1502- عن سعد بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا هامة، ولا عدوى، ولا طيرة إن يك، ففي المرأة، والفرس، والدار "
إسناده جيد، حضرمي بن لاحق روى عنه غير واحد، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال النسائي: لا بأس به، وأخرج له هو وأبو داود، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين غير سويد بن عمرو، فمن رجال مسلم.
أبان: هو ابن يزيد العطار، ويحيى: هو ابن أبي كثير.
وأخرجه أبو داود (٣٩٢١) عن موسى بن إسماعيل، وأبو يعلى (٧٦٦) عن هدبة بن خالد، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٤/٣١٤، و"شرح مشكل الآثار" ٤/٧٢-٧٣ من طريق حبان، ثلاثتهم عن أبان العطار، بهذا الإسناد.
وحديث حبان عند الطحاوي في "المشكل" مختصر جدا بقوله: "لا هامة" فقط، وزاد هدبة في آخر حديثه: وكان يقول: "إذا كان الطاعون بأرض فلا تهبطوا عليه، وإذا كان بأرض وأنتم بها، فلا تفروا منه"، وستأتي هذه الزيادة في "المسند" برقم (١٦١٥) .
وأخرجه البزار (١٠٨٢) ، والطبري في "تهذيب الآثار- مسند علي" ص ١١، والطحاوي في "معاني الآثار" ٤/٣١٣، والبيهقي ٨/١٤٠ من طرق عن يحيى بن أبي كثير، به.
ورواية الطبري مختصرة.
وانظر ما سيأتي برقم (١٥٥٤) .
قوله: "لا هامة"، قال السندي: بتخفيف الميم، وجؤز تشديدها: طائر كانوا يتشاءمون به.
والطيرة: التشاؤم.
وقوله: "إن يك ففي المرأة .
"، قال الخطابي في "معالم السنن" ٤/٢٣٦: معناه إبطال مذهبهم في الطيرة بالسوانح والبوارح من الطير والظباء ونحوها، إلا أنه يقول: إن كانت لأحدكم دار يكره سكناها، أو امرأة يكره صحبتها، أو فرس لا يعجبه ارتباطه فليفارقها، بان ينتقل عن الدار ويبيع الفرس، وكأن محل هذا الكلام محل استثناء الشيء من غير جنسه، وسبيله سبيل الخروج من كلام إلى غيره، وقد قيل: إن شؤم الدار ضيقها وسوء جارها، وشؤم الفرس أن لا يغزى عليها، وشؤم المرأة أن لا تلد.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "لا هامة " : - بتخفيف الميم ، وجوز تشديدها - : طائر كانوا يتشاءمون به .
"ولا عدوى " : هي مجاوزة العلة من صاحبها إلى غيره .
"ولا طيرة " : - بكسر ففتح ، وقد تسكن - : التشاؤم بالشيء ، والمقصود : إبطال معتقدات الجاهلية من تأثير بعض الأشياء ، ومعنى : "إن يكن " : أي : الشؤم بإجراء العادة لا بالتأثير ; أي : فلو تشاءم بها إنسان بالنظر إلى كونها أسبابا عادية ، لكان ذاك جائزا ، وقيل : هو بيان أنه لو كان ، لكان في هذه الأشياء ، لكنه غير ثابت في هذه الأشياء ، فلا ثبوت له أصلا ، وقيل غير ذلك ، والله تعالى أعلم .
حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ عَمْرٍو حَدَّثَنَا أَبَانُ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنِ الْحَضْرَمِيِّ بْنِ لَاحِقٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا هَامَةَ وَلَا عَدْوَى وَلَا طِيَرَةَ إِنْ يَكُنْ فَفِي الْمَرْأَةِ وَالدَّابَّةِ وَالدَّارِ
عن محمد بن عبد الله بن الحارث بن نوفل بن عبد المطلب، أنه حدثه: أنه سمع سعد بن أبي وقاص، والضحاك بن قيس عام حج معاوية بن أبي سفيان، وهما يذكران التمتع...
عن أبي عثمان النهدي، قال: قال سعد - وقال مرة: سمعت سعدا - يقول: سمعته أذناي ووعاه قلبي من محمد صلى الله عليه وسلم: " أنه من ادعى أبا غير أبيه، وهو يعل...
عن سعد، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لعلي: " أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؟ "
عن سعد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا يريه خير له من أن يمتلئ شعرا " قال حجاج : سمعت يونس بن جبير
عن سعد، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا حتى يريه خير من أن يمتلئ شعرا "
عن سعد، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في الطاعون: " إذا وقع بأرض فلا تدخلوها، وإذا كنتم بها فلا تفروا منه " قال شعبة: وحدثني هشام أبو بكر: أنه ع...
عن سعيد بن المسيب، قال: قلت لسعد بن مالك، إنك إنسان فيك حدة، وأنا أريد أن أسألك، فقال: ما هو؟ قال: قلت: حديث علي، قال: فقال: إن النبي صلى الله عليه و...
عن جابر بن سمرة، قال: قال عمر لسعد: شكاك الناس في كل شيء حتى في الصلاة.<br> قال: " أما أنا فأمد من الأوليين، وأحذف من الأخريين، ولا آلو ما اقتديت به...
عن عبد الله بن الرقيم الكناني، قال: خرجنا إلى المدينة زمن الجمل فلقينا سعد بن مالك بها، فقال: "أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بسد الأبواب الشارعة في...