَدْوِ ‏ ‏( حَتَّى جَاوَزَ الْوَادِيَ ) ‏ ‏قِيلَ الْحِكْمَةُ فِي ذَلِكَ أَنَّهُ فَعَلَهُ لِسَعَةِ الْمَوْضِعِ , وَقِيلَ لِأَنَّ الْأَوْدِيَةَ مَأْوَى الشَّيَاطِينِ , وَقِيلَ لِأَنَّهُ كَانَ مَوْقِفًا لِلنَّصَارَى فَأَحَبَّ الْإِسْرَاعَ فِيهِ مُخَالَفَةً لَهُمْ , وَقِيلَ لِأَنَّ رَجُلًا اِصْطَادَ فِيهِ صَيْدًا فَنَزَلَتْ نَارٌ فَأَحْرَقَتْهُ فَكَانَ إِسْرَاعُهُ لِمَكَانِ الْعَذَابِ كَمَا أَسْرَعَ فِي دِيَارِ ثَمُودَ قَالَهُ السُّيُوطِيُّ ‏ ‏( وَلَوَى عُنُقَ الْفَضْلِ ) ‏ ‏أَيْ صَرَفَ عُنُقَهُ مِنْ جَانِبِ الْجَارِيَةِ إِلَى جَنْبٍ آخَرَ ‏ ‏( لَوْلَا أَنْ يَغْلِبَكُمْ عَلَيْهِ النَّاسُ لَنَزَعْت ) ‏ ‏قَالَ النَّوَوِيُّ : مَعْنَاهُ لَوْلَا خَوْفِي أَنْ يَعْتَقِدَ النَّاسُ ذَلِكَ مِنْ مَنَاسِكِ الْحَجِّ فَيَزْدَحِمُونَ عَلَيْهِ بِحَيْثُ يَغْلِبُونَكُمْ وَيَدْفَعُونَكُمْ عَنْ الِاسْتِقَاءِ لَاسْتَقَيْت مَعَكُمْ لِزِيَادَةِ فَضِيلَةِ هَذَا الِاسْتِقَاءِ.
وَقَالَ بَعْضُهُمْ : لَوْلَا يَغْلِبُكُمْ أَيْ قَصْدًا لِلِاتِّبَاعِ لَنَزَعْت أَيْ أَخْرَجْت الْمَاءَ وَسَقَيْته النَّاسَ كَمَا تَفْعَلُونَ أَنْتُمْ , قَالَهُ حَثًّا لَهُمْ عَلَى الثَّبَاتِ.
‏ ‏قَوْلُهُ : ( وَفِي الْبَابِ عَنْ جَابِرٍ ) ‏ ‏أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ وَالتِّرْمِذِيُّ.
‏ ‏قَوْلُهُ ( حَدِيثُ عَلِيٍّ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ) ‏ ‏وَأَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ مُخْتَصَرًا ‏ ‏قَوْلُهُ ( وَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ إِذَا صَلَّى الرَّجُلُ فِي رَحْلِهِ إِلَخْ ) ‏ ‏قَالَ الْإِمَامُ الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ : وَكَانَ اِبْنُ عُمَرَ إِذَا فَاتَتْهُ الصَّلَاةُ مَعَ الْإِمَامِ جَمَعَ بَيْنَهُمَا اِنْتَهَى.
قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ : وَصَلَهُ إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ فِي الْمَنَاسِكِ لَهُ قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَوْضِيُّ عَنْ هَمَّامٍ أَنَّ نَافِعًا حَدَّثَهُ أَنَّ اِبْنَ عُمَرَ كَانَ إِذَا لَمْ يُدْرِكْ الْإِمَامَ يَوْمَ عَرَفَةَ جَمَعَ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ فِي مَنْزِلِهِ.
وَأَخْرَجَ الثَّوْرِيُّ فِي جَامِعِهِ رِوَايَةَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْوَلِيدِ الْعَدَنِيِّ عَنْهُ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ عَنْ نَافِعٍ مِثْلَهُ.
وَأَخْرَجَهُ اِبْنُ الْمُنْذِرِ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ , وَبِهَذَا قَالَ الْجُمْهُورُ.
وَخَالَفَهُمْ فِي ذَلِكَ النَّخَعِيُّ وَالثَّوْرِيُّ وَأَبُو حَنِيفَةَ فَقَالُوا يَخْتَصُّ الْجَمْعُ بِمَنْ صَلَّى مَعَ الْإِمَامِ , وَخَالَفَ أَبَا حَنِيفَةَ فِي ذَلِكَ صَاحِبَاهُ وَالطَّحَاوِيُّ , وَمِنْ أَقْوَى الْأَدِلَّةِ لَهُمْ صَنِيعُ اِبْنِ عُمَرَ هَذَا.
وَقَدْ رَوَى حَدِيثَ جَمْعِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْن الصَّلَاتَيْنِ وَكَانَ مَعَ ذَلِكَ يَجْمَعُ وَحْدَهُ فَدَلَّ عَلَى أَنَّهُ عَرَفَ أَنَّ الْجَمْعَ لَا يَخْتَصُّ بِالْإِمَامِ , وَمِنْ قَوَاعِدِهِمْ أَنَّ الصَّحَابِيَّ إِذَا خَالَفَ مَا رَوَى دَلَّ عَلَى أَنَّ عِنْدَهُ بِأَنَّ مُخَالِفَهُ أَرْجَحُ تَحْسِينًا لِلظَّنِّ بِهِ فَيَنْبَغِي أَنْ يُقَالَ هَذَا هَاهُنَا اِنْتَهَى كَلَامُ الْحَافِظِ.
‏ ‏قَوْلُهُ : ( وَزَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ هُوَ اِبْنُ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ) ‏ ‏الْمَدَنِيُّ أَحَدِ أَئِمَّةِ أَهْلِ الْبَيْتِ ثِقَةٌ مِنْ الرَّابِعَةِ وَهُوَ الَّذِي يُنْسَبُ إِلَيْهِ الزَّيْدِيَّةُ خَرَجَ فِي خِلَافِهِ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ فَقُتِلَ بِالْكُوفَةِ سَنَةَ اِثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ كَذَا فِي التَّقْرِيبِ , وَالْخُلَاصَةِ.


حديث هذه عرفة وهو الموقف وعرفة كلها موقف ثم أفاض حين غربت الشمس وأردف أسامة بن

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏سُفْيَانُ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِيهِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏وَقَفَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏بِعَرَفَةَ ‏ ‏فَقَالَ ‏ ‏هَذِهِ ‏ ‏عَرَفَةُ ‏ ‏وَهَذَا هُوَ الْمَوْقِفُ ‏ ‏وَعَرَفَةُ ‏ ‏كُلُّهَا مَوْقِفٌ ثُمَّ ‏ ‏أَفَاضَ ‏ ‏حِينَ غَرَبَتْ الشَّمْسُ ‏ ‏وَأَرْدَفَ ‏ ‏أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ ‏ ‏وَجَعَلَ يُشِيرُ بِيَدِهِ عَلَى ‏ ‏هِينَتِهِ ‏ ‏وَالنَّاسُ يَضْرِبُونَ يَمِينًا وَشِمَالًا يَلْتَفِتُ إِلَيْهِمْ وَيَقُولُ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عَلَيْكُمْ السَّكِينَةَ ثُمَّ أَتَى ‏ ‏جَمْعًا ‏ ‏فَصَلَّى بِهِمْ الصَّلَاتَيْنِ جَمِيعًا فَلَمَّا أَصْبَحَ أَتَى ‏ ‏قُزَحَ ‏ ‏فَوَقَفَ عَلَيْهِ وَقَالَ هَذَا ‏ ‏قُزَحُ ‏ ‏وَهُوَ الْمَوْقِفُ ‏ ‏وَجَمْعٌ ‏ ‏كُلُّهَا مَوْقِفٌ ثُمَّ ‏ ‏أَفَاضَ ‏ ‏حَتَّى انْتَهَى إِلَى ‏ ‏وَادِي مُحَسِّرٍ ‏ ‏فَقَرَعَ ‏ ‏نَاقَتَهُ ‏ ‏فَخَبَّتْ ‏ ‏حَتَّى جَاوَزَ ‏ ‏الْوَادِيَ ‏ ‏فَوَقَفَ ‏ ‏وَأَرْدَفَ ‏ ‏الْفَضْلَ ‏ ‏ثُمَّ أَتَى ‏ ‏الْجَمْرَةَ ‏ ‏فَرَمَاهَا ثُمَّ أَتَى الْمَنْحَرَ فَقَالَ هَذَا الْمَنْحَرُ ‏ ‏وَمِنًى ‏ ‏كُلُّهَا مَنْحَرٌ وَاسْتَفْتَتْهُ جَارِيَةٌ شَابَّةٌ مِنْ ‏ ‏خَثْعَمٍ ‏ ‏فَقَالَتْ إِنَّ أَبِي شَيْخٌ كَبِيرٌ قَدْ أَدْرَكَتْهُ فَرِيضَةُ اللَّهِ فِي الْحَجِّ أَفَيُجْزِئُ أَنْ أَحُجَّ عَنْهُ قَالَ حُجِّي عَنْ أَبِيكِ قَالَ وَلَوَى عُنُقَ ‏ ‏الْفَضْلِ ‏ ‏فَقَالَ ‏ ‏الْعَبَّاسُ ‏ ‏يَا رَسُولَ اللَّهِ لِمَ لَوَيْتَ عُنُقَ ابْنِ عَمِّكَ قَالَ رَأَيْتُ شَابًّا وَشَابَّةً فَلَمْ آمَنْ الشَّيْطَانَ عَلَيْهِمَا ثُمَّ أَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي ‏ ‏أَفَضْتُ ‏ ‏قَبْلَ أَنْ أَحْلِقَ قَالَ احْلِقْ أَوْ قَصِّرْ وَلَا حَرَجَ قَالَ وَجَاءَ آخَرُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي ذَبَحْتُ قَبْلَ أَنْ أَرْمِيَ قَالَ ارْمِ وَلَا حَرَجَ قَالَ ثُمَّ أَتَى ‏ ‏الْبَيْتَ ‏ ‏فَطَافَ بِهِ ثُمَّ أَتَى ‏ ‏زَمْزَمَ ‏ ‏فَقَالَ يَا ‏ ‏بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ‏ ‏لَوْلَا أَنْ يَغْلِبَكُمْ النَّاسُ عَنْهُ ‏ ‏لَنَزَعْتُ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏وَفِي ‏ ‏الْبَاب ‏ ‏عَنْ ‏ ‏جَابِرٍ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏أَبُو عِيسَى ‏ ‏حَدِيثُ ‏ ‏عَلِيٍّ ‏ ‏حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ‏ ‏لَا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ ‏ ‏عَلِيٍّ ‏ ‏إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ مِنْ حَدِيثِ ‏ ‏عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَيَّاشٍ ‏ ‏وَقَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏الثَّوْرِيِّ ‏ ‏مِثْلَ هَذَا ‏ ‏وَالْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ رَأَوْا أَنْ يُجْمَعَ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ ‏ ‏بِعَرَفَةَ ‏ ‏فِي وَقْتِ الظُّهْرِ ‏ ‏و قَالَ ‏ ‏بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ إِذَا صَلَّى الرَّجُلُ فِي ‏ ‏رَحْلِهِ ‏ ‏وَلَمْ يَشْهَدْ الصَّلَاةَ مَعَ الْإِمَامِ إِنْ شَاءَ جَمَعَ هُوَ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ مِثْلَ مَا صَنَعَ الْإِمَامُ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏وَزَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ هُوَ ابْنُ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ‏ ‏عَلَيْهِ السَّلَام ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث سنن الترمذي

أفاض من جمع وعليه السكينة وأمرهم بالسكينة

عن جابر، أن النبي صلى الله عليه وسلم أوضع في وادي محسر - وزاد فيه بشر: - وأفاض من جمع وعليه السكينة وأمرهم بالسكينة، - وزاد فيه أبو نعيم: - وأمرهم أن...

صلى بجمع فجمع بين الصلاتين بإقامة

عن عبد الله بن مالك، أن ابن عمر، صلى بجمع فجمع بين الصلاتين بإقامة، وقال: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل مثل هذا في هذا المكان»، 888- عن ابن...

من جاء ليلة جمع قبل طلوع الفجر فقد أدرك الحج

عن عبد الرحمن بن يعمر، أن ناسا من أهل نجد أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بعرفة فسألوه، فأمر مناديا، فنادى: «الحج عرفة، من جاء ليلة جمع قبل طلوع...

إني جئت من جبلي طيئ أكللت راحلتي وأتعبت نفسي

عن عروة بن مضرس بن أوس بن حارثة بن لام الطائي، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمزدلفة حين خرج إلى الصلاة، فقلت: يا رسول الله، إني جئت من جب...

بعثني رسول الله ﷺ في ثقل من جمع بليل

عن ابن عباس قال: «بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثقل من جمع بليل» وفي الباب عن عائشة، وأم حبيبة، وأسماء بنت أبي بكر، والفضل بن عباس 893- حديث ا...

لا ترموا الجمرة حتى تطلع الشمس

عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قدم ضعفة أهله، وقال: «لا ترموا الجمرة حتى تطلع الشمس»: حديث ابن عباس حديث حسن صحيح.<br> والعمل على هذا الحديث...

يرمي يوم النحر ضحى وأما بعد ذلك فبعد زوال الشمس

عن جابر قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يرمي يوم النحر ضحى، وأما بعد ذلك، فبعد زوال الشمس»: «هذا حديث حسن صحيح» والعمل على هذا الحديث عند أكثر أهل...

النبي ﷺ أفاض قبل طلوع الشمس

عن ابن عباس، «أن النبي صلى الله عليه وسلم أفاض قبل طلوع الشمس» وفي الباب عن عمر.<br>: «حديث ابن عباس حديث حسن صحيح، وإنما كان أهل الجاهلية ينتظرون حتى...

إن المشركين كانوا لا يفيضون حتى تطلع الشمس

عن أبي إسحاق، قال: سمعت عمرو بن ميمون، يحدث يقول: كنا وقوفا بجمع، فقال عمر بن الخطاب: " إن المشركين كانوا لا يفيضون حتى تطلع الشمس، وكانوا يقولون: أشر...