2043- عن أبي هريرة، أراه رفعه قال: «من قتل نفسه بحديدة جاء يوم القيامة وحديدته في يده يتوجأ بها في بطنه في نار جهنم خالدا مخلدا أبدا، ومن قتل نفسه بسم فسمه في يده يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا أبدا»
صحيح
تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي: أبو العلا محمد عبد الرحمن المباركفورى (المتوفى: 1353هـ)
قَوْلُهُ : ( حَدَّثَنَا عَبِيدَةُ ) بِفَتْحِ أَوَّلِهِ ( بْنُ حُمَيْدٍ ) هُوَ الْكُوفِيُّ الْمَعْرُوفُ بِالْحَذَّاءِ.
قَوْلُهُ : ( أُرَاهُ ) بِضَمِّ الْهَمْزَةِ أَيْ أَظُنُّهُ ( رَفَعَهُ ) أَيْ رَفَعَ الْحَدِيثَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ ) أَيْ بِآلَةٍ مِنْ حَدِيدٍ ( وَحَدِيدَتُهُ ) أَيْ تِلْكَ بِعَيْنِهَا أَوْ مِثْلُهَا ( يَتَوَجَّأُ ) بِهَمْزَةٍ فِي آخِرِهِ تَفَعُّلٌ مِنْ الْوَجَأِ وَهُوَ الطَّعْنُ بِالسِّكِّينِ وَنَحْوُهُ , وَالضَّمِيرُ فِي قَوْلِهِ ( بِهَا ) لِلْحَدِيدَةِ أَيْ يَطْعَنُ بِهَا ( بَطْنَهُ ) أَيْ فِي بَطْنِهِ ( فِي نَارِ جَهَنَّمَ ) أَيْ حَالَ كَوْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ ( وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِسُمٍّ ) وَفِي رِوَايَةِ مُسْلِمٍ : " وَمَنْ شَرِبَ سُمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ " , وَالسُّمُّ بِضَمِّ السِّينِ وَفَتْحِهَا وَكَسْرِهَا ثَلَاثُ لُغَاتٍ : أَفْصَحُهُنَّ الْفَتْحُ وَجَمْعُهُ سِمَامٌ , قَالَ فِي الْقَامُوسِ السُّمُّ هَذَا الْقَاتِلُ الْمَعْرُوفُ ( فَسُمُّهُ ) مُبْتَدَأٌ ( فِي يَدِهِ يَتَحَسَّاهُ ) بِمُهْمَلَتَيْنِ بِوَزْنِ يَتَغَذَّى أَيْ يَشْرَبُهُ فِي تَمَهُّلٍ وَيَتَجَرَّعُهُ ( فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا ) قَالَ الْحَافِظُ قَدْ تَمَسَّكَ بِهِ الْمُعْتَزِلَةُ وَغَيْرُهُمْ مِمَّنْ قَالَ بِتَخْلِيدِ أَصْحَابِ الْمَعَاصِي فِي النَّارِ.
وَأَجَابَ أَهْلُ السُّنَّةِ عَنْ ذَلِكَ بِأَجْوِبَةٍ مِنْهَا تَوْهِيمُ هَذِهِ الزِّيَادَةِ قَالَ التِّرْمِذِيُّ بَعْدَ أَنْ أَخْرَجَهُ : رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلَانَ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ فَلَمْ يَذْكُرْ ( خَالِدًا مُخَلَّدًا ).
وَكَذَا رَوَاهُ أَبُو الزِّنَادِ عَنْ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ يُشِيرُ إِلَى رِوَايَةِ الْبَابِ يَعْنِي رِوَايَةَ أَبِي هُرَيْرَةَ الَّتِي رَوَاهَا الْبُخَارِيُّ فِي أَوَاخِرِ الْجَنَائِزِ بِلَفْظِ : " الَّذِي يَخْنُقُ نَفْسَهُ يَخْنُقُهَا فِي النَّارِ وَاَلَّذِي يَطْعَنُهَا يَطْعَنُهَا فِي النَّارِ ".
قَالَ وَهُوَ أَصَحُّ لِأَنَّ الرِّوَايَاتِ قَدْ صَحَّتْ أَنَّ أَهْلَ التَّوْحِيدِ يُعَذَّبُونَ ثُمَّ يَخْرُجُونَ مِنْهَا وَلَا يُخَلَّدُونَ.
وَأَجَابَ غَيْرُهُ بِحَمْلِ ذَلِكَ عَلَى مَنْ اِسْتَحَلَّهُ فَإِنَّهُ يَصِيرُ بِاسْتِحْلَالِهِ كَافِرًا وَالْكَافِرُ مُخَلَّدٌ بِلَا رَيْبٍ.
وَقِيلَ وَرَدَ مَوْرِدَ الزَّجْرِ وَالتَّغْلِيظِ وَحَقِيقَتُهُ غَيْرُ مُرَادَةٍ.
وَقِيلَ الْمَعْنَى أَنَّ هَذَا جَزَاؤُهُ , لَكِنْ قَدْ تَكَرَّمَ اللَّهُ عَلَى الْمُوَحِّدِينَ فَأَخْرَجَهُمْ مِنْ النَّارِ بِتَوْحِيدِهِمْ.
وَقِيلَ التَّقْدِيرُ مُخَلَّدًا فِيهَا إِلَى أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَقِيلَ الْمُرَادُ بِالْخُلُودِ طُولُ الْمُدَّةِ لَا حَقِيقَةُ الدَّوَامِ.
كَأَنَّهُ يَقُولُ يُخَلَّدُ مُدَّةً مُعَيَّنَةً وَهَذَا أَبْعَدُهَا اِنْتَهَى كَلَامُ الْحَافِظِ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا عَبِيدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَرَاهُ رَفَعَهُ قَالَ مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ يَتَوَجَّأُ بِهَا فِي بَطْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا أَبَدًا وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِسُمٍّ فَسُمُّهُ فِي يَدِهِ يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا أَبَدًا
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجأ بها في بطنه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا، ومن قتل نفس...
عن أبي هريرة قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدواء الخبيث»: يعني السم
عن سماك، أنه سمع علقمة بن وائل، عن أبيه، أنه شهد النبي صلى الله عليه وسلم وسأله سويد بن طارق، أو طارق بن سويد عن الخمر فنهاه عنه فقال: إنا نتداوى بها...
عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن خير ما تداويتم به السعوط واللدود والحجامة والمشي»، فلما اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم لده...
عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن خير ما تداويتم به اللدود والسعوط والحجامة والمشي، وخير ما اكتحلتم به الإثمد، فإنه يجلو البصر وي...
عن عمران بن حصين، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الكي» قال: فابتلينا فاكتوينا فما أفلحنا ولا أنجحنا: هذا حديث حسن صحيح
عن عمران بن حصين قال: «نهينا عن الكي»: وفي الباب عن ابن مسعود، وعقبة بن عامر، وابن عباس وهذا حديث حسن صحيح
عن أنس، «أن النبي صلى الله عليه وسلم كوى أسعد بن زرارة من الشوكة»: وفي الباب عن أبي، وجابر وهذا حديث حسن غريب
عن أبي بن كعب أن النبي صلى الله عليه وسلم كواه قال أبو عيسى هذا حديث غريب وروى هذا الحديث غير واحد عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر أن النبي صلى الله عل...