1887- عن أبي سعيد الخدري، «أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن النفخ في الشرب» فقال رجل: القذاة أراها في الإناء؟ قال: «أهرقها»، قال: فإني لا أروى من نفس واحد؟ قال: «فأبن القدح إذن عن فيك»: هذا حديث حسن صحيح
حسن
تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي: أبو العلا محمد عبد الرحمن المباركفورى (المتوفى: 1353هـ)
قَوْلُهُ : ( عَنْ أَيُّوبَ وَهُوَ اِبْنُ حَبِيبٍ ) الزُّهْرِيُّ الْمَدَنِيُّ ثِقَةٌ مِنْ السَّادِسَةِ ( سَمِعَ أَبَا الْمُثَنَّى الْجُهَنِيَّ) الْمَدَنِيَّ مَقْبُولٌ مِنْ الثَّالِثَةِ ( نَهَى عَنْ النَّفْخِ فِي الشَّرَابِ ) قَالَ الْجَزَرِيُّ فِي النِّهَايَةِ : إِنَّمَا نَهَى عَنْهُ مِنْ أَجْلِ مَا يُخَافُ أَنْ يَبْدُرَ مِنْ رِيقِهِ فَيَقَعَ فِيهِ فَرُبَّمَا شَرِبَ بَعْدَهُ غَيْرُهُ فَيَتَأَذَّى بِهِ ( الْقَذَاةَ أَرَاهَا ) أَيْ أُبْصِرُهَا , وَالْقَذَاةَ مَنْصُوبٌ عَلَى شَرِيطَةِ التَّفْسِيرِ ( فِي الْإِنَاءِ ) أَيْ الَّذِي فِيهِ الشَّرَابُ فَلَا بُدَّ لِي أَنْ أَنْفُخَ فِي الشَّرَابِ لِتَذْهَبَ تِلْكَ الْقَذَاةُ ( فَقَالَ أَهْرِقْهَا ) بِسُكُونِ الْهَاءِ مِنْ الْإِرَاقَةِ بِزِيَادَةِ الْهَاءِ أَيْ فَأَرِقْ تِلْكَ الْقَذَاةَ عَنْ الشَّرَابِ وَلَا تَنْفُخْ فِيهِ.
قَالَ الْقَارِي.
أَيْ بَعْضَ الْمَاءِ لِتَخْرُجَ تِلْكَ الْقَذَاةُ مِنْهَا , وَالْمَاءُ قَدْ يُؤَنَّثُ كَمَا ذَكَرَهُ الْمُظْهَرُ فِي حَاشِيَةِ الْبَيْضَاوِيِّ عِنْدَ قَوْلِهِ تَعَالَى : { فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا }.
وَأَشَارَ إِلَيْهِ صَاحِبُ الْقَامُوسِ بِقَوْلِهِ : مُوَيْهٌ وَمُوَيْهَةٌ ( فَقَالَ ) أَيْ الرَّجُلُ ( فَإِنِّي لَا أَرْوَى ) بِفَتْحِ الْوَاوِ ( مِنْ نَفَسٍ وَاحِدٍ ) بِفَتْحِ الْفَاءِ أَيْ بِتَنَفُّسٍ وَاحِدٍ أَيْ لَا يَحْصُلُ لِي الرِّيُّ مِنْ الْمَاءِ فِي نَفَسٍ وَاحِدٍ فَلَا بُدَّ لِي أَنْ أَتَنَفَّسَ فِي الشَّرَابِ قَالَ ( فَأَبِنْ الْقَدَحَ ) أَيْ أَبْعَدِهِ أَمْرٌ مِنْ الْإِبَانَةِ ( عَنْ فِيك ) أَيْ عَنْ فَمِك , زَادَ فِي رِوَايَةٍ : " ثُمَّ تَنَفَّسْ ".
وَفِي الْحَدِيثِ دَلِيلٌ عَلَى إِبَاحَةِ الشُّرْبِ مِنْ نَفَسٍ وَاحِدٍ لِأَنَّهُ لَمْ يَنْهَ الرَّجُلَ عَنْهُ بَلْ قَالَ مَا مَعْنَاهُ إِنْ كُنْت لَا تَرْوَى مِنْ وَاحِدٍ فَأَبِنْ الْقَدَحَ , وَقَدْ وَرَدَ النَّهْيُ عَنْ ذَلِكَ كَمَا عَرَفْت فِي الْبَابِ الْمُتَقَدِّمِ , وَمُجَرَّدُ الْجَوَازِ لَا يُنَافِي الْكَرَاهَةَ.
قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ) وَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَالدَّارِمِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ فِي مُوَطَّئِهِ.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَيُّوبَ وَهُوَ ابْنُ حَبِيبٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا الْمُثَنَّى الْجُهَنِيَّ يَذْكُرُ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ النَّفْخِ فِي الشُّرْبِ فَقَالَ رَجُلٌ الْقَذَاةُ أَرَاهَا فِي الْإِنَاءِ قَالَ أَهْرِقْهَا قَالَ فَإِنِّي لَا أَرْوَى مِنْ نَفَسٍ وَاحِدٍ قَالَ فَأَبِنْ الْقَدَحَ إِذَنْ عَنْ فِيكَ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ
عن العلاء بن الحضرمي يعني مرفوعا، قال: «يمكث المهاجر بعد قضاء نسكه بمكة ثلاثا»: هذا حديث حسن صحيح، وقد روي من غير هذا الوجه بهذا الإسناد مرفوعا
عن الزهري، «أن النبي صلى الله عليه وسلم أسهم لقوم من اليهود قاتلوا معه» حدثنا بذلك قتيبة بن سعيد قال: حدثنا عبد الوارث بن سعيد، عن عزرة بن ثابت، عن ال...
عن أم سلمة، أنها قالت: «يغزو الرجال ولا تغزو النساء وإنما لنا نصف الميراث».<br> فأنزل الله {ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض} [النساء: ٣٢] قال...
عن أبي هريرة، قال: قالوا يا رسول الله متى وجبت لك النبوة؟ قال: «وآدم بين الروح والجسد»: «هذا حديث حسن غريب من حديث أبي هريرة لا نعرفه إلا من هذا الوجه...
عن أبي بن كعب، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا ذكر أحدا فدعا له بدأ بنفسه». هذا حديث حسن غريب صحيح، وأبو قطن اسمه: عمرو بن الهيثم "
عن زيد بن أرقم، قال: كنا نتكلم خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة، يكلم الرجل منا صاحبه إلى جنبه، حتى نزلت: {وقوموا لله قانتين} [البقرة: ٢٣٨]،...
عن سهل بن معاذ بن أنس، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من كظم غيظا وهو يقدر على أن ينفذه دعاه الله على رءوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره ف...
عن أبي سعيد الخدري، قال: قيل: يا رسول الله، أتتوضأ من بئر بضاعة، وهي بئر يلقى فيها الحيض، ولحوم الكلاب، والنتن؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن...
عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لماعز بن مالك: «أحق ما بلغني عنك؟»، قال: وما بلغك عني؟ قال: «بلغني أنك وقعت على جارية آل فلان»، قال: نعم،...