1760- عن البراء بن عازب قال: «نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ركوب المياثر» وفي الباب عن علي، ومعاوية وحديث البراء حديث حسن صحيح وقد روى شعبة، عن أشعث بن أبي الشعثاء نحوه وفي الحديث قصة
صحيح
تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي: أبو العلا محمد عبد الرحمن المباركفورى (المتوفى: 1353هـ)
قَوْلُهُ : ( نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ رُكُوبِ الْمَيَاثِرِ ) وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى لِلْبُخَارِيِّ : نَهَانَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْمَيَاثِرِ الْحُمْرِ.
قَالَ الْحَافِظُ : قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ : الْحُمْرُ الَّتِي جَاءَ النَّهْيُ عَنْهَا كَانَتْ مِنْ مَرَاكِبِ الْعَجَمِ مِنْ دِيبَاجٍ وَحَرِيرٍ.
وَقَالَ الطَّبَرِيُّ : هِيَ وِعَاءٌ يُوضَعُ عَلَى سَرْجِ الْفَرَسِ أَوْ رَحْلِ الْبَعِيرِ مِنْ الْأُرْجُوَانِ.
وَحَكَى فِي الْمَشَارِقِ قَوْلًا أَنَّهَا سُرُوجٌ مِنْ دِيبَاجٍ , وَقَوْلًا أَنَّهَا أَغْشِيَةٌ لِلسُّرُوجِ مِنْ حَرِيرٍ , وَقَوْلًا أَنَّهَا تُشْبِهُ الْمِخَدَّةَ تُحْشَى بِقُطْنِ أَوْ رِيشٍ يَجْعَلُهَا الرَّاكِبُ تَحْتَهُ , وَهَذَا يُوَافِقُ تَفْسِيرَ الطَّبَرِيِّ , وَالْأَقْوَالُ الثَّلَاثَةُ يَحْتَمِلُ أَنْ تَكُونَ مُتَحَالِفَةً بَلْ الْمِيثَرَةُ تُطْلَقُ عَلَى كُلٍّ مِنْهَا.
وَتَفْسِيرُ أَبِي عُبَيْدٍ يَحْتَمِلُ الثَّانِيَ وَالثَّالِثَ.
وَعَلَى كُلِّ تَقْدِيرٍ فَالْمِيثَرَةُ إِنْ كَانَتْ مِنْ حَرِيرٍ فَالنَّهْيُ فِيهَا كَالنَّهْيِ عَنْ الْجُلُوسِ عَلَى الْحَرِيرِ وَلَكِنْ تَقْيِيدُهَا بِالْأَحْمَرِ أَخَصُّ مِنْ مُطْلَقِ الْحَرِيرِ فَيَمْتَنِعُ إِنْ كَانَتْ حَرِيرًا , وَيَتَأَكَّدُ الْمَنْعُ إِنْ كَانَتْ مَعَ ذَلِكَ حَمْرَاءَ وَإِنْ كَانَتْ مِنْ غَيْرِ حَرِيرٍ , فَالنَّهْيُ فِيهَا لِلزَّجْرِ عَنْ التَّشَبُّهِ بِالْأَعَاجِمِ.
قَالَ اِبْنُ بَطَّالٍ : كَلَامُ الطَّبَرِيِّ يَقْتَضِي التَّسْوِيَةَ فِي الْمَنْعِ مِنْ الرُّكُوبِ عَلَيْهِ سَوَاءٌ كَانَتْ مِنْ حَرِيرٍ أَمْ مِنْ غَيْرِهِ , فَكَانَ النَّهْيُ عَنْهَا إِذَا لَمْ يَكُنْ الْحَرِيرُ لِلتَّشَبُّهِ أَوْ لِلصَّرْفِ أَوْ التَّزَيُّنِ وَبِحَسَبِ ذَلِكَ تَفْصِيلُ الْكَرَاهَةِ بَيْنَ التَّحْرِيمِ وَالتَّنْزِيهِ , وَأَمَّا تَقْيِيدُهَا بِالْحُمْرَةِ فَمَنْ يَحْمِلُ الْمُطْلَقَ عَلَى الْمُقَيَّدِ وَهُمْ الْأَكْثَرُ يَخُصُّ الْمَنْعَ بِمَا كَانَ أَحْمَرَ , اِنْتَهَى كَلَامُ الْحَافِظِ.
قَوْلُهُ : ( وَفِي الْبَابِ عَنْ عَلِيٍّ وَمُعَاوِيَةَ ) أَمَّا حَدِيثُ عَلِيٍّ فَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْهُ : نَهَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْجُلُوسِ عَلَى الْمَيَاثِرِ , وَالْمَيَاثِرُ قَسِّيٌّ كَانَتْ تَصْنَعُهُ النِّسَاءُ لِبُعُولَتِهِنَّ عَلَى الرَّحْلِ كَالْقَطَائِفِ مِنْ الْأُرْجُوَانِ , وَقَدْ أَخْرَجَهُ الْجَمَاعَةُ إِلَّا الْبُخَارِيَّ بِغَيْرِ هَذَا اللَّفْظِ , وَأَمَّا حَدِيثُ مُعَاوِيَةَ فَلْيُنْظَرْ مَنْ أَخْرَجَهُ.
قَوْلُهُ : ( حَدِيثُ الْبَرَاءِ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ) وَأَخْرَجَهُ الشَّيْخَانِ ( وَقَدْ رَوَى شُعْبَةُ عَنْ أَشْعَثَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ نَحْوَهُ وَفِي الْحَدِيثِ قِصَّةٌ ) لَعَلَّ التِّرْمِذِيَّ رَحِمَهُ اللَّهُ أَرَادَ بِقَوْلِهِ فِي الْحَدِيثِ قِصَّةٌ طُولَهُ , فَقَدْ رَوَى الْبُخَارِيُّ فِي بَابِ خَوَاتِيمِ الذَّهَبِ حَدِيثَ الْبَابِ بِلَفْظِ : " نَهَانَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ سَبْعٍ : نَهَانَا عَنْ خَاتَمِ الذَّهَبِ , أَوْ قَالَ حَلْقَةِ الذَّهَبِ وَعَنْ الْحَرِيرِ وَالْإِسْتَبْرَقِ وَالدِّيبَاجِ وَالْمِيثَرَةِ الْحَمْرَاءِ وَالْقَسِّيِّ وَآنِيَةِ الذَّهَبِ , وَأَمَرَنَا بِسَبْعٍ : بِعِيَادَةِ الْمَرِيضِ , وَاتِّبَاعِ الْجَنَائِزِ , وَتَشْمِيتِ الْعَاطِسِ , وَرَدِّ السَّلَامِ , وَإِجَابَةِ الدَّاعِي , وَإِبْرَارِ الْمُقْسِمِ , وَنَصْرِ الْمَظْلُومِ.
وَقَدْ بَسَطَ الْحَافِظُ الْكَلَامَ هَاهُنَا فِي بَيَانِ طُرُقِهِ وَأَلْفَاظِهِ فَعَلَيْك أَنْ تُرَاجِعَ الْفَتْحَ.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَقَ الشَّيْبَانِيُّ عَنْ أَشْعَثَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ سُوَيْدِ بْنِ مُقَرِّنٍ عَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ نَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ رُكُوبِ الْمَيَاثِرِ قَالَ وَفِي الْحَدِيثِ قِصَّةٌ قَالَ وَفِي الْبَاب عَنْ عَلِيٍّ وَمُعَاوِيَةَ وَحَدِيثُ الْبَرَاءِ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَقَدْ رَوَى شُعْبَةُ عَنْ أَشْعَثَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ نَحْوَهُ وَفِي الْحَدِيثِ قِصَّةٌ
عن عائشة قالت: إنما «كان فراش النبي صلى الله عليه وسلم الذي ينام عليه أدم، حشوه ليف»: هذا حديث حسن صحيح.<br> وفي الباب عن حفصة، وجابر
عن أم سلمة قالت: «كان أحب الثياب إلى النبي صلى الله عليه وسلم القميص»: هذا حديث حسن غريب إنما نعرفه من حديث عبد المؤمن بن خالد تفرد به، وهو مروزي وروى...
عن أم سلمة قالت: «كان أحب الثياب إلى النبي صلى الله عليه وسلم القميص» وسمعت محمد بن إسماعيل يقول: حديث عبد الله بن بريدة عن أمه عن أم سلمة أصح، وإنما...
عن أم سلمة قالت: «كان أحب الثياب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم القميص»
عن أسماء بنت يزيد بن السكن الأنصارية قالت: «كان كم يد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الرسغ»: هذا حديث حسن غريب
عن أبي هريرة قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لبس قميصا بدأ بميامنه»: وقد روى غير واحد هذا الحديث، عن شعبة بهذا الإسناد، عن أبي هريرة موقوفا...
عن أبي سعيد قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استجد ثوبا سماه باسمه، عمامة، أو قميصا، أو رداء، ثم يقول: «اللهم لك الحمد أنت كسوتنيه، أسألك خير...
عن عروة بن المغيرة بن شعبة، عن أبيه، «أن النبي صلى الله عليه وسلم لبس جبة رومية ضيقة الكمين»: هذا حديث حسن صحيح
عن الشعبي قال: قال المغيرة بن شعبة: «أهدى دحية الكلبي لرسول الله صلى الله عليه وسلم خفين فلبسهما»: وقال إسرائيل، عن جابر، عن عامر: «وجبة فلبسهما حتى ت...