حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

سبحان الله عدد ما خلق في السماء وسبحان الله عدد ما خلق في الأرض - سنن الترمذي

سنن الترمذي | أبواب الدعوات باب في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم وتعوذه في دبر كل صلاة (حديث رقم: 3568 )


3568- عن عائشة بنت سعد بن أبي وقاص، عن أبيها، أنه دخل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على امرأة وبين يديها نواة، أو قال: حصاة تسبح بها، فقال: «ألا أخبرك بما هو أيسر عليك من هذا أو أفضل؟ سبحان الله عدد ما خلق في السماء، وسبحان الله عدد ما خلق في الأرض، وسبحان الله عدد ما بين ذلك، وسبحان الله عدد ما هو خالق، والله أكبر مثل ذلك، والحمد لله مثل ذلك، ولا حول ولا قوة إلا بالله مثل ذلك».
هذا حديث حسن غريب من حديث سعد

أخرجه الترمذي


منكر

شرح حديث (سبحان الله عدد ما خلق في السماء وسبحان الله عدد ما خلق في الأرض)

تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي: أبو العلا محمد عبد الرحمن المباركفورى (المتوفى: 1353هـ)

‏ ‏قَوْلُهُ : ( حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ ) ‏ ‏بْنُ جُنَيْدِبٍ أَبُو الْحَسَنِ التِّرْمِذِيُّ ‏ ‏( حَدَّثَنَا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ ) ‏ ‏بْنِ سَعِيدٍ الْأُمَوِيُّ مَوْلَاهُمَا الْفَقِيهُ الْمِصْرِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ثِقَةٌ مَاتَ مُسْتَتِرًا أَيَّامَ الْمِحْنَةِ مِنْ الْعَاشِرَةِ ‏ ‏( أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبِ ) ‏ ‏بْنِ مُسْلِمٍ الْقُرَشِيُّ ‏ ‏( عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ ) ‏ ‏الْأَنْصَارِيِّ مَوْلَاهُمْ الْمِصْرِيِّ ‏ ‏( عَنْ خُزَيْمَةَ ) ‏ ‏فِي التَّقْرِيبِ خُزَيْمَةُ عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ سَعْدٍ لَا يُعْرَفُ مِنْ السَّابِعَةِ اِنْتَهَى , وَذَكَرَهُ اِبْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ ‏ ‏( عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ) ‏ ‏الزُّهْرِيَّةِ الْمَدَنِيَّةِ ثِقَةٌ مِنْ الرَّابِعَةِ عُمِّرَتْ حَتَّى أَدْرَكَهَا مَالِكٌ وَوَهَمَ مَنْ زَعَمَ أَنَّ لَهَا رُؤْيَةً.
‏ ‏قَوْلُهُ : ( عَلَى اِمْرَأَةٍ ) ‏ ‏أَيْ مَحْرَمٍ لَهُ أَوْ كَانَ ذَلِكَ قَبْلَ نُزُولِ الْحِجَابِ عَلَى أَنَّهُ لَا يَلْزَمُ مِنْ الدُّخُولِ الرُّؤْيَةُ ‏ ‏( وَبَيْنَ يَدَيْهَا ) ‏ ‏الْوَاوُ لِلْحَالِ ‏ ‏( نَوَاةٌ ) ‏ ‏بِفَتْحِ النُّونِ وَهِيَ عَظْمُ التَّمْرِ وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ نَوًى بِلَفْظِ الْجَمْعِ ‏ ‏( أَوْ قَالَ حَصَاةٌ ) ‏ ‏شَكٌّ مِنْ الرَّاوِي ‏ ‏( تُسَبِّحُ ) ‏ ‏أَيْ الْمَرْأَةُ ‏ ‏( بِهَا ) ‏ ‏أَيْ بِالنَّوَاةِ , وَفِيهِ دَلِيلٌ عَلَى جَوَازِ عَدِّ التَّسْبِيحِ بِالنَّوَى وَالْحَصَى وَكَذَا بِالسُّبْحَةِ لِعَدَمِ الْفَارِقِ لِتَقْرِيرِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْمَرْأَةِ عَلَى ذَلِكَ وَعَدَمِ إِنْكَارِهِ , وَالْإِرْشَادُ إِلَى مَا هُوَ أَفْضَلُ لَا يُنَافِي الْجَوَازَ , وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَامُ فِي جَوَازِ السُّبْحَةِ فِي بَابِ عَقْدِ التَّسْبِيحِ بِالْيَدِ ‏ ‏( فَقَالَ ) ‏ ‏أَيْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏" بِمَا هُوَ أَيْسَرُ" ‏ ‏أَيْ أَسْهَلُ وَأَخَفُّ ‏ ‏" مِنْ هَذَا" ‏ ‏أَيْ مِنْ هَذَا الْجَمْعِ وَالتَّعْدَادِ" ‏ ‏وَأَفْضَلُ" ‏ ‏وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ أَوْ أَفْضَلُ.
وَكَذَلِكَ فِي سُنَنِ أَبُو دَاوُدَ بِلَفْظِ أَوْ قَالَ الْقَارِي : قِيلَ أَوْ هَذِهِ لِلشَّكِّ مِنْ سَعْدٍ أَوْ مِمَّنْ دُونَهُ وَقِيلَ بِمَعْنَى الْوَاوِ وَقِيلَ بِمَعْنَى بَلْ وَهُوَ الْأَظْهَرُ.
قَالَ الطِّيبِيُّ : وَإِنَّمَا كَانَ أَفْضَلَ لِأَنَّهُ اِعْتِرَافٌ بِالْقُصُورِ وَأَنَّهُ لَا يَقْدِرُ أَنْ يُحْصِيَ ثَنَاءَهُ , وَفِي الْعَدِّ بِالنَّوَى إِقْدَامٌ عَلَى أَنَّهُ قَادِرٌ عَلَى الْإِحْصَاءِ اِنْتَهَى.
قَالَ الْقَارِي : وَفِيهِ أَنَّهُ لَا يَلْزَمُ مِنْ الْعَدِّ هَذَا الْإِقْدَامُ ثُمَّ ذَكَرَ وُجُوهًا أُخْرَى لِلْأَفْضَلِيَّةِ وَلَا يَخْلُو وَاحِدٌ مِنْهَا عَنْ خَدْشَةٍ ‏ ‏" سُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ" ‏ ‏فِيهِ تَغْلِيبٌ لِكَثْرَةِ غَيْرِ ذَوِي الْعُقُولِ الْمَلْحُوظَةِ فِي الْمَقَامِ ‏ ‏" عَدَدَ مَا بَيْنَ ذَلِكَ" ‏ ‏أَيْ مَا بَيْنَ مَا ذَكَرَ مِنْ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ مِنْ الْهَوَاءِ وَالطَّيْرِ وَالسَّحَابِ وَغَيْرِهَا ‏ ‏" عَدَدَ مَا هُوَ خَالِقٌ" ‏ ‏أَيْ خَالِقُهُ أَوْ خَالِقٌ لَهُ فِيمَ بَعْدَ ذَلِكَ وَاخْتَارَهُ اِبْنُ حَجَرٍ وَهُوَ أَظْهَرُ لَكِنَّ الْأَدَقَّ الْأَخْفَى مَا قَالَ الطِّيبِيُّ أَيْ مَا هُوَ خَالِقٌ لَهُ مِنْ الْأَزَلِ إِلَى الْأَبَدِ وَالْمُرَادُ الِاسْتِمْرَارُ فَهُوَ إِجْمَالٌ بَعْدَ التَّفْصِيلِ ; لِأَنَّ اِسْمَ الْفَاعِلِ إِذَا أُسْنِدَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى يُفِيدُ الِاسْتِمْرَارَ مِنْ بَدْءِ الْخَلْقِ إِلَى الْأَبَدِ كَمَا تَقُولُ اللَّهُ قَادِرٌ عَالِمٌ فَلَا تَقْصِدُ زَمَانًا دُونَ زَمَانٍ ‏ ‏" وَاَللَّهُ أَكْبَرُ مِثْلَ ذَلِكَ" ‏ ‏قَالَ الطِّيبِيُّ مَنْصُوبٌ نَصْبَ عَدَدٍ فِي الْقَرَائِنِ السَّابِقَةِ عَلَى الْمَصْدَرِ , وَقَالَ بَعْضُ الشُّرَّاحِ بِنَصْبِ مِثْلَ أَيْ اللَّهُ أَكْبَرُ عَدَدَ مَا هُوَ خَالِقُهُ أَيْ بِعَدَدِهِ فَجَعَلَ مَرْجِعَ الْإِشَارَةِ أَقْرَبَ مَا ذُكِرَ وَالظَّاهِرُ أَنَّ الْمُشَارَ إِلَيْهِ جَمِيعُ مَا ذُكِرَ فَيَكُونُ التَّقْدِيرُ اللَّهُ أَكْبَرُ عَدَدَ مَا خَلَقَ فِي السَّمَاءِ وَاَللَّهُ أَكْبَرُ عَدَدَ مَا خَلَقَ فِي الْأَرْضِ وَاَللَّهُ أَكْبَرُ عَدَدَ مَا بَيْنَ ذَلِكَ وَاَللَّهُ أَكْبَرُ عَدَدَ مَا هُوَ خَالِقٌ.
ذَكَرَهُ الْقَارِي وَقَالَ : وَالْأَظْهَرُ أَنَّ هَذَا مِنْ اِخْتِصَارِ الرَّاوِي فَنَقَلَ آخَرُ الْحَدِيثَ بِالْمَعْنَى خَشْيَةَ لِلْمَلَالَةِ بِالْإِطَالَةِ وَيَدُلُّ عَلَى مَا قُلْنَا بَعْضُ الْآثَارِ أَيْضًا.
قَوْلُهُ : ‏ ‏( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ سَعْدٍ ) ‏ ‏وَأَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ وَابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ وَالْحَاكِمُ وَقَالَ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ.


حديث ألا أخبرك بما هو أيسر عليك من هذا أو أفضل سبحان الله عدد ما خلق

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ ‏ ‏أَخْبَرَنِي ‏ ‏عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ ‏ ‏أَنَّهُ أَخْبَرَهُ عَنْ ‏ ‏سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏خُزَيْمَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَائِشَةَ بِنْتِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِيهَا ‏ ‏أَنَّهُ دَخَلَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏عَلَى امْرَأَةٍ وَبَيْنَ يَدَيْهَا نَوًى أَوْ قَالَ حَصًى تُسَبِّحُ بِهِ فَقَالَ ‏ ‏أَلَا أُخْبِرُكِ بِمَا هُوَ أَيْسَرُ عَلَيْكِ مِنْ هَذَا أَوْ أَفْضَلُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ فِي السَّمَاءِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ فِي الْأَرْضِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ مَا بَيْنَ ذَلِكَ وَسُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ مَا هُوَ خَالِقٌ وَاللَّهُ أَكْبَرُ مِثْلَ ذَلِكَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مِثْلَ ذَلِكَ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ مِثْلَ ذَلِكَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏أَبُو عِيسَى ‏ ‏وَهَذَا ‏ ‏حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ ‏ ‏مِنْ حَدِيثِ ‏ ‏سَعْدٍ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث سنن الترمذي

سبحوا الملك القدوس

عن الزبير بن العوام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما من صباح يصبح العبد فيه إلا ومناد ينادي: سبحوا الملك القدوس ".<br> وهذا حديث غريب

إن استطعت أن تقوم في ثلث الليل الآخر فإنها ساعة مش...

عن عطاء بن أبي رباح، وعكرمة، مولى ابن عباس عن ابن عباس، أنه قال: بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه علي بن أبي طالب فقال: بأبي أنت وأم...

إن الله عز وجل يحب أن يسأل وأفضل العبادة انتظار ال...

عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سلوا الله من فضله، فإن الله عز وجل يحب أن يسأل، وأفضل العبادة انتظار الفرج»: هكذا روى حماد بن واق...

اللهم إني أعوذ بك من الكسل والعجز والبخل

عن زيد بن أرقم، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «اللهم إني أعوذ بك من الكسل والعجز والبخل»

كان يتعوذ من الهرم وعذاب القبر

بهذا الإسناد عن «النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يتعوذ من الهرم وعذاب القبر»: وهذا حديث حسن صحيح

ما على الأرض مسلم يدعو الله بدعوة إلا آتاه الله إي...

عن جبير بن نفير، أن عبادة بن الصامت، حدثهم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما على الأرض مسلم يدعو الله بدعوة إلا آتاه الله إياها أو صرف عنه من...

إذا أخذت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك...

عن سعد بن عبيدة قال: حدثني البراء، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا أخذت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن، ثم قل: اللهم أسل...

قل هو الله أحد والمعوذتين حين تمسي وتصبح ثلاث مرا...

عن معاذ بن عبد الله بن خبيب، عن أبيه، قال: خرجنا في ليلة مطيرة وظلمة شديدة نطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي لنا، قال: فأدركته، فقال: «قل» فلم أق...

اللهم بارك لهم فيما رزقتهم واغفر لهم وارحمهم

عن عبد الله بن بسر، قال: نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي فقربنا إليه طعاما فأكله، ثم أتي بتمر فكان يأكل ويلقي النوى بإصبعيه جمع السبابة والوس...