1620- عن عامر بن سعد،عن أبيه، قال: " لما كان يوم الخندق، ورجل يتترس، جعل يقول بالترس هكذا، فوضعه فوق أنفه، ثم يقول: هكذا يسفله بعد، قال: فأهويت إلى كنانتي، فأخرجت منها سهما مدما، فوضعته في كبد القوس، فلما قال: هكذا، يسفل الترس رميت، فما نسيت وقع القدح على كذا وكذا من الترس، قال: وسقط، فقال برجله، فضحك نبي الله صلى الله عليه وسلم - أحسبه قال: حتى بدت نواجذه - قال: قلت: لم؟ قال: لفعل الرجل "
إسناده ضعيف لجهالة محمد بن محمد بن الأسود، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين.
روح: هو ابن عبادة، وابن عون: هو عبد الله بن عون بن أرطبان.
وأخرجه الترمذي في "الشمائل" (٢٣٤) ، والبزار (١١٣١) ، والشاشي (٩٤) و (٩٥) من طريقين عن ابن عون، بهذا الإسناد.
وأخرج مسلم (٢٤١٢) ، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (١٩٨) من طريقين عن بكير بن مسمار، عن عامر بن سعد، عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع له أبويه يوم أحد، قال: كان رجل من المشركين قد أحرق المسلمين (يعني: أثخن فيهم وعمل فيهم عمل النار) ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "ارم فداك أبي وأمي" قال: فنزعت له بسهم ليس له فيه نصل، فأصبت جنبه فسقط، فانكشفت عورته، فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى نظرت إلى نواجذه.
وهذا لفظ مسلم.
والمدمى من السهام: الذي أصابه الدم فحصل في لونه سواد وحمرة، مما رمى به العدو، قال الجوهري في "الصحاح" ٦/٢٣٤١: وكان الرجل إذا رمى العدو بسهم فأصاب، ثم رماه به العدو وعليه دم، جعله في كنانته تبركا به.
وكبد القوس: ما بين طرفي علاقتها.
والقدح: عود السهم قبل أن يصنع له نصل أو ريش.
قوله: "يقول بالترس"، قال السندي: أي: يفعل بالترس، هو من استعمال القول بمعنى مطلق الفعل.
وقوله: "فقال برجله"، أي: رفع رجله.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "يقول بالترس " : أي : يفعل بالترس ، هو من استعمال القول بمعنى مطلق الفعل .
"يسفله " : من التسفيل ، وهو إنزال الشيء إلى أسفل .
"مدمى " : اسم مفعول من التدمية .
في "الصحاح " : المدمى : السهم الذي عليه حمرة الدم ، وقد جسد به حتى يضرب إلى السواد ، وكان الرجل إذا رمى العدو بسهم فأصاب ، ثم رماه به العدو ، وعليه دم ، جعله في كنانته تبركا به ، ويقال : المدمى : الذي يتعاوره الرماة بينهم ، وهو راجع إلى مما ذكرنا .
*فما نسيت " : صيغة التكلم من النسيان .
"وقع " : - بفتح فسكون - .
"القدح " : - بكسر فسكون - : هو السهم .
"وسقط " : أي : الرجل .
"فقال برجله " : أي : رفع رجله ، وفي مسلم : "وانكشفت عورته " .
"فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم " : قال النووي : فضحك ; أي : فرحا بقتل عدوه ، لا لانكشافه .
"نواجذه " : قال النووي : - بالذال المعجمة - ; أي : أنيابه ، وقيل : أضراسه .
وفي "المجمع " : رواه أحمد ، والبزار ، بنحوه ، ورجالهما رجال الصحيح غير محمد بن محمد بن الأسود ، وهو ثقة ، انتهى .
قلت : وأصل الحديث في مسلم .
حَدَّثَنَا رَوْحٌ حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَسْوَدِ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ لَمَّا كَانَ يَوْمُ الْخَنْدَقِ وَرَجُلٌ يَتَتَرَّسُ جَعَلَ يَقُولُ بِالتُّرْسِ هَكَذَا فَوَضَعَهُ فَوْقَ أَنْفِهِ ثُمَّ يَقُولُ هَكَذَا يُسَفِّلُهُ بَعْدُ قَالَ فَأَهْوَيْتُ إِلَى كِنَانَتِي فَأَخْرَجْتُ مِنْهَا سَهْمًا مُدَمًّا فَوَضَعْتُهُ فِي كَبِدِ الْقَوْسِ فَلَمَّا قَالَ هَكَذَا يُسَفِّلُ التُّرْسَ رَمَيْتُ فَمَا نَسِيتُ وَقْعَ الْقِدْحِ عَلَى كَذَا وَكَذَا مِنْ التُّرْسِ قَالَ وَسَقَطَ فَقَالَ بِرِجْلِهِ فَضَحِكَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحْسِبُهُ قَالَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ قَالَ قُلْتُ لِمَ قَالَ لِفِعْلِ الرَّجُلِ
عن مصعب بن سعد، يحدث عن أبيه سعد بن أبي وقاص: أنه كان يأمر بهذا الدعاء ويحدث به عن النبي صلى الله عليه وسلم: " اللهم إني أعوذ بك من البخل، وأعوذ بك م...
عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه: أنه حلف باللات والعزى، فقال له أصحابه: قد قلت هجرا، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إن العهد كان حديثا، وإني...
عن سعد بن مالك، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: " خير الذكر الخفي، وخير الرزق ما يكفي "
عن محمد بن سعد، عن أبيه، قال: استأذن عمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعنده جوار قد علت أصواتهن على صوته، فأذن له فبادرن فذهبن، فدخل عمر ورسول ال...
عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: " الكمأة من المن، وماؤها شفاء للعين "
عن عمرو بن حريث، عن سعيد بن زيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " الكمأة من المن، وماؤها شفاء للعين "
عن عمرو بن حريث، قال: حدثني أبي، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " الكمأة من السلوى، وماؤها شفاء للعين "
عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن ظلم من الأرض شبرا طوقه من سبع أرضين "
عن رياح بن الحارث: أن المغيرة بن شعبة كان في المسجد الأكبر، وعنده أهل الكوفة عن يمينه، وعن يساره، فجاءه رجل يدعى سعيد بن زيد، فحياه المغيرة وأجلسه عن...