حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

ألا تريان هذا صاحبكما الذي تسألان عنه فابتدراه فاستقبلهما فضرباه حتى قتلاه - مسند أحمد

مسند أحمد | مسند باقي العشرة المبشرين بالجنة مسند عبد الرحمن بن عوف الزهري رضي الله عنه (حديث رقم: 1673 )


1673- عن عبد الرحمن بن عوف، أنه قال: إني لواقف يوم بدر في الصف، نظرت عن يميني وعن شمالي، فإذا أنا بين غلامين من الأنصار حديثة أسنانهما، تمنيت لو كنت بين أضلع منهما، فغمزني أحدهما، فقال: يا عم هل تعرف أبا جهل؟ قال: قلت: نعم، وما حاجتك يا ابن أخي؟ قال: بلغني أنه سب رسول الله صلى الله عليه وسلم، والذي نفسي بيده لو رأيته لم يفارق سوادي سواده حتى يموت الأعجل منا، قال: فغمزني الآخر فقال لي مثلها، قال: فتعجبت لذلك، قال: فلم أنشب أن نظرت إلى أبي جهل يجول في الناس، فقلت لهما: ألا تريان هذا صاحبكما الذي تسألان عنه، فابتدراه فاستقبلهما، فضرباه حتى قتلاه ثم انصرفا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبراه فقال: " أيكما قتله؟ " فقال كل واحد منهما: أنا قتلته، قال: " هل مسحتما سيفيكما؟ " قالا: لا، فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم، في السيفين فقال: " كلاكما قتله " وقضى بسلبه لمعاذ بن عمرو بن الجموح، وهما معاذ بن عمرو بن الجموح، ومعاذ ابن عفراء

أخرجه أحمد في مسنده


إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه البخاري (٣١٤١) و (٣٩٦٤) ، ومسلم (١٧٥٢) ، وأبو يعلى (٨٦٦) ، والطحاوي ٣/٢٢٧ -٢٢٨، وابن حبان (٤٨٤٠) ، والحاكم ٣/٤٢٥، والبيهقي ٦/٣٠٥ -٣٠٦ و٣٠٦ من طريق أبي سلمة، بهذا الإسناد.
وأخرجه البزار (١٠١٣) من طريق أبي سلمة، عن عبد الواحد بن أبي عون، عن صالح، به.
وأخرجه بنحوه البخاري (٣٩٨٨) ، والشاشي (٢٤٨) من طريق سعد بن إبراهيم، عن أبيه إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، به.
وقوله: "يزول"، معناه: يتحرك وينزعج ولا يستقر على حالة، ولا في مكان، والزوال: القلق.
وقوله: "لو كنت بين أضلع منهما"، قال السندي: بالضاد المعجمة والعين، أي: أقوى، واسم التفضيل إذا استعمل بـ"من" يكون مفردا لفظا، وإن أريد به المتعدد، فلا يرد أنه كيف دخل عليه "بين"، مع أنه لا يضاف إلا إلى متعدد.
- وقوله: "سوادي سواده"، أي: شخصي شخصه.

شرح حديث (ألا تريان هذا صاحبكما الذي تسألان عنه فابتدراه فاستقبلهما فضرباه حتى قتلاه)

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي

قوله : "لو كنت بين أضلع منهما " : - بالضاد المعجمة والعين - ; أي : أقوى ، واسم التفضيل إذا استعمل بمن يكون مفردا لفظا ، وإن أريد به المتعدد ، فلا يرد أنه كيف دخل عليه "بين" مع أنه لا يضاف إلا إلى متعدد ؟ "سوادي سواده " : أي : شخصي شخصه .
"الأعجل " : الأقرب أجلا .
*فلم أنشب " : أي : فلم ألبث كثيرا إلى أن نظرت .
"يزول " : - بالزاي والواو - ; أي : يتحرك وينتقل من مكان إلى مكان .
"فابتدراه " : أي : استقبلاه .
"وقضى بسلبه " : أي : لأنه أثخنه أولا ، فاستحق السلب ، ومعنى : "كلاكما قتله " : أن كلا منهما ضربه بالسيف ، وأما الإثخان وإخراجه عن كونه ممتنعا ، فإنما وجد من عمرو بن الجموح .


حديث أيكما قتله فقال كل واحد منهما أنا قتلته قال هل مسحتما سيفيكما

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبُو سَلَمَةَ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْمَاجِشُونُ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏صَالِحِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِيهِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏جَدِّهِ ‏ ‏عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ‏ ‏أَنَّهُ قَالَ ‏ ‏إِنِّي لَوَاقِفٌ يَوْمَ ‏ ‏بَدْرٍ ‏ ‏فِي الصَّفِّ نَظَرْتُ عَنْ يَمِينِي وَعَنْ شِمَالِي فَإِذَا أَنَا بَيْنَ غُلَامَيْنِ مِنْ ‏ ‏الْأَنْصَارِ ‏ ‏حَدِيثَةٍ أَسْنَانُهُمَا تَمَنَّيْتُ لَوْ كُنْتُ بَيْنَ ‏ ‏أَضْلَعَ ‏ ‏مِنْهُمَا فَغَمَزَنِي أَحَدُهُمَا فَقَالَ يَا عَمِّ هَلْ تَعْرِفُ ‏ ‏أَبَا جَهْلٍ ‏ ‏قَالَ قُلْتُ نَعَمْ وَمَا حَاجَتُكَ يَا ابْنَ أَخِي قَالَ بَلَغَنِي أَنَّهُ سَبَّ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ رَأَيْتُهُ لَمْ يُفَارِقْ ‏ ‏سَوَادِي ‏ ‏سَوَادَهُ ‏ ‏حَتَّى يَمُوتَ ‏ ‏الْأَعْجَلُ ‏ ‏مِنَّا قَالَ فَغَمَزَنِي الْآخَرُ فَقَالَ لِي مِثْلَهَا قَالَ فَتَعَجَّبْتُ لِذَلِكَ قَالَ فَلَمْ ‏ ‏أَنْشَبْ ‏ ‏أَنْ نَظَرْتُ إِلَى ‏ ‏أَبِي جَهْلٍ ‏ ‏يَجُولُ فِي النَّاسِ فَقُلْتُ لَهُمَا أَلَا تَرَيَانِ هَذَا صَاحِبُكُمَا الَّذِي تَسْأَلَانِ عَنْهُ ‏ ‏فَابْتَدَرَاهُ ‏ ‏فَاسْتَقْبَلَهُمَا فَضَرَبَاهُ حَتَّى قَتَلَاهُ ثُمَّ انْصَرَفَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَأَخْبَرَاهُ فَقَالَ ‏ ‏أَيُّكُمَا قَتَلَهُ فَقَالَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا أَنَا قَتَلْتُهُ قَالَ هَلْ مَسَحْتُمَا سَيْفَيْكُمَا قَالَا لَا فَنَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فِي السَّيْفَيْنِ فَقَالَ كِلَاكُمَا قَتَلَهُ وَقَضَى ‏ ‏بِسَلَبِهِ ‏ ‏لِمُعَاذِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْجَمُوحِ ‏ ‏وَهُمَا ‏ ‏مُعَاذُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْجَمُوحِ ‏ ‏وَمُعَاذُ ابْنُ عَفْرَاءَ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث مسند أحمد

لا يعفو عبد عن مظلمة يبتغي بها وجه الله إلا رفعه ا...

عن عبد الرحمن بن عوف، يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " ثلاث والذي نفس محمد بيده، إن كنت لحالفا عليهن لا ينقص مال من صدقة فتصدقوا، ولا يعف...

أبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعلي في الجنة وعثما...

عن عبد الرحمن بن عوف، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعلي في الجنة، وعثمان في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في...

شهدت غلاما مع عمومتي حلف المطيبين فما أحب أن لي حم...

عن عبد الرحمن بن عوف، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " شهدت غلاما مع عمومتي حلف المطيبين، فما أحب أن لي حمر النعم، وأني أنكثه "

إن شك في الثنتين والثلاث فليجعلهما ثنتين وإن شك في...

عن مكحول، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا صلى أحدكم فشك في صلاته، فإن شك في الواحدة والثنتين، فليجعلهما واحدة، وإن شك في الثنتين والثلاث، ف...

إن هذا السقم عذب به الأمم قبلكم فإذا سمعتم به في أ...

عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، أن عبد الرحمن بن عوف أخبر عمر بن الخطاب، وهو يسير في طريق الشام عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " إن هذا السقم عذب به...

قال الله عز وجل أنا الرحمن خلقت الرحم وشققت لها من...

عن عبد الرحمن بن عوف، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: " قال الله عز وجل: أنا الرحمن خلقت الرحم وشققت لها من اسمي اسما، فمن وصلها وصلته، وم...

أنا خلقت الرحم واشتققت لها من اسمي فمن وصلها وصله...

عن عبد الرحمن بن عوف، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: " قال الله عز وجل: أنا الرحمن وأنا خلقت الرحم، واشتققت لها من اسمي، فمن وصلها وصله ا...

إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه وإذا وقع بأرض وأ...

عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، أن عمر بن الخطاب، خرج إلى الشام، فلما جاء سرغ بلغه أن الوباء قد وقع بالشام، فأخبره عبد الرحمن بن عوف: أن رسول الله صلى ا...

إذا وقع وأنتم فيها فلا تخرجوا فرارا منها

عن عبد الرحمن بن عوف، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: " إذا سمعتم به بأرض ولستم بها، فلا تدخلوها، وإذا وقع وأنتم فيها، فلا تخرجوا فرارا...