983- عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على شاب وهو في الموت، فقال: «كيف تجدك؟»، قال: والله يا رسول الله، إني أرجو الله، وإني أخاف ذنوبي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يجتمعان في قلب عبد في مثل هذا الموطن إلا أعطاه الله ما يرجو وآمنه مما يخاف»: هذا حديث غريب وقد روى بعضهم هذا الحديث، عن ثابت، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا
حسن
تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي: أبو العلا محمد عبد الرحمن المباركفورى (المتوفى: 1353هـ)
قَوْلُهُ : ( أَخْبَرَنَا سَيَّارُ بْنُ حَاتِمٍ ) بِفَتْحِ السِّينِ الْمُهْمَلَةِ وَتَشْدِيدِ التَّحْتَانِيَّةِ صَدُوقٌ لَهُ أَوْهَامٌ مِنْ كِبَارِ التَّاسِعَةِ ( أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ) الضُّبَعِيُّ صَدُوقٌ زَاهِدٌ لَكِنَّهُ يَتَشَيَّعُ مِنْ الثَّامِنَةِ.
قَوْلُهُ : ( وَهُوَ فِي الْمَوْتِ ) أَيْ فِي سَكَرَاتِهِ ( كَيْفَ تَجِدُك ) قَالَ اِبْنُ الْمَلَكِ : أَيْ كَيْفَ تَجِدُ قَلْبَك أَوْ نَفْسَك فِي الِانْتِقَالِ مِنْ الدُّنْيَا إِلَى الْآخِرَةِ رَاجِيًا رَحْمَةَ اللَّهِ أَوْ خَائِفًا مِنْ غَضَبِ اللَّهِ ( أَرْجُو اللَّهَ ) أَيْ أَجِدُنِي أَرْجُو رَحْمَتَهُ ( وَإِنِّي ) أَيْ مَعَ هَذَا ( أَخَافُ ذُنُوبِي ) قَالَ الطِّيبِيُّ : عَلَّقَ الرَّجَاءَ بِاَللَّهِ وَالْخَوْفَ بِالذَّنْبِ وَأَشَارَ بِالْفِعْلِيَّةِ إِلَى أَنَّ الرَّجَاءَ حَدَثَ عِنْدَ السِّيَاقِ وَبِالِاسْمِيَّةِ وَالتَّأْكِيدِ إِلَى أَنَّ خَوْفَهُ كَانَ مُسْتَمِرًّا مُحَقَّقًا ( لَا يَجْتَمِعَانِ ) أَيْ الرَّجَاءُ وَالْخَوْفُ ( فِي مِثْلِ هَذَا الْمَوْطِنِ ) أَيْ فِي هَذَا الْوَقْتِ وَهُوَ زَمَانُ سَكَرَاتِ الْمَوْتِ.
وَمِثْلُهُ كُلُّ زَمَانٍ يُشْرِفُ عَلَى الْمَوْتِ حَقِيقَةً أَوْ حُكْمًا كَوَقْتِ الْمُبَادَرَةِ وَزَمَانِ الْقِصَاصِ وَنَحْوِهِمَا فَلَا يُحْتَاجُ إِلَى الْقَوْلِ بِزِيَادَةِ الْمَثَلِ.
وَقَالَ الطِّيبِيُّ : مِثْلُ زَائِدَةٌ وَالْمَوْطِنُ إِمَّا مَكَانٌ أَوْ زَمَانٌ كَمَقْتَلِ الْحُسَيْنِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ اِنْتَهَى ( مَا يَرْجُو ) أَيْ مِنْ الرَّحْمَةِ ( وَآمَنَهُ مِمَّا يَخَافُ ) أَيْ مِنْ الْعُقُوبَةِ بِالْعَفْوِ وَالْمَغْفِرَةِ.
قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ ) قَالَ مَيْرَكُ عَنْ الْمُنْذِرِيِّ إِسْنَادُهُ حَسَنٌ , وَرَوَاهُ اِبْنُ أَبِي الدُّنْيَا أَيْضًا كَذَا فِي الْمِرْقَاةِ.
قُلْتُ : وَرَوَاهُ اِبْنُ مَاجَهْ أَيْضًا.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ الْكُوفِيُّ وَهَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَزَّازُ الْبَغْدَادِيُّ قَالَا حَدَّثَنَا سَيَّارٌ هُوَ ابْنُ حَاتِمٍ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَى شَابٍّ وَهُوَ فِي الْمَوْتِ فَقَالَ كَيْفَ تَجِدُكَ قَالَ وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنِّي أَرْجُو اللَّهَ وَإِنِّي أَخَافُ ذُنُوبِي فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا يَجْتَمِعَانِ فِي قَلْبِ عَبْدٍ فِي مِثْلِ هَذَا الْمَوْطِنِ إِلَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ مَا يَرْجُو وَآمَنَهُ مِمَّا يَخَافُ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ وَقَدْ رَوَى بَعْضُهُمْ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلًا
عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إياكم والنعي، فإن النعي من عمل الجاهلية» قال عبد الله: والنعي: أذان بالميت، وفي الباب عن حذيفة.<br> 98...
عن حذيفة بن اليمان قال: «إذا مت فلا تؤذنوا بي، إني أخاف أن يكون نعيا، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن النعي» هذا حديث حسن
عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الصبر في الصدمة الأولى»: هذا حديث غريب من هذا الوجه
عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الصبر عند الصدمة الأولى» هذا حديث حسن صحيح
عن عائشة، «أن النبي صلى الله عليه وسلم قبل عثمان بن مظعون وهو ميت وهو يبكي»، أو قال: «عيناه تذرفان» وفي الباب عن ابن عباس، وجابر، وعائشة، قالوا: إن أب...
عن أم عطية قالت: توفيت إحدى بنات النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: «اغسلنها وترا ثلاثا، أو خمسا، أو أكثر من ذلك، إن رأيتن، واغسلنها بماء وسدر، واجعلن في...
عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أطيب الطيب المسك»: «هذا حديث حسن صحيح»
عن أبي سعيد، أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن المسك؟ فقال: «هو أطيب طيبكم»: «هذا حديث حسن صحيح»، «والعمل على هذا عند بعض أهل العلم، وهو قول أحمد، وإ...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من غسله الغسل، ومن حمله الوضوء» يعني: الميت وفي الباب عن علي، وعائشة.<br>: «حديث أبي هريرة حديث حسن»،...