حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

الحسد والبغضاء هي الحالقة لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين - سنن الترمذي

سنن الترمذي | أبواب صفة القيامة والرقائق والورع باب (حديث رقم: 2510 )


2510- عن يعيش بن الوليد، أن مولى للزبير، حدثه أن الزبير بن العوام، حدثه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " دب إليكم داء الأمم قبلكم: الحسد والبغضاء، هي الحالقة، لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين، والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أفلا أنبئكم بما يثبت ذلك لكم؟ أفشوا السلام بينكم ": «هذا حديث قد اختلفوا في روايته عن يحيى بن أبي كثير».
فروى بعضهم عن يحيى بن أبي كثير، عن يعيش بن الوليد، عن مولى الزبير، عن النبي صلى الله عليه وسلم، «ولم يذكروا فيه عن الزبير»

أخرجه الترمذي


حسن

شرح حديث (الحسد والبغضاء هي الحالقة لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين)

تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي: أبو العلا محمد عبد الرحمن المباركفورى (المتوفى: 1353هـ)

‏ ‏قَوْلُهُ : ( أَنَّ الزُّبَيْرَ بْنَ الْعَوَامِّ ) ‏ ‏بْنَ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدٍ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْقُرَشِيَّ الْأَسَدِيَّ , أَحَدُ الْعَشَرَةِ الْمَشْهُودِ لَهُمْ بِالْجَنَّةِ قُتِلَ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلَاثِينَ بَعْدَ مُنْصَرَفِهِ مِنْ وَقْعَةِ الْجَمَلِ.
‏ ‏قَوْلُهُ : ( دَبَّ إِلَيْكُمْ ) ‏ ‏بِفَتْحِ الدَّالِ الْمُهْمَلَةِ وَتَشْدِيدِ الْمُوَحَّدَةِ , أَيْ سَرَى وَمَشَى بِخُفْيَةٍ ‏ ‏( الْحَسَدُ ) ‏ ‏أَيْ فِي الْبَاطِنِ ‏ ‏( وَالْبَغْضَاءُ ) ‏ ‏أَيْ الْعَدَاوَةُ فِي الظَّاهِرِ وَرَفْعُهُمَا عَلَى أَنَّهُمَا بَيَانٌ لِلدَّاءِ أَوْ بَدَلٌ وَسُمِّيَا دَاءً لِأَنَّهُمَا دَاءُ الْقَلْبِ ‏ ‏( وَهِيَ ) ‏ ‏أَيْ الْبَغْضَاءُ وَهُوَ أَقْرَبُ مَبْنًى وَمَعْنًى أَوْ كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا ‏ ‏( لَا أَقُولُ تَحْلِقُ الشَّعْرَ ) ‏ ‏أَيْ تَقْطَعُ ظَاهِرَ الْبَدَنِ فَإِنَّهُ أَمْرٌ سَهْلٌ ‏ ‏( وَلَكِنْ تَحْلِقُ الدِّينَ ) ‏ ‏وَضَرَرُهُ عَظِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ.
قَالَ الطِّيبِيُّ : أَيْ الْبَغْضَاءُ تَذْهَبُ بِالدِّينِ كَالْمُوسَى تَذْهَبُ بِالشَّعْرِ وَضَمِيرُ الْمُؤَنَّثِ رَاجِعٌ إِلَى الْبَغْضَاءِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى : { وَاَلَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا ) وَقَوْلِهِ تَعَالَى : { وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ } وَلِأَنَّ الْبَغْضَاءَ أَكْثَرُ تَأْثِيرًا فِي ثُلْمَةِ الدِّينِ وَإِنْ كَانَتْ نَتِيجَةَ الْحَسَدِ ‏ ‏( لَا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ ) ‏ ‏كَذَا فِي النُّسَخِ الْحَاضِرَةِ بِحَذْفِ النُّونِ , وَلَعَلَّ الْوَجْهَ أَنَّ النَّهْيَ قَدْ يُرَادُ بِهِ النَّفْيُ كَعَكْسِهِ الْمَشْهُورُ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ قَالَهُ الْقَارِي ‏ ‏( وَلَا تُؤْمِنُوا ) ‏ ‏أَيْ إِيمَانًا كَامِلًا ‏ ‏( حَتَّى تَحَابُّوا ) ‏ ‏بِحَذْفِ إِحْدَى التَّاءَيْنِ الْفَوْقِيَّتَيْنِ وَتَشْدِيدِ الْمُوَحَّدَةِ , أَيْ يُحِبَّ بَعْضُكُمْ بَعْضًا ‏ ‏( أَفَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِمَا يُثَبِّتُ ) ‏ ‏مِنْ التَّثْبِيتِ ‏ ‏( ذَلِكَ ) ‏ ‏أَيْ التَّحَابُبَ ‏ ‏( أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ ) ‏ ‏أَيْ أَعْلِنُوهُ وَعُمُّوا بِهِ مَنْ عَرَفْتُمُوهُ وَغَيْرَهُ , فَإِنَّهُ يُزِيلُ الضَّغَائِنَ وَيُورِثُ التَّحَابُبَ.
وَالْحَدِيثُ فِي سَنَدِهِ مَوْلًى لِلزُّبَيْرِ وَهُوَ مَجْهُولٌ , وَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : رَوَاهُ الْبَزَّارُ بِإِسْنَادٍ جَيِّدٍ وَالْبَيْهَقِيُّ وَغَيْرُهُمَا.


حديث هذا حديث قد اختلفوا في روايته عن يحيى بن أبي كثير

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏حَرْبِ بْنِ شَدَّادٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏يَعِيشَ بْنِ الْوَلِيدِ ‏ ‏أَنَّ ‏ ‏مَوْلَى الزُّبَيْرِ ‏ ‏حَدَّثَهُ أَنَّ ‏ ‏الزُّبَيْرَ بْنَ الْعَوَّامِ ‏ ‏حَدَّثَهُ ‏ ‏أَنَّ النَّبِيَّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏دَبَّ ‏ ‏إِلَيْكُمْ دَاءُ الْأُمَمِ قَبْلَكُمْ ‏ ‏الْحَسَدُ ‏ ‏وَالْبَغْضَاءُ هِيَ الْحَالِقَةُ لَا أَقُولُ تَحْلِقُ الشَّعَرَ وَلَكِنْ تَحْلِقُ الدِّينَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا أَفَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِمَا يُثَبِّتُ ‏ ‏ذَاكُمْ لَكُمْ أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏أَبُو عِيسَى ‏ ‏هَذَا حَدِيثٌ قَدْ اخْتَلَفُوا فِي رِوَايَتِهِ عَنْ ‏ ‏يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ‏ ‏فَرَوَى بَعْضُهُمْ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏يَعِيشَ بْنِ الْوَلِيدِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏مَوْلَى الزُّبَيْرِ ‏ ‏عَنْ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏وَلَمْ يَذْكُرُوا فِيهِ عَنْ ‏ ‏الزُّبَيْرِ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث سنن الترمذي

ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه العقوبة في الدن...

عن أبي بكرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة من البغي وقطيعة الرح...

خصلتان من كانتا فيه كتبه الله شاكرا صابرا

عن عمرو بن شعيب، عن جده عبد الله بن عمرو، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «خصلتان من كانتا فيه كتبه الله شاكرا صابرا، ومن لم تكونا فيه لم...

انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فو...

عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «انظروا إلى من هو أسفل منكم، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم، فإنه أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم»...

لو تدومون على الحال التي تقومون بها من عندي لصافحت...

عن حنظلة الأسيدي، - وكان من كتاب النبي صلى الله عليه وسلم - أنه مر بأبي بكر وهو يبكي، فقال: ما لك يا حنظلة؟ قال: نافق حنظلة يا أبا بكر، نكون عند رسول...

لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه

عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه» هذا حديث صحيح "

يا غلام إني أعلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله...

عن ابن عباس، قال: كنت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما، فقال: «يا غلام إني أعلمك كلمات، احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الل...

يا رسول الله أعقلها وأتوكل أو أطلقها وأتوكل

حدثنا المغيرة بن أبي قرة السدوسي، قال: سمعت أنس بن مالك، يقول: قال رجل: يا رسول الله أعقلها وأتوكل، أو أطلقها وأتوكل؟ قال: «اعقلها وتوكل» قال عمرو بن...

دع ما يريبك إلى ما لا يريبك فإن الصدق طمأنينة

عن أبي الحوراء السعدي، قال: قلت للحسن بن علي: ما حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم: «دع ما يريبك إلى ما...

لا يعدل بالرعة

عن جابر، قال: ذكر رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم بعبادة واجتهاد، وذكر عنده آخر برعة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يعدل بالرعة» وعبد الله بن جع...