1005-
عن جابر بن عبد الله قال: أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيد عبد الرحمن بن عوف، فانطلق به إلى ابنه إبراهيم، فوجده يجود بنفسه، فأخذه النبي صلى الله عليه وسلم، فوضعه في حجره فبكى، فقال له عبد الرحمن: أتبكي؟ أولم تكن نهيت عن البكاء؟ قال: " لا، ولكن نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين: صوت عند مصيبة، خمش وجوه، وشق جيوب، ورنة شيطان " وفي الحديث كلام أكثر من هذا.
: «هذا حديث حسن»
حسن
تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي: أبو العلا محمد عبد الرحمن المباركفورى (المتوفى: 1353هـ)
قَوْلُهُ : ( يَجُودُ بِنَفْسِهِ ) أَيْ يَخْرُجُهَا وَيَدْفَعُهَا كَمَا يَدْفَعُ الْإِنْسَانُ مَالَهُ.
قَالَهُ الْحَافِظُ ( أَوَ لَمْ تَكُنْ نَهَيْت ) بِالْبِنَاءِ لِلْفَاعِلِ عَلَى الْمَشْهُورِ وَضَبَطَهُ بَعْضُهُمْ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ كَذَا فِي قُوتِ الْمُغْتَذِي ( صَوْتٍ ) بِالْجَرِّ بَدَلٌ مِنْ صَوْتَيْنِ ( خَمْشِ وُجُوهٍ ) مَصْدَرُ خَمَشَتْ الْمَرْأَةُ وَجْهَهَا خَمْشًا إِذَا قَشَّرَتْ بِالْأَظْفَارِ قَالَهُ أَبُو الطَّيِّبُ السِّنْدِيُّ ( وَرَنَّةِ الشَّيْطَانِ ) بِفَتْحِ رَاءٍ وَتَشْدِيدِ نُونٍ صَوْتٌ مَعَ بُكَاءٍ فِيهِ تَرْجِيعٌ كَالْقَلْقَلَةِ كَذَا فِي مَجْمَعِ الْبِحَارِ.
قَالَ النَّوَوِيُّ فِي الْخُلَاصَةِ : الْمُرَادُ بِهِ الْغِنَاءُ وَالْمَزَامِيرُ.
قَالَ وَكَذَا جَاءَ مُبَيَّنًا فِي رِوَايَةِ الْبَيْهَقِيِّ.
قَالَ الْعِرَاقِيُّ : وَيَحْتَمِلُ أَنَّ الْمُرَادَ بِهِ رَنَّةُ النَّوْحِ لَا رَنَّةُ الْغِنَاءِ وَنُسِبَ إِلَى الشَّيْطَانِ لِأَنَّهُ وَرَدَ فِي الْحَدِيثِ أَوَّلُ مَنْ نَاحَ إِبْلِيسُ , وَتَكُونُ رِوَايَةُ التِّرْمِذِيِّ قَدْ ذُكِرَ فِيهَا أَحَدُ الصَّوْتَيْنِ فَقَطْ وَاخْتُصِرَ الْآخَرُ.
وَيُؤَيِّدُهُ أَنَّ فِي رِوَايَةِ الْبَيْهَقِيِّ : إِنِّي لَمْ أَنْهَ عَنْ الْبُكَاءِ إِنَّمَا نَهَيْت عَنْ صَوْتَيْنِ أَحْمَقَيْنِ فَاجِرَيْنِ صَوْتِ نَغْمَةِ لَهْوٍ وَلَعِبٍ وَمَزَامِيرِ شَيْطَانٍ , وَصَوْتٍ عِنْدَ مُصِيبَةٍ خَمْشِ وُجُوهٍ وَشَقِّ جُيُوبٍ وَرَنَّةٍ , وَهَذَا هُوَ رَحْمَةٌ وَمَنْ لَا يَرْحَمُ لَا يُرْحَمُ.
كَذَا فِي قُوتِ الْمُغْتَذِي.
قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ ) أَصْلُ قِصَّةِ هَذَا الْحَدِيثِ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ ابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ عَطَاءٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ أَخَذَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ فَانْطَلَقَ بِهِ إِلَى ابْنِهِ إِبْرَاهِيمَ فَوَجَدَهُ يَجُودُ بِنَفْسِهِ فَأَخَذَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَضَعَهُ فِي حِجْرِهِ فَبَكَى فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ أَتَبْكِي أَوَلَمْ تَكُنْ نَهَيْتَ عَنْ الْبُكَاءِ قَالَ لَا وَلَكِنْ نَهَيْتُ عَنْ صَوْتَيْنِ أَحْمَقَيْنِ فَاجِرَيْنِ صَوْتٍ عِنْدَ مُصِيبَةٍ خَمْشِ وُجُوهٍ وَشَقِّ جُيُوبٍ وَرَنَّةِ شَيْطَانٍ وَفِي الْحَدِيثِ كَلَامٌ أَكْثَرُ مِنْ هَذَا قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ
عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن أبيه، عن عمرة، أنها أخبرته، أنها سمعت عائشة وذكر لها أن ابن عمر، يقول: إن الميت ليعذب ببكاء الحي علي...
عن سالم، عن أبيه، قال: «رأيت النبي صلى الله عليه وسلم، وأبا بكر، وعمر يمشون أمام الجنازة»
عن سالم بن عبد الله، عن أبيه، قال: «رأيت النبي صلى الله عليه وسلم، وأبا بكر، وعمر يمشون أمام الجنازة»
عن الزهري قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر، وعمر يمشون أمام الجنازة».<br> قال الزهري، وأخبرني سالم، أن أباه كان يمشي أمام الجنازة.<br> وفي...
عن أنس، «أن النبي صلى الله عليه وسلم، وأبا بكر، وعمر، وعثمان، كانوا يمشون أمام الجنازة».<br>: سألت محمدا عن هذا الحديث، فقال: هذا حديث خطأ أخطأ فيه مح...
عن عبد الله بن مسعود قال: سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المشي خلف الجنازة؟ قال: «ما دون الخبب، فإن كان خيرا عجلتموه، وإن كان شرا فلا يبعد إلا...
عن ثوبان قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة فرأى ناسا ركبانا، فقال: «ألا تستحيون إن ملائكة الله على أقدامهم وأنتم على ظهور الدواب» وف...
عن سماك، قال: سمعت جابر بن سمرة يقول: «كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في جنازة ابن الدحداح وهو على فرس له يسعى ونحن حوله وهو يتوقص به»
عن جابر بن سمرة، «أن النبي صلى الله عليه وسلم اتبع جنازة ابن الدحداح ماشيا، ورجع على فرس»: «هذا حديث حسن صحيح»