2924-
عن عبد الله بن أبي قيس، قال: سألت عائشة، عن وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف كان يوتر من أول الليل أم من آخره؟ فقالت: «كل ذلك قد كان يصنع، ربما أوتر من أول الليل، وربما أوتر من آخره».
قلت: الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة، فقلت: كيف كانت قراءته؟ أكان يسر بالقراءة أم يجهر؟ قالت: «كل ذلك كان يفعل، قد كان ربما أسر وربما جهر».
قال: فقلت: الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة قال: قلت: فكيف كان يصنع في الجنابة؟ أكان يغتسل قبل أن ينام، أم ينام قبل أن يغتسل؟ قالت: «كل ذلك قد كان يفعل، فربما اغتسل فنام، وربما توضأ فنام».
قلت: الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة: «هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه»
صحيح
تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي: أبو العلا محمد عبد الرحمن المباركفورى (المتوفى: 1353هـ)
قَوْلُهُ : ( كُلَّ ذَلِكَ ) بِالنَّصْبِ عَلَى أَنَّهُ مَفْعُولٌ مُقَدَّمٌ لِقَوْلِهِ قَدْ كَانَ يَصْنَعُ ( رُبَّمَا أَوْتَرَ مِنْ أَوَّلِ اللّ4َيْلِ وَرُبَّمَا أَوْتَرَ مِنْ آخِرِهِ ) وَفِي رِوَايَةِ مَسْرُوقٍ ( أَوْتَرَ أَوَّلَ اللَّيْلِ وَوَسَطَهُ وَآخِرَهُ وَلَكِنْ اِنْتَهَى وِتْرُهُ حِينَ مَاتَ إِلَى السَّحَرِ ) ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ فِي الْأَمْرِ ) أَيْ فِي أَمْرِ الشَّرْعِ ( سَعَةً ) بِالْفَتْحِ أَيْ وَسَعَةً وَتَسْهِيلًا وَتَيْسِيرًا.
قَالَ الطِّيبِيُّ : دَلَّ عَلَى أَنَّ السَّعَةَ مِنْ اللَّهِ تَعَالَى فِي التَّكَالِيفِ نِعْمَةٌ يَجِبُ تَلَقِّيهَا بِالشُّكْرِ ( قَدْ كَانَ رُبَّمَا أَسَرَّ وَرُبَّمَا جَهَرَ ) فِيهِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ الْمَرْءَ مُخَيَّرٌ فِي صَلَاةِ اللَّيْلِ يَجْهَرُ بِالْقِرَاءَةِ أَوْ يُسِرُّ.
قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ ) وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُدَ.
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ مُعَاوِيةَ بْنِ صَالِحٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَيْسٍ هُوَ رَجُلٌ بَصْرِيٌّ قَالَ سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنْ وِتْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَيْفَ كَانَ يُوتِرُ مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ أَوْ مِنْ آخِرِهِ فَقَالَتْ كُلُّ ذَلِكَ قَدْ كَانَ يَصْنَعُ رُبَّمَا أَوْتَرَ مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ وَرُبَّمَا أَوْتَرَ مِنْ آخِرِهِ فَقُلْتُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ فِي الْأَمْرِ سَعَةً فَقُلْتُ كَيْفَ كَانَتْ قِرَاءَتُهُ أَكَانَ يُسِرُّ بِالْقِرَاءَةِ أَمْ يَجْهَرُ قَالَتْ كُلُّ ذَلِكَ قَدْ كَانَ يَفْعَلُ قَدْ كَانَ رُبَّمَا أَسَرَّ وَرُبَّمَا جَهَرَ قَالَ فَقُلْتُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ فِي الْأَمْرِ سَعَةً قُلْتُ فَكَيْفَ كَانَ يَصْنَعُ فِي الْجَنَابَةِ أَكَانَ يَغْتَسِلُ قَبْلَ أَنْ يَنَامَ أَوْ يَنَامُ قَبْلَ أَنْ يَغْتَسِلَ قَالَتْ كُلُّ ذَلِكَ قَدْ كَانَ يَفْعَلُ فَرُبَّمَا اغْتَسَلَ فَنَامَ وَرُبَّمَا تَوَضَّأَ فَنَامَ قُلْتُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ فِي الْأَمْرِ سَعَةً قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ
عن جابر، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم قد يعرض نفسه بالموقف، فقال: «ألا رجل يحملني إلى قومه؟ فإن قريشا قد منعوني أن أبلغ كلام ربي»: «هذا حديث حسن...
عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يقول الرب عز وجل: من شغله القرآن عن ذكري ومسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين، وفضل كلام الله عل...
عن أم سلمة، قالت: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقطع قراءته يقرأ: {الحمد لله رب العالمين} [الفاتحة: ٢]، ثم يقف، {الرحمن الرحيم} [الفاتحة: ١]، ثم...
عن الزهري، عن أنس: «أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر - وأراه قال - وعثمان كانوا يقرءون {مالك يوم الدين}»: «هذا حديث غريب لا نعرفه من حديث الز...
عن أنس بن مالك: " أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ: (أن النفس بالنفس والعين بالعين) " حدثنا سويد قال: حدثنا عبد الله، عن يونس بن يزيد، بهذا الإسناد نحو...
عن معاذ بن جبل: " أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ: (هل تستطيع ربك) ": «هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث رشدين، وليس إسناده بالقوي، ورشدين بن سعد وال...
عن أم سلمة: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرؤها (إنه عمل غير صالح)»: «هذا حديث قد رواه غير واحد عن ثابت البناني، نحو هذا وهو حديث ثابت البناني» ور...
عن أم سلمة: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية: (إنه عمل غير صالح) "
عن أبي بن كعب، عن النبي صلى الله عليه وسلم " أنه قرأ: {قد بلغت من لدني عذرا} [الكهف: ٧٦] مثقلة ": «هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وأمية بن خ...