3070- عن عبد الله، قال: " من سره أن ينظر إلى الصحيفة التي عليها خاتم محمد صلى الله عليه وسلم فليقرأ هذه الآيات: {قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم} [الأنعام: ١٥١]- الآية إلى قوله - {لعلكم تتقون} [الأعراف: ١٧١] ": «هذا حديث حسن غريب»
ضعيف الإسناد
تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي: أبو العلا محمد عبد الرحمن المباركفورى (المتوفى: 1353هـ)
قَوْلُهُ : ( عَنْ دَاوُدَ الْأَوْدِيِّ ) الظَّاهِرُ أَنَّ دَاوُدَ هَذَا هُوَ دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَوْدِيُّ الزَّعَافِرِيُّ , بِالزَّايِ وَالْمُهْمَلَةِ وَبِالْفَاءِ , أَبُو الْعَلَاءِ الْكُوفِيُّ ثِقَةٌ مِنْ السَّادِسَةِ وَهُوَ غَيْرُهُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ ( عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ) هُوَ اِبْنُ مَسْعُودٍ.
قَوْلُهُ : ( مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى الصَّحِيفَةِ الَّتِي عَلَيْهَا خَاتَمُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلْيَقْرَأْ هَؤُلَاءِ الْآيَاتِ ) كِنَايَةٌ عَنْ أَنَّ هَذِهِ الْآيَاتِ مُحْكَمَاتٌ غَيْرُ مَنْسُوخَاتٍ.
وَقَالَ اِبْنُ عَبَّاسٍ : هَذِهِ الْآيَاتُ مُحْكَمَاتٌ فِي جَمِيعِ الْكُتُبِ لَمْ يَنْسَخْهُنَّ شَيْءٌ وَهُنَّ مُحَرَّمَاتٌ عَلَى بَنِي آدَمَ كُلِّهِمْ وَهُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ مَنْ عَمِلَ بِهِنَّ دَخَلَ الْجَنَّةَ وَمَنْ تَرَكَهُنَّ دَخَلَ النَّارَ ذَكَرَهُ الْخَازِنُ , وَرَوَى نَحْوَهُ الْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ { قُلْ } يَا مُحَمَّدُ { تَعَالَوْا } أَيْ هَلُمُّوا وَأَقْبِلُوا { أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ } أَيْ أَقْرَأُ وَأَقُصُّ عَلَيْكُمْ وَأُخْبِرُكُمْ بِمَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ حَقًّا لَا تَخَرُّصًا وَلَا ظَنًّا بَلْ وَحْيًا مِنْهُ وَأَمْرًا مِنْ عِنْدِهِ , وَبَقِيَّةُ الْآيَاتِ مَعَ تَفْسِيرِهَا هَكَذَا { أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا } كَأَنَّ فِي الْكَلَامِ مَحْذُوفًا دَلَّ عَلَيْهِ السِّيَاقُ وَتَقْدِيرُهُ : وَأَوْصَاكُمْ أَنْ لَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَلِهَذَا قَالَ فِي آخِرِ الْآيَةِ { ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ } النَّيْسَابُورِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ : فَإِنْ قِيلَ قَوْلُهُ { أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا } كَالتَّفْصِيلِ لِمَا أَجْمَلَهُ فِي قَوْلِهِ مَا حَرَّمَ فَيَلْزَمُ أَنْ يَكُونَ تَرْكُ الشِّرْكِ وَالْإِحْسَانِ إِلَى الْوَالِدَيْنِ مُحَرَّمًا , فَالْجَوَابُ أَنَّ الْمُرَادَ مِنْ التَّحْرِيمِ الْبَيَانُ الْمَضْبُوطُ أَوْ الْكَلَامُ تَمَّ عِنْدَ قَوْلِهِ { مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ } ثُمَّ اِبْتَدَأَ فَقَالَ : { عَلَيْكُمْ أَنْ لَا تُشْرِكُوا } أَوْ أَنْ مُفَسِّرَةٌ أَيْ ذَلِكَ التَّحْرِيمُ هُوَ قَوْلُهُ لَا تُشْرِكُوا وَهَذَا فِي النَّوَاهِي وَاضِحٌ وَأَمَّا الْأَوَامِرُ فَيُعْلَمُ بِالْقَرِينَةِ أَنَّ التَّحْرِيمَ رَاجِعٌ إِلَى أَضْدَادِهَا وَهِيَ الْإِسَاءَةُ إِلَى الْوَالِدَيْنِ وَبَخْسُ الْكَيْلِ وَالْمِيزَانِ وَتَرْكُ الْعَدْلِ فِي الْقَوْلِ وَنَكْثُ عَهْدِ اللَّهِ , وَلَا يَجُوزُ أَنْ يُجْعَلَ نَاصِبَةً وَإِلَّا لَزِمَ عَطْفُ الطَّلَبِ أَعْنِي الْأَمْرَ عَلَى الْخَبَرِ اِنْتَهَى { وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا } أَيْ أَوْصَاكُمْ وَأَمَرَكُمْ بِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا { وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ } بِالْوَأْدِ { مِنْ إِمْلَاقٍ } أَيْ مِنْ أَجْلِ فَقْرٍ تَخَافُونَهُ وَذَلِكَ أَنَّهُمْ كَانُوا يَقْتُلُونَ الْبَنَاتَ خَشْيَةَ الْعَارِ وَرُبَّمَا قَتَلُوا بَعْضَ الذُّكُورِ خَشْيَةَ الِافْتِقَارِ { نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ } أَيْ الْكَبَائِرَ كَالزِّنَا { مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ } أَيْ عَلَانِيَتَهَا وَسِرَّهَا { وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ } إِنَّمَا أَفْرَدَهُ بِالذِّكْرِ تَعْظِيمًا لِأَمْرِ الْقَتْلِ وَأَنَّهُ مِنْ أَعْظَمِ الْفَوَاحِشِ وَالْكَبَائِرِ , وَقِيلَ إِنَّمَا أَفْرَدَهُ بِالذِّكْرِ لِأَنَّهُ تَعَالَى أَرَادَ أَنْ يُسْتَثْنَى مِنْهُ وَلَا يُمْكِنُ ذَلِكَ الِاسْتِثْنَاءُ مِنْ جُمْلَةِ الْفَوَاحِشِ إِلَّا بِالْإِفْرَادِ فَلِذَلِكَ قَالَ : { وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ }.
كَالْقَوَدِ وَحَدِّ الرِّدَّةِ وَرَجْمِ الْمُحْصَنِ { ذَلِكُمْ } أَيْ الْمَذْكُورُ { وَصَّاكُمْ بِهِ } يَعْنِي أَمَرَكُمْ بِهِ وَأَوْجَبَهُ عَلَيْكُمْ , { لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ } أَيْ لِكَيْ تَفْهَمُوا وَتَتَدَبَّرُوا مَا فِي هَذِهِ التَّكَالِيفِ مِنْ الْفَوَائِدِ وَالْمَنَافِعِ فَتَعْلَمُوا بِهَا { وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِاَلَّتِي } أَيْ بِالْخَصْلَةِ الَّتِي { هِيَ أَحْسَنُ } وَهِيَ مَا فِيهِ صَلَاحُهُ وَتَثْمِيرُهُ وَتَحْصِيلُ الرِّبْحِ لَهُ { حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ } بِأَنْ يَحْتَلِمَ.
قَالَ فِي الْقَامُوسِ : { حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ } وَيُضَمُّ أَوَّلُهُ أَيْ قُوَّتَهُ وَهُوَ مَا بَيْنَ ثَمَانِي عَشْرَةَ سَنَةً إِلَى ثَلَاثِينَ وَاحِدٌ جَاءَ عَلَى بِنَاءِ الْجَمْعِ كَآنُكٍ وَلَا نَظِيرَ لَهُمَا أَوْ جَمْعٌ لَا وَاحِدَ لَهُ مِنْ لَفْظِهِ أَوْ وَاحِدُهُ شِدَّةٌ بِالْكَسْرِ مَعَ أَنَّ فِعْلَةً لَا تُجْمَعُ عَلَى أَفْعُلٍ أَوْ شَدٌّ كَكَلْبٍ وَأَكْلُبٍ أَوْ شِدٌّ كَذِئْبٍ وَأَذْؤُبٍ وَمَا هُمَا بِمَسْمُوعَيْنِ بَلْ قِيَاسٌ اِنْتَهَى.
وَاخْتَلَفَ الْمُفَسِّرُونَ فِي تَفْسِيرِ الْأَشُدِّ , فَقِيلَ عِشْرُونَ سَنَةً وَقِيلَ ثَلَاثُونَ سَنَةً وَقِيلَ ثَلَاثٌ وَثَلَاثُونَ سَنَةً.
قَالَ الْخَازِنُ هَذِهِ الْأَقْوَالُ الَّتِي نُقِلَتْ عَنْ الْمُفَسِّرِينَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ إِنَّمَا هِيَ نِهَايَةُ الْأَشُدِّ لَا اِبْتِدَاؤُهُ وَالْمُرَادُ بِالْأَشُدِّ فِي هَذِهِ الْآيَةِ هِيَ اِبْتِدَاءُ بُلُوغِ الْحُلُمِ مَعَ إِينَاسِ الرُّشْدِ وَهَذَا هُوَ الْمُخْتَارُ فِي هَذِهِ الْآيَةِ { وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ } أَيْ بِالْعَدْلِ وَتَرْكِ الْبَخْسِ { لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا } أَيْ طَاقَتَهَا وَمَا يَسَعُهَا فِي إِيفَاءِ الْكَيْلِ وَالْمِيزَانِ وَإِتْمَامِهِ يَعْنِي مَنْ اِجْتَهَدَ فِي أَدَاءِ الْحَقِّ وَأَخَذَهُ فَإِنْ أَخْطَأَ بَعْدَ اِسْتِفْرَاغِ وُسْعِهِ وَبَذْلِ جُهْدِهِ فَلَا حَرَجَ عَلَيْهِ { وَإِذَا قُلْتُمْ } فِي حُكْمٍ أَوْ غَيْرِهِ { فَاعْدِلُوا } بِالصِّدْقِ وَالْحَقِّ { وَلَوْ كَانَ } أَيْ الْمَقُولُ لَهُ أَوْ عَلَيْهِ { ذَا قُرْبَى } أَيْ ذَا قَرَابَةٍ لَكُمْ , { وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا } يَعْنِي مَا عَهِدَ إِلَى عِبَادِهِ وَوَصَّاهُمْ بِهِ وَأَوْجَبَهُ عَلَيْهِمْ { ذَلِكُمْ } أَيْ الَّذِي ذُكِرَ فِي هَذِهِ الْآيَاتِ { وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ } : أَيْ لَعَلَّكُمْ تَتَّعِظُونَ وَتَتَذَكَّرُونَ فَتَأْخُذُونَ مَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ { وَأَنَّ } بِالْفَتْحِ عَلَى تَقْدِيرِ اللَّامِ وَالْكَسْرِ اِسْتِئْنَافًا { هَذَا } أَيْ الَّذِي وَصَّيْتُكُمْ بِهِ { صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا } حَالٌ { فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ } الطُّرُقَ الْمُخَالِفَةَ لَهُ { فَتَفَرَّقَ } فِيهِ حَذْفُ إِحْدَى التَّاءَيْنِ أَيْ فَتَمِيلَ , { بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ } أَيْ دِينِهِ , { ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } أَيْ : الطُّرُقَ الْمُخْتَلِفَةَ وَالسُّبُلَ الْمُضِلَّةَ.
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْبَغْدَادِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ عَنْ دَاوُدَ الْأَوْدِيِّ عَنْ الشَّعْبِيِّ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى الصَّحِيفَةِ الَّتِي عَلَيْهَا خَاتَمُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلْيَقْرَأْ هَذِهِ الْآيَاتِ { قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ الْآيَةَ إِلَى قَوْلِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ
عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قول الله عز وجل {أو يأتي بعض آيات ربك} [الأنعام: ١٥٨] قال: «طلوع الشمس من مغربها»: «هذا حديث غريب ورواه بع...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ثلاث إذا خرجن {لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل} [الأنعام: ١٥٨]، الآية: الدجال، والدابة وطلوع...
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " قال الله عز وجل وقوله الحق: إذا هم عبدي بحسنة فاكتبوها له حسنة، فإن عملها فاكتبوها له بعشر أمثاله...
عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم: " قرأ هذه الآية {فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا} [الأعراف: ١٤٣] " قال حماد: هكذا، وأمسك سليمان بطرف إبهامه على أنمل...
عن مسلم بن يسار الجهني، أن عمر بن الخطاب، سئل عن هذه الآية {وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم} [الأعراف: ١٧٢] وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالو...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لما خلق الله آدم مسح ظهره، فسقط من ظهره كل نسمة هو خالقها من ذريته إلى يوم القيامة، وجعل بين عي...
عن سمرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " لما حملت حواء طاف بها إبليس وكان لا يعيش لها ولد، فقال: سميه عبد الحارث، فسمته عبد الحارث، فعاش، وكان ذلك...
عن مصعب بن سعد، عن أبيه، قال: لما كان يوم بدر جئت بسيف، فقلت: يا رسول الله، إن الله قد شفى صدري من المشركين - أو نحو هذا - هب لي هذا السيف، فقال: «هذا...
عن ابن عباس، قال: لما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدر قيل له: عليك العير ليس دونها شيء، قال: فناداه العباس وهو في وثاقه: لا يصلح، وقال: لأن ال...