حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

العجوة من الجنة وفيها شفاء من السم - سنن الترمذي

سنن الترمذي | أبواب الطب باب ما جاء في الكمأة والعجوة (حديث رقم: 2066 )


2066- عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «العجوة من الجنة وفيها شفاء من السم، والكمأة من المن وماؤها شفاء للعين»: وفي الباب عن سعيد بن زيد، وأبي سعيد، وجابر وهذا حديث حسن صحيح غريب وهو من حديث محمد بن عمرو ولا نعرفه إلا من حديث سعيد بن عامر عن محمد بن عمرو

أخرجه الترمذي


صحيح

شرح حديث (العجوة من الجنة وفيها شفاء من السم)

تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي: أبو العلا محمد عبد الرحمن المباركفورى (المتوفى: 1353هـ)

‏ ‏قَوْلُهُ : ( حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ ) ‏ ‏هُوَ الضُّبَعِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ الْبَصْرِيُّ.
‏ ‏قَوْلُهُ : ( الْعَجْوَةُ ) ‏ ‏هِيَ نَوْعٌ مِنْ تَمْرِ الْمَدِينَةِ يَضْرِبُ إِلَى السَّوَادِ مِنْ غَرْسِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَذَا فِي النِّهَايَةِ ‏ ‏( مِنْ الْجَنَّةِ ) ‏ ‏.
قَالَ الْمُنَاوِيُّ : يَعْنِي هَذِهِ الْعَجْوَةَ تُشْبِهُ عَجْوَةَ الْجَنَّةِ فِي الشَّكْلِ وَالِاسْمِ لَا فِي اللَّذَّةِ وَالطَّعْمِ اِنْتَهَى.
وَالْمَقْصُودُ بَيَانُ فَضْلِ الْعَجْوَةِ عَلَى سَائِرِ أَنْوَاعِ التَّمْرِ لِأَنَّهَا مِنْ أَنْفَعْ تَمْرِ الْحِجَازِ عَلَى الْإِطْلَاقِ , وَهُوَ صِنْفٌ كَرِيمٌ مُلَذَّذٌ مَتِينٌ لِلْجِسْمِ وَالْقُوَّةِ مِنْ أَلْيَنِ التَّمْرِ وَأَطْيَبِهِ وَأَلَذِّهِ ‏ ‏( وَفِيهَا شِفَاءٌ مِنْ السُّمِّ ) ‏ ‏إِمَّا لِخَاصِّيَّةِ هَذَا النَّوْعِ أَوْ بِبَرَكَةِ دُعَائِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏( وَالْكَمْأَةُ مِنْ الْمَنِّ ) ‏ ‏.
قَالَ النَّوَوِيُّ : اُخْتُلِفَ فِي مَعْنَاهُ , فَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ وَكَثِيرُونَ شَبَّهَهَا بِالْمَنِّ الَّذِي كَانَ يَنْزِلُ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ لِأَنَّهُ كَانَ يَحْصُلُ لَهُمْ بِلَا كُلْفَةٍ وَلَا عِلَاجٍ , وَالْكَمْأَةُ تَحْصُلُ بِلَا عِلَاجٍ وَلَا كُلْفَةٍ وَلَا زَرْعِ بِزْرٍ وَلَا سَقْيٍ وَلَا غَيْرِهِ , وَقِيلَ هِيَ مِنْ الْمَنِّ الَّذِي أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ حَقِيقَةً عَمَلًا بِظَاهِرِ اللَّفْظِ اِنْتَهَى ‏ ‏( وَمَاؤُهَا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ ) ‏ ‏: أَيْ شِفَاءٌ لِدَاءِ الْعَيْنِ , فِي شَرْحِ مُسْلِمٍ لِلنَّوَوِيِّ.
قِيلَ هُوَ نَفْسُ الْمَاءِ مُجَرَّدًا.
وَقِيلَ مَعْنَاهُ أَنْ يُخْلَطَ مَاؤُهَا بِدَوَاءٍ وَيُعَالِجَ بِهِ الْعَيْنَ , وَقِيلَ إِنْ كَانَ لِتَبْرِيدِ مَا فِي الْعَيْنِ مِنْ حَرَارَةٍ فَمَاؤُهَا مُجَرَّدًا شِفَاءٌ , وَإِنْ كَانَ لِغَيْرِ ذَلِكَ فَمُرَكَّبٌ مَعَ غَيْرِهِ , وَالصَّحِيحُ بَلْ الصَّوَابُ أَنَّ مَاءَهَا مُجَرَّدًا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ مُطْلَقًا.
فَيُعْصَرُ مَاؤُهَا وَيُجْعَلُ فِي الْعَيْنِ مِنْهُ.
وَقَدْ رَأَيْت أَنَا وَغَيْرِي فِي زَمَنِنَا مَنْ كَانَ عَمِيَ وَذَهَبَ بَصَرُهُ حَقِيقَةً , فَكَحَّلَ عَيْنَهُ بِمَاءِ الْكَمْأَةِ مُجَرَّدًا فَشُفِيَ وَعَادَ إِلَيْهِ بَصَرُهُ , وَهُوَ الشَّيْخُ الْعَدْلُ الْأَمِينُ الْكَمَالُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الدِّمَشْقِيُّ صَاحِبُ صَلَاحٍ وَرِوَايَةٍ لِلْحَدِيثِ , وَكَانَ اِسْتِعْمَالُهُ لِمَاءِ الْكَمْأَةِ اِعْتِقَادًا فِي الْحَدِيثِ وَتَبَرُّكًا بِهِ اِنْتَهَى.
‏ ‏قَوْلُهُ : ( وَفِي الْبَابِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ وَأَبِي سَعِيدٍ وَجَابِرٍ ) ‏ ‏أَمَّا حَدِيثُ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ فَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ بَعْدَ هَذَا.
وَأَمَّا حَدِيثُ أَبِي سَعِيدٍ وَحَدِيثُ جَابِرٍ فَأَخْرَجَهُمَا أَحْمَدُ وَالنَّسَائِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ.
‏ ‏قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ ) ‏ ‏وَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَابْنُ مَاجَهْ.


حديث العجوة من الجنة وفيها شفاء من السم والكمأة من المن وماؤها شفاء للعين وفي الباب

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ أَبِي السَّفَرِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَمْدَانِيُّ ‏ ‏وَمَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ ‏ ‏قَالَا حَدَّثَنَا ‏ ‏سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَمْرٍو ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي سَلَمَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ‏ ‏الْعَجْوَةُ مِنْ الْجَنَّةِ وَفِيهَا شِفَاءٌ مِنْ السُّمِّ ‏ ‏وَالْكَمْأَةُ ‏ ‏مِنْ الْمَنِّ وَمَاؤُهَا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏أَبُو عِيسَى ‏ ‏وَفِي ‏ ‏الْبَاب ‏ ‏عَنْ ‏ ‏سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ ‏ ‏وَأَبِي سَعِيدٍ ‏ ‏وَجَابِرٍ ‏ ‏وَهَذَا ‏ ‏حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ ‏ ‏وَهُوَ مِنْ حَدِيثِ ‏ ‏مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ‏ ‏وَلَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ ‏ ‏سَعِيدِ بْنِ عَامِرٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث سنن الترمذي

الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين

عن سعيد بن زيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين»: هذا حديث حسن صحيح

جعلت ماءهن في قارورة فكحلت به جارية لي فبرأت

عن قتادة، قال: حدثت أن أبا هريرة قال: «أخذت ثلاثة أكمؤ أو خمسا أو سبعا فعصرتهن فجعلت ماءهن في قارورة فكحلت به جارية لي فبرأت»

الشونيز دواء من كل داء إلا السام

عن قتادة، قال: حدثت أن أبا هريرة قال: «الشونيز دواء من كل داء إلا السام» قال قتادة: يأخذ كل يوم إحدى وعشرين حبة فيجعلهن في خرقة فينقعه فيستعط به كل يو...

نهى عن ثمن الكلب ومهر البغي وحلوان الكاهن

عن أبي مسعود الأنصاري قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ثمن الكلب، ومهر البغي، وحلوان الكاهن»: هذا حديث حسن صحيح

من تعلق شيئا وكل إليه

عن عيسى، أخيه قال: دخلت على عبد الله بن عكيم أبي معبد الجهني، أعوده وبه حمرة، فقلنا: ألا تعلق شيئا؟ قال: الموت أقرب من ذلك، قال النبي صلى الله عليه وس...

الحمى فور من النار فأبردوها بالماء

عن عباية بن رفاعة، عن جده رافع بن خديج، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الحمى فور من النار فأبردوها بالماء»: وفي الباب عن أسماء بنت أبي بكر، وابن عم...

قال إن الحمى من فيح جهنم فأبردوها بالماء

عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الحمى من فيح جهنم فأبردوها بالماء» حدثنا هارون بن إسحاق قال: حدثنا عبدة، عن هشام بن عروة، عن فاطمة...

أعوذ بالله العظيم من شر كل عرق نعار

عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلمهم من الحمى ومن الأوجاع كلها أن يقول: «بسم الله الكبير، أعوذ بالله العظيم من شر كل عرق نعار، ومن شر ح...