2097- أخبرنا محمد بن المنكدر، سمع جابر بن عبد الله يقول: «مرضت فأتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني، فوجدني قد أغمي علي، فأتاني ومعه أبو بكر وعمر وهما ماشيان، فتوضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فصب علي من وضوئه فأفقت» فقلت: يا رسول الله، كيف أقضي في مالي ⦗٤١٨⦘ أو كيف أصنع في مالي؟ فلم يجبني شيئا، وكان له تسع أخوات حتى نزلت آية الميراث {يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة} [النساء: ١٧٦] الآية، قال جابر: في نزلت،: هذا حديث حسن صحيح
صحيح
تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي: أبو العلا محمد عبد الرحمن المباركفورى (المتوفى: 1353هـ)
قَوْلُهُ : ( قَدْ أُغْمِيَ ) بِصِيغَةِ الْمَجْهُولِ ( عَلَيَّ ) بِتَشْدِيدِ الْيَاءِ.
قَالَ فِي النِّهَايَةِ : أُغْمِيَ عَلَى الْمَرِيضِ غُشِيَ عَلَيْهِ كَأَنَّ الْمَرَضَ سَتَرَ عَقْلَهُ وَغَطَّاهُ اِنْتَهَى.
وَقَالَ الْكَرْمَانِيُّ : الْإِغْمَاءُ وَالْغَشْيُ بِمَعْنًى وَاحِدٍ.
قَالَ الْعَيْنِيُّ : وَلَيْسَ كَذَلِكَ , فَإِنَّ الْغَشْيَ مَرَضٌ يَحْصُلُ مِنْ طُولِ التَّعَبِ وَهُوَ أَخَفُّ مِنْ الْإِغْمَاءِ , وَالْفَرْقُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُنُونِ وَالنَّوْمِ أَنَّ الْعَقْلَ يَكُونُ فِي الْإِغْمَاءِ مَغْلُوبًا وَفِي الْجُنُونِ يَكُونُ مَسْلُوبًا وَفِي النَّوْمِ يَكُونُ مَسْتُورًا اِنْتَهَى ( فَصَبَّ عَلَيَّ مِنْ وَضُوئِهِ ) بِفَتْحِ الْوَاوِ.
وَقَالَ الْحَافِظُ : يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ صَبَّ عَلَيَّ بَعْضَ الْمَاءِ الَّذِي تَوَضَّأَ بِهِ أَوْ مِمَّا بَقِيَ مِنْهُ , وَالْأَوَّلُ الْمُرَادُ فَلِلْمُصَنِّفِ يَعْنِي الْبُخَارِيَّ فِي الِاعْتِصَامِ : ثُمَّ صَبَّ وَضُوءَهُ عَلَيَّ , وَلِأَبِي دَاوُدَ : فَتَوَضَّأَ وَصَبَّهُ عَلَيَّ اِنْتَهَى ( فَأَفَقْت ) أَيْ مِنْ إِغْمَائِي ( { يَسْتَفْتُونَك } ) أَيْ يَسْتَخْبِرُونَك فِي الْكَلَالَةِ , وَالِاسْتِفْتَاءُ طَلَبُ الْفَتْوَى ( { قُلْ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ } ) قَالَ الْجَزَرِيُّ فِي النِّهَايَةِ : قَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ ذِكْرُ الْكَلَالَةِ وَهُوَ أَنْ يَمُوتَ الرَّجُلُ وَلَا يَدَعُ وَالِدًا وَلَا وَلَدًا يَرِثَانِهِ , وَأَصْلُهُ مَنْ تَكَلَّلَهُ النَّسَبُ إِذَا أَحَاطَ بِهِ , وَقِيلَ الْكَلَالَةُ الْوَارِثُونَ الَّذِينَ لَيْسَ فِيهِمْ وَلَدٌ وَلَا وَالِدٌ , فَهُوَ وَاقِعٌ عَلَى الْمَيِّتِ وَعَلَى الْوَارِثِ بِهَذَا الشَّرْطِ , وَقِيلَ الْأَبُ وَالِابْنُ طَرَفَانِ لِلرَّجُلِ , فَإِذَا مَاتَ وَلَمْ يَخْلُفْهُمَا فَقَدْ مَاتَ عَنْ ذَهَابِ طَرَفَيْهِ فَسُمِّيَ ذَهَابُ الطَّرَفَيْنِ كَلَالَةً.
وَقِيلَ كُلُّ مَا اِحْتَفَّ بِالشَّيْءِ مِنْ جَوَانِبِهِ فَهُوَ إِكْلِيلٌ وَبِهِ سُمِّيَتْ لِأَنَّ الْوُرَّاثَ يُحِيطُونَ بِهِ مِنْ جَوَانِبِهِ اِنْتَهَى.
وَقَالَ الْقَسْطَلَّانِيُّ : الْكَلَالَةُ الْمَيِّتُ الَّذِي لَا وَلَدَ لَهُ وَلَا وَالِدَ , وَهُوَ قَوْلُ جُمْهُورِ اللُّغَوِيِّينَ , وَقَالَ بِهِ عَلِيٌّ وَابْنُ مَسْعُودٍ أَوْ الَّذِي لَا وَالِدَ لَهُ فَقَطْ , وَهُوَ قَوْلُ عُمَرَ , أَوْ الَّذِي لَا وَلَدَ لَهُ فَقَطْ.
وَهُوَ قَوْلُ بَعْضِهِمْ , أَوْ مَنْ لَا يَرِثُهُ أَبٌ وَلَا أُمٌّ.
وَعَلَى هَذِهِ الْأَقْوَالِ فَالْكَلَالَةُ اِسْمٌ لِلْمَيِّتِ , وَقِيلَ الْكَلَالَةُ اِسْمٌ لِلْوَرَثَةِ مَا عَدَا الْأَبَوَيْنِ وَالْوَلَدِ , قَالَهُ قُطْرُبٌ , وَاخْتَارَهُ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ , وَسُمُّوا بِذَلِكَ لِأَنَّ الْمَيِّتَ بِذَهَابِ طَرَفَيْهِ تَكَلَّلَهُ الْوَرَثَةُ أَيْ أَحَاطُوا بِهِ مِنْ جَمِيعِ جِهَاتِهِ اِنْتَهَى.
قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ) وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي الطَّهَارَةِ وَفِي التَّفْسِيرِ وَفِي الطِّبِّ وَفِي الْفَرَائِضِ وَفِي الِاعْتِصَامِ , وَمُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُدَ وَابْنُ مَاجَهْ فِي الْفَرَائِضِ , وَالنَّسَائِيُّ فِيهِ وَفِي الطَّهَارَةِ وَفِي التَّفْسِيرِ وَفِي الطِّبِّ , وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ أَيْضًا فِي التَّفْسِيرِ.
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْبَغْدَادِيُّ أَخْبَرَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ مَرِضْتُ فَأَتَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعُودُنِي فَوَجَدَنِي قَدْ أُغْمِيَ عَلَيَّ فَأَتَى وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَهُمَا مَاشِيَانِ فَتَوَضَّأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَبَّ عَلَيَّ مِنْ وَضُوئِهِ فَأَفَقْتُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ أَقْضِي فِي مَالِي أَوْ كَيْفَ أَصْنَعُ فِي مَالِي فَلَمْ يُجِبْنِي شَيْئًا وَكَانَ لَهُ تِسْعُ أَخَوَاتٍ حَتَّى نَزَلَتْ آيَةُ الْمِيرَاثِ { يَسْتَفْتُونَكَ قُلْ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ } الْآيَةَ قَالَ جَابِرٌ فِيَّ نَزَلَتْ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ألحقوا الفرائض بأهلها فما بقي فهو لأولى رجل ذكر» حدثنا عبد بن حميد قال: أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن ابن طاووس، عن...
عن عمران بن حصين قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن ابني مات فما لي في ميراثه؟ قال: «لك السدس»، فلما ولى دعاه فقال: «لك سدس آخر»،...
عن قبيصة بن ذؤيب، قال: جاءت الجدة أم الأم، وأم الأب إلى أبي بكر، فقالت: إن ابن ابني، أو ابن بنتي مات، وقد أخبرت أن لي في كتاب الله حقا، فقال أبو بكر:...
عن قبيصة بن ذؤيب قال: جاءت الجدة إلى أبي بكر تسأله ميراثها، قال: فقال لها: ما لك في كتاب الله شيء، وما لك في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء، فار...
عن عبد الله بن مسعود قال في الجدة مع ابنها: «إنها أول جدة أطعمها رسول الله صلى الله عليه وسلم سدسا مع ابنها وابنها حي»: هذا حديث لا نعرفه مرفوعا إلا م...
عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف قال: كتب معي عمر بن الخطاب إلى أبي عبيدة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الله ورسوله مولى من لا مولى له، والخال وار...
عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الخال وارث من لا وارث له» وهذا حديث غريب وقد أرسله بعضهم ولم يذكر فيه عن عائشة، واختلف فيه أصحاب الن...
عن عائشة، أن مولى للنبي صلى الله عليه وسلم وقع من عذق نخلة فمات، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «انظروا هل له من وارث؟» قالوا: لا، قال: «فادفعوه إلى ب...
عن ابن عباس، «أن رجلا مات على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يدع وارثا إلا عبدا هو أعتقه فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم ميراثه»: هذا حديث حسن و...