3511-
عن أبي سلمة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " إذا أصاب أحدكم مصيبة فليقل: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم عندك أحتسب مصيبتي فأجرني فيها وأبدلني منها خيرا ".
فلما احتضر أبو سلمة، قال: اللهم اخلف في أهلي خيرا مني، فلما قبض قالت: أم سلمة: إنا لله وإنا إليه راجعون، عند الله أحتسب مصيبتي فأجرني فيها.
: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه وروي هذا الحديث من غير هذا الوجه عن أم سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأبو سلمة اسمه: عبد الله بن عبد الأسد
صحيح الإسناد
تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي: أبو العلا محمد عبد الرحمن المباركفورى (المتوفى: 1353هـ)
قَوْلُهُ : ( أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمِ ) بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْكِلَابِيُّ ( عَنْ ثَابِتٍ ) الْبُنَانِيِّ ( عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ ) هُوَ رَبِيبُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَوْلُهُ : " إِنَّا لِلَّهِ" أَيْ مِلْكًا وَخَلْقًا ( وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ) أَيْ فِي الْآخِرَةِ ( اللَّهُمَّ عِنْدَك أَحْتَسِبُ مُصِيبَتِي ) قَالَ الْجَزَرِيُّ فِي النِّهَايَةِ الِاحْتِسَابُ مِنْ الْحَسَبِ كَالِاعْتِدَادِ مِنْ الْعَدِّ وَإِنَّمَا قِيلَ لِمَنْ يَنْوِي بِعَمَلِهِ وَجْهَ اللَّهِ أَحْتَسِبُ لِأَنَّ لَهُ حِينَئِذٍ أَنْ يَعْتَدَّ عَمَلَهُ فَجُعِلَ فِي حَالِ مُبَاشَرَةِ الْفِعْلِ كَأَنَّهُ مُعْتَدٌّ بِهِ , وَالْحِسْبَةُ اِسْمٌ مِنْ الِاحْتِسَابِ كَالْعِدَّةِ مِنْ الِاعْتِدَادِ وَهُوَ الِاحْتِسَابُ فِي الْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ , وَعِنْدَ الْمَكْرُوهَاتِ هُوَ الْبِدَارُ إِلَى طَلَبِ الْأَجْرِ وَتَحْصِيلِهِ بِالتَّسْلِيمِ وَالصَّبْرِ وَبِاسْتِعْمَالِ أَنْوَاعِ الْبِرِّ وَالْقِيَامِ بِهَا عَلَى الْوَجْهِ الْمَرْسُومِ فِيهَا طَلَبًا لِلثَّوَابِ الْمَرْجُوِّ مِنْهَا ( فَأَجِرْنِي ) بِسُكُونِ الْهَمْزَةِ وَضَمِّ الْجِيمِ وَبِالْمَدِّ وَكَسْرِ الْجِيمِ قَالَ فِي النِّهَايَةِ : آجَرَهُ يُؤْجِرُهُ إِذَا أَثَابَهُ وَأَعْطَاهُ الْأَجْرَ وَالْجَزَاءَ وَكَذَلِكَ أَجَرَهُ يَأْجُرُهُ وَالْأَمْرُ مِنْهُمَا آجِرْنِي ( وَأَبْدِلْنِي مِنْهَا ) أَيْ مِنْ مُصِيبَتِي ( خَيْرًا ) مَفْعُولٌ ثَانٍ لِأَبْدِلْنِي ( فَلَمَّا اُحْتُضِرَ أَبُو سَلَمَةَ ) بِصِيغَةِ الْمَجْهُولِ أَيْ دَنَا مَوْتُهُ , يُقَالُ حَضَرَ فُلَانٌ وَاحْتُضِرَ إِذَا دَنَا مَوْتُهُ ( قَالَ اللَّهُمَّ اُخْلُفْ فِي أَهْلِي خَيْرًا مِنِّي ) قَالَ خَلَفَ اللَّهُ لَك خَلَفًا بِخَيْرٍ وَأَخْلَفَ عَلَيْك خَيْرًا أَيْ أَبْدَلَك بِمَا ذَهَبَ مِنْك وَعَوَّضَك عَنْهُ , وَقِيلَ إِذَا ذَهَبَ لِلرَّجُلِ مَا يَخْلُفُهُ مِثْلُ الْمَالِ وَالْوَلَدِ قِيلَ أَخْلَفَ اللَّهُ لَك وَعَلَيْك , وَإِذَا ذَهَبَ لَهُ مَا لَا يَخْلُفُهُ غَالِبًا كَالْأَبِ وَالْأُمِّ قِيلَ خَلَفَ اللَّهُ عَلَيْك , وَقَدْ يُقَالُ خَلَفَ اللَّهُ عَلَيْك إِذَا مَاتَ لَك مَيِّتٌ أَيْ كَانَ اللَّهُ خَلِيفَةً عَلَيْك وَأَخْلَفَ اللَّهُ عَلَيْك أَيْ أَبْدَلَك كَذَا فِي النِّهَايَةِ ( فَلَمَّا قُبِضَ ) أَيْ قُبِضَ رُوحُهُ وَمَاتَ.
قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ ) وَأَخْرَجَهُ اِبْنُ مَاجَهْ ( وَرُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ فِي عَمَلِ الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ ( وَأَبُو سَلَمَةَ اِسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْأَسَدِ ) بْنِ هِلَالِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ الْمَخْزُومِيُّ أَخُو النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الرَّضَاعَةِ وَابْنُ عَمَّتِهِ بَرَّةَ بِنْتِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ كَانَ مِنْ السَّابِقِينَ شَهِدَ بَدْرًا وَمَاتَ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ سَنَةَ أَرْبَعٍ بَعْدَ أُحُدٍ فَتَزَوَّجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَهُ بِزَوْجَتِهِ أُمِّ سَلَمَةَ.
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أُمِّهِ أُمِّ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِذَا أَصَابَ أَحَدَكُمْ مُصِيبَةٌ فَلْيَقُلْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ اللَّهُمَّ عِنْدَكَ احْتَسَبْتُ مُصِيبَتِي فَأْجُرْنِي فِيهَا وَأَبْدِلْنِي مِنْهَا خَيْرًا فَلَمَّا احْتُضِرَ أَبُو سَلَمَةَ قَالَ اللَّهُمَّ اخْلُفْ فِي أَهْلِي خَيْرًا مِنِّي فَلَمَّا قُبِضَ قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ عِنْدَ اللَّهِ احْتَسَبْتُ مُصِيبَتِي فَأْجُرْنِي فِيهَا قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَرُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو سَلَمَةَ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْأَسَدِ
عن أبي هريرة أنه كان يقول: لو رأيت الظباء ترتع بالمدينة ما ذعرتها، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما بين لابتيها حرام» وفي الباب عن سعد، وعبد ا...
عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " إن المرأة من نساء أهل الجنة ليرى بياض ساقها من وراء سبعين حلة حتى يرى مخها، وذلك بأن الله يق...
عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يسوق بدنة، فقال له: «اركبها»، فقال: يا رسول الله، إنها بدنة قال له في الثالثة أو في الرابعة: «اركبها ويحك...
عن ابن عمر قال: خطبنا عمر بالجابية فقال: يا أيها الناس، إني قمت فيكم كمقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فينا فقال: «أوصيكم بأصحابي، ثم الذين يلونهم، ث...
عن ابن عمر، قال: «كانوا ركوعا في صلاة الفجر» وفي الباب عن عمرو بن عوف المزني، وابن عمر، وعمارة بن أوس، وأنس بن مالك: «حديث ابن عمر حديث حسن صحيح»
عن علي قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تحلق المرأة رأسها»، 915- عن خلاس نحوه، ولم يذكر فيه عن علي: «حديث علي فيه اضطراب» وروي هذا الحديث، ع...
عن عبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور، قال: سمعت ابن عباس، يقول: أخبرني عمر بن الخطاب، قال: «دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو متكئ على رمل...
عن أسماء بنت يزيد، قالت: " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ {يا عبادي الذين أسرفوا} [الزمر: ٥٣] على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر ا...
عن عبد الله بن عبيد بن عمير، عن أبيه، قال: قال عبد الله بن عمر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من شرب الخمر لم تقبل له صلاة أربعين صباحا، فإن تاب...