حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

إن الدين ليأرز إلى الحجاز كما تأرز الحية إلى جحرها - سنن الترمذي

سنن الترمذي | أبواب الإيمان باب ما جاء أن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا (حديث رقم: 2630 )


2630- حدثني كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف بن زيد بن ملحة، عن أبيه، عن جده، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الدين ليأرز إلى الحجاز كما تأرز الحية إلى جحرها، وليعقلن الدين من الحجاز معقل الأروية من رأس الجبل، إن الدين بدأ غريبا ويرجع غريبا، فطوبى للغرباء الذين يصلحون ما أفسد الناس من بعدي من سنتي»: «هذا حديث حسن»

أخرجه الترمذي


ضعيف حدا

شرح حديث (إن الدين ليأرز إلى الحجاز كما تأرز الحية إلى جحرها)

تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي: أبو العلا محمد عبد الرحمن المباركفورى (المتوفى: 1353هـ)

‏ ‏( حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ) ‏ ‏هُوَ الدَّارِمِيُّ ‏ ‏( أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ ) ‏ ‏هُوَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُوَيْسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ أَبِي عَامِرٍ الْأَصْبَحِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ الْمَدَنِيُّ , صَدُوقٌ , أَخْطَأَ فِي أَحَادِيثَ مِنْ حِفْظِهِ مِنْ الْعَاشِرَةِ ‏ ‏( عَنْ أَبِيهِ ) ‏ ‏هُوَ عَبْدُ اللَّهِ ‏ ‏( عَنْ جَدِّهِ ) ‏ ‏هُوَ عَمْرُو بْنُ عَوْفٍ , وَقَدْ تَقَدَّمَ تَرَاجِمُ هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَةِ فِي بَابِ التَّكْبِيرِ فِي الْعِيدَيْنِ.
‏ ‏قَوْلُهُ : ( إِنَّ الدِّينَ لَيَأْرِزُ ) ‏ ‏بِفَتْحِ أَوَّلِهِ وَسُكُونِ الْهَمْزَةِ وَكَسْرِ الرَّاءِ وَقَدْ تُضَمُّ بَعْدَهَا زَايٌ.
‏ ‏وَحَكَى اِبْنُ التِّينِ عَنْ بَعْضِهِمْ فَتْحَ الرَّاءِ , وَقَالَ إِنَّ الْكَسْرَ هُوَ الصَّوَابُ.
وَحَكَى أَبُو الْحَسَنِ بْنُ سِرَاجٍ ضَمَّ الرَّاءِ وَمَعْنَاهُ يَنْضَمُّ وَيَجْتَمِعُ ‏ ‏( إِلَى الْحِجَازِ ) ‏ ‏وَهُوَ اِسْمُ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ وَحَوَالَيْهِمَا فِي الْبِلَادِ وَسُمِّيَتْ حِجَازًا لِأَنَّهَا حَجَزَتْ أَيْ مَنَعَتْ وَفَصَلَتْ بَيْنَ بِلَادِ نَجْدٍ وَالْغَوْرِ.
وَفِي حَدِيثِ اِبْنِ عُمَرَ عِنْدَ مُسْلِمٍ : إِنَّ الْإِسْلَامَ بَدَأَ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ غَرِيبًا كَمَا بَدَأَ وَهُوَ يَأْرِزُ بَيْنَ الْمَسْجِدَيْنِ كَمَا تَأْرِزُ الْحَيَّةُ فِي جُحْرِهَا.
قَالَ الْقَارِي : وَالْمُرَادُ أَنَّ أَهْلَ الْإِيمَانِ يَفِرُّونَ بِإِيمَانِهِمْ إِلَى الْمَدِينَةِ وِقَايَةً بِهَا عَلَيْهِ أَوْ لِأَنَّهَا وَطَنُهُ الَّذِي ظَهَرَ وَقَوِيَ بِهَا , وَهَذَا إِخْبَارٌ عَنْ آخِرِ الزَّمَانِ حِينَ يَقِلُّ الْإِسْلَامُ اِنْتَهَى ‏ ‏( كَمَا تَأْرِزُ الْحَيَّةُ إِلَى جُحْرِهَا ) ‏ ‏بِضَمِّ الْجِيمِ وَسُكُونِ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ أَيْ ثُقْبِهَا ‏ ‏( وَلَيَعْقِلَن ) ‏ ‏جَوَابُ قَسَمٍ مَحْذُوفٍ أَيْ وَاللَّهِ لَيَعْتَصِمَن عُطِفَ عَلَى لَيَأْرِزُ , أَوْ عَلَى إِنَّ وَمَعْمُولِهَا أَيْ لِيَتَحَصَّنَ وَيَنْضَمَّ وَيَلْتَجِئَ ‏ ‏( الدِّينُ ) ‏ ‏أَبْرَزَهُ وَحَقُّهُ الْإِضْمَارُ إِعْلَامًا بِعَظِيمِ شَرَفِهِ وَمَزِيدِ فَخَامَتِهِ وَمِنْ ثَمَّ ضُوعِفَتْ أَدَوَاتُ التَّأْكِيدِ وَأَتَى بِالْقَسَمِ الْمُقَدَّرِ , يُقَالُ عَقَلَ الْوَعْلُ أَيْ اِمْتَنَعَ بِالْجِبَالِ الْعَوَالِي يَعْقِلُ عُقُولًا أَيْ لَيَمْتَنِعَن بِالْحِجَازِ وَيَتَّخِذَن مِنْهُ حِصْنًا وَمَلْجَأً ‏ ‏( مَعْقِلَ الْأُرْوِيَّةِ مِنْ رَأْسِ الْجَبَلِ ) ‏ ‏الْأُرْوِيَّةُ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وَتُكْسَرُ وَتُشَدُّ الْيَاءُ الْأُنْثَى مِنْ الْمَعْزِ الْجَبَلِيِّ وَالْمَعْقِلُ : مَصْدَرٌ بِمَعْنَى الْعَقْلِ وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ اِسْمَ مَكَانٍ أَيْ كَاِتِّخَاذِ الْأُرْوِيَّةِ مِنْ رَأْسِ الْجِبَالِ حِصْنًا دُونَ وَاعِلٍ لِأَنَّهَا أَقْدَرُ مِنْ الذَّكَرِ عَلَى التَّمَكُّنِ مِنْ الْجِبَالِ الْوَعِرَةِ.
وَالْمَعْنَى أَنَّ الدِّينَ فِي آخِرِ الزَّمَانِ عِنْدَ ظُهُورِ الْفِتَنِ وَاسْتِيلَاءِ الْكَفَرَةِ وَالظَّلَمَةِ عَلَى بِلَادِ أَهْلِ الْإِسْلَامِ يَعُودُ إِلَى الْحِجَازِ كَمَا بَدَأَ مِنْهُ ‏ ‏( إِنَّ الدِّينَ بَدَأَ ) ‏ ‏بِالْهَمْزِ هُوَ الصَّحِيحُ ‏ ‏( غَرِيبًا ) ‏ ‏أَيْ كَالْغَرِيبِ أَوْ حَالٌ ‏ ‏( وَيَرْجِعُ غَرِيبًا ) ‏ ‏أَيْ كَمَا بَدَأَ يَعْنِي أَهْلُ الدِّينِ فِي الْأَوَّلِ كَانُوا غُرَبَاءَ يُنْكِرُهُمْ النَّاسُ وَلَا يُخَالِطُونَهُمْ , هَكَذَا فِي الْآخِرِ ‏ ‏( فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ ) ‏ ‏أَيْ أَوَّلًا وَآخِرًا ‏ ‏( الَّذِينَ يُصْلِحُونَ مَا أَفْسَدَ النَّاسُ مِنْ بَعْدِي مِنْ سُنَّتِي ) ‏ ‏أَيْ يَعْمَلُونَ بِهَا وَيُظْهِرُونَهَا بِقَدْرِ طَاقَتِهِمْ.
‏ ‏قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ ) ‏ ‏اِعْلَمْ أَنَّ التِّرْمِذِيَّ قَدْ يُحَسِّنُ حَدِيثَ كَثِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو بْنِ عَوْفٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ وَقَدْ يُصَحِّحُهُ , وَكَثِيرٌ هَذَا ضَعِيفٌ عِنْدَ كَثِيرٍ مِنْ الْمُحَدِّثِينَ بَلْ عِنْدَ الْأَكْثَرِ بَلْ قَالَ اِبْنُ عَبْدِ الْبَرِّ إِنَّهُ مُجْمَعٌ عَلَى ضَعْفِهِ.
وَقَالَ الْحَافِظُ الذَّهَبِيُّ فِي الْمِيزَانِ بَعْدَ ذِكْرِ كَلَامِ الْمُحَدِّثِينَ فِيهِ مَا لَفْظُهُ : وَأَمَّا التِّرْمِذِيُّ فَرَوَى مِنْ حَدِيثِهِ : الصُّلْحُ جَائِزٌ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ وَصَحَّحَهُ.
‏ ‏فَلِهَذَا لَا يَعْتَمِدُ الْعُلَمَاءُ عَلَى تَصْحِيحِ التِّرْمِذِيِّ , اِنْتَهَى.


حديث إن الدين ليأرز إلى الحجاز كما تأرز الحية إلى جحرها وليعقلن الدين من الحجاز معقل

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ‏ ‏أَخْبَرَنَا ‏ ‏إِسْمَعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ ‏ ‏حَدَّثَنِي ‏ ‏كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفِ بْنِ زَيْدِ بْنِ مِلْحَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِيهِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏جَدِّهِ ‏ ‏أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ إِنَّ الدِّينَ ‏ ‏لَيَأْرِزُ ‏ ‏إِلَى ‏ ‏الْحِجَازِ ‏ ‏كَمَا ‏ ‏تَأْرِزُ ‏ ‏الْحَيَّةُ إِلَى جُحْرِهَا ‏ ‏وَلَيَعْقِلَنَّ ‏ ‏الدِّينُ مِنْ ‏ ‏الْحِجَازِ ‏ ‏مَعْقِلَ ‏ ‏الْأُرْوِيَّةِ ‏ ‏مِنْ رَأْسِ الْجَبَلِ ‏ ‏إِنَّ الدِّينَ بَدَأَ غَرِيبًا وَيَرْجِعُ غَرِيبًا فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ الَّذِينَ يُصْلِحُونَ مَا أَفْسَدَ النَّاسُ مِنْ بَعْدِي مِنْ سُنَّتِي ‏ ‏قَالَ ‏ ‏أَبُو عِيسَى ‏ ‏هَذَا ‏ ‏حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث سنن الترمذي

إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان

عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «آية المنافق ثلاث، إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان»: «هذا حديث حسن غريب من حديث العلاء...

أربع من كن فيه كان منافقا وإن كانت خصلة منهن

عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «أربع من كن فيه كان منافقا وإن كانت خصلة منهن فيه كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها، من إذا حدث...

إذا وعد الرجل وينوي أن يفي به فلم يف به فلا جناح ع...

عن زيد بن أرقم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا وعد الرجل وينوي أن يفي به فلم يف به فلا جناح عليه»: «هذا حديث غريب، وليس إسناده بالقوي، عل...

قتال المسلم أخاه كفر

عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قتال المسلم أخاه كفر، وسبابه فسوق» وفي الباب عن سعد، وعبد الله بن...

سباب المسلم فسوق وقتاله كفر

عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر»: هذا حديث حسن صحيح

من قذف مؤمنا بكفر فهو كقاتله

عن ثابت بن الضحاك، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ليس على العبد نذر فيما لا يملك، ولاعن المؤمن كقاتله، ومن قذف مؤمنا بكفر فهو كقاتله، ومن قتل نفسه...

أيما رجل قال لأخيه كافر فقد باء بها أحدهما

عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «أيما رجل قال لأخيه كافر فقد باء بها أحدهما» هذا حديث حسن صحيح، ومعنى قوله باء: يعني أقر "

سيخرج قوم من النار من أهل التوحيد ويدخلون الجنة

عن عبادة بن الصامت، أنه قال: دخلت عليه وهو في الموت فبكيت، فقال: مهلا، لم تبكي؟ فوالله لئن استشهدت لأشهدن لك، ولئن شفعت لأشفعن لك، ولئن استطعت لأنفعنك...

إن الله سيخلص رجلا من أمتي على رءوس الخلائق يوم ال...

عن أبي عبد الرحمن المعافري ثم الحبلي، قال: سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله سيخلص رجلا من أمتي على رء...