حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

رمي بنجم عظيم فاستنار قال ما كنتم تقولون إذا كان مثل هذا في الجاهلية - مسند أحمد

مسند أحمد | مسند بني هاشم مسند عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، عن النبي صلى الله عليه وسلم (حديث رقم: 1882 )


1882- عن ابن عباس، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا في نفر من أصحابه، قال عبد الرزاق: من الأنصار قال: فرمي بنجم عظيم، فاستنار قال: " ما كنتم تقولون إذا كان مثل هذا في الجاهلية " قال: كنا نقول يولد عظيم، أو يموت عظيم - قلت للزهري: أكان يرمى بها في الجاهلية؟ قال: نعم، ولكن غلظت حين بعث النبي صلى الله عليه وسلم - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فإنه لا يرمى بها لموت أحد، ولا لحياته، ولكن ربنا تبارك اسمه إذا قضى أمرا سبح حملة العرش، ثم سبح أهل السماء الذين يلونهم، حتى يبلغ التسبيح هذه السماء الدنيا، ثم يستخبر أهل السماء الذين يلون حملة العرش، فيقول الذين يلون حملة العرش لحملة العرش: ماذا قال ربكم؟ فيخبرونهم ويخبر أهل كل سماء سماء، حتى ينتهي الخبر إلى هذه السماء، ويخطف الجن السمع، فيرمون فما جاءوا به على وجهه فهو حق، ولكنهم يقرفون فيه، ويزيدون " قال عبد الرزاق: " ويخطف الجن ويرمون (1) 1883- عن ابن عباس، حدثني رجال من الأنصار من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنهم كانوا جلوسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، إذ رمي بنجم؛ فذكر الحديث إلا أنه قال: " إذا قضى ربنا أمرا سبحه حملة العرش، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم حتى يبلغ التسبيح السماء الدنيا، فيقولون الذين يلون حملة العرش لحملة العرش: ماذا قال ربكم؟ فيقولون الحق، وهو العلي الكبير، فيقولون كذا وكذا، فيخبر أهل السماوات بعضهم بعضا، حتى يبلغ الخبر السماء الدنيا، قال: ويأتي الشياطين فيستمعون الخبر، فيقذفون به إلى أوليائهم ويرمون به إليهم، فما جاءوا به على وجهه فهو حق ولكنهم يزيدون فيه، ويقرفون، وينقصون " (2)

أخرجه أحمد في مسنده


(١) إسناده صحيح على شرط الشيخين.
أخرجه عبد بن حميد (٦٨٣) ، والبيهقي في "الدلائل" ٢/٢٣٨ من طريق عبد الرزاق، بهذا الإسناد.
وأخرجه الترمذي (٣٢٢٤) من طريق عبد الأعلى، عن معمر، به.
قال: هذا حديث حسن صحيح.
وانظر الحديث التالي.
(٢) صحيح، محمد بن مصعب: هو القرقساني، فيه كلام من جهة حفظه إلا أن أحمد قال: حديثه عن الأوزاعي مقارب، ثم هو متابع، ومن فوقه ثقات من رجال الشيخين.
وأخرجه مسلم (٢٢٢٩) ، والطحاوي في "شرح المشكل" ٣/١١٣، وأبو نعيم في "الحلية" ٣/١٤٣، والبيهقي في "الأسماء والصفات" ص ٢٠٣-٢٠٤، وفي "دلائل النبوة" ٢/٢٣٦ من طرق عن الأوزاعي، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري في "خلق أفعال العباد" (٤٦٩) ، ومسلم (٢٢٢٩) ، والنسائي في "الكبرى" (١١٢٧٢) ، والطحاوي ٣/١١٣ من طرق عن الزهري، به.
وقوله: "ويقرفون" معناه: يخلطون فيه الكذب.

شرح حديث (رمي بنجم عظيم فاستنار قال ما كنتم تقولون إذا كان مثل هذا في الجاهلية)

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي

قوله : "فرمي " : على بناء المفعول .
"إذا كان " : أي : وجد .
"مثل هذا " : - بالرفع - .
"يولد عظيم " : أي : كنا نقول : هي علامة لأمور عظيمة .
"غلظت " : - بظاء معجمة - ; كضرب أو كرم ; أي : كثرت .
"فإنه لا يرمى بها " : بتقدير قال ; أي : النبي صلى الله عليه وسلم قال للأنصار .
"سبح " : إعظاما لذلك .
"ثم يستخبر " : أي : يستفهم .
"فيقول " : بيان للاستخبار .
"وكل سماء سماء " : هما بالجر على التكرير ، ونصب الثاني بتقدير : أهل سماء ، بعيد .
"ويخطف " : كيسمع ; أي : يأخذون الخبر بسرعة .
"فيرمون " : - على بناء المفعول - ; أي : بالنجوم .
"ولكنهم يقرفون فيه " : هو - بقاف ثم فاء - .
وفي "المجمع " : روي - بالراء والذال - ، وهما بمعنى ; أي : يخلطون فيه الكذب ، وفي رواية يونس : "يرقون" - بضم ياء وفتح راء وتشديد قاف - ، وروي - بفتح ياء وسكون راء وفتح قاف - ; أي : يزيدون .
قوله : "فيقذفون به " : على بناء الفاعل ; أي : يرمون بالخبر ، وقوله : "ويرمون به إليهم" تفسير له ، ويمكن على بعد أن يكون على بناء المفعول ، و"به" للنجم ، و"إلى" متعلقة بمقدر ; أي : ذاهبين نازلين إلى أوليائهم ، وعلى هذا فقوله : "ويرمون به إليهم" يحتمل أن يكون على بناء الفاعل بالمعنى الأول ، ويحتمل أن يكون بناء على المفعول بهذا المعنى على أنه تفسير ، والله تعالى أعلم


حديث ما كنتم تقولون إذا كان مثل هذا في الجاهلية قال كنا نقول يولد

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مَعْمَرٌ ‏ ‏وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏أَخْبَرَنَا ‏ ‏مَعْمَرٌ ‏ ‏أَخْبَرَنَا ‏ ‏الزُّهْرِيُّ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ ‏ ‏عَنِ ‏ ‏ابْنِ عَبَّاسٍ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏جَالِسًا فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏عَبْدُ الرَّزَّاقِ ‏ ‏مِنْ ‏ ‏الْأَنْصَارِ ‏ ‏فَرُمِيَ بِنَجْمٍ عَظِيمٍ فَاسْتَنَارَ قَالَ ‏ ‏مَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ إِذَا كَانَ مِثْلُ هَذَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ قَالَ كُنَّا نَقُولُ يُولَدُ عَظِيمٌ أَوْ يَمُوتُ عَظِيمٌ ‏ ‏قُلْتُ ‏ ‏لِلزُّهْرِيِّ ‏ ‏أَكَانَ ‏ ‏يُرْمَى بِهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ قَالَ نَعَمْ وَلَكِنْ غُلِّظَتْ حِينَ بُعِثَ النَّبِيُّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ‏ ‏فَإِنَّهُ لَا ‏ ‏يُرْمَى بِهَا لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ وَلَكِنَّ رَبَّنَا تَبَارَكَ اسْمُهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا سَبَّحَ حَمَلَةُ الْعَرْشِ ثُمَّ سَبَّحَ أَهْلُ السَّمَاءِ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ حَتَّى يَبْلُغَ التَّسْبِيحُ هَذِهِ السَّمَاءَ الدُّنْيَا ثُمَّ يَسْتَخْبِرُ أَهْلُ السَّمَاءِ الَّذِينَ يَلُونَ حَمَلَةَ الْعَرْشِ فَيَقُولُ الَّذِينَ يَلُونَ حَمَلَةَ الْعَرْشِ لِحَمَلَةِ الْعَرْشِ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ فَيُخْبِرُونَهُمْ وَيُخْبِرُ أَهْلُ كُلِّ سَمَاءٍ سَمَاءً حَتَّى ‏ ‏يَنْتَهِيَ الْخَبَرُ إِلَى هَذِهِ السَّمَاءِ وَيَخْطِفُ الْجِنُّ السَّمْعَ فَيُرْمَوْنَ فَمَا جَاءُوا بِهِ عَلَى وَجْهِهِ فَهُوَ حَقٌّ وَلَكِنَّهُمْ يَقْذِفُونَ وَيَزِيدُونَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏عَبْدُ الرَّزَّاقِ ‏ ‏وَيَخْطِفُ الْجِنُّ وَيُرْمَوْنَ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏الْأَوْزَاعِيُّ ‏ ‏عَنِ ‏ ‏الزُّهْرِيِّ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ ‏ ‏عَنِ ‏ ‏ابْنِ عَبَّاسٍ ‏ ‏حَدَّثَنِي ‏ ‏رِجَالٌ مِنَ الْأَنْصَارِ ‏ ‏مِنْ ‏ ‏أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏أَنَّهُمْ كَانُوا جُلُوسًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏ذَاتَ لَيْلَةٍ إِذْ رُمِيَ بِنَجْمٍ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ إِذَا قَضَى رَبُّنَا أَمْرًا سَبَّحَهُ حَمَلَةُ الْعَرْشِ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ حَتَّى يَبْلُغَ التَّسْبِيحُ السَّمَاءَ الدُّنْيَا فَيَقُولُونَ الَّذِينَ يَلُونَ حَمَلَةَ الْعَرْشِ لِحَمَلَةِ الْعَرْشِ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ فَيَقُولُونَ الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ فَيَقُولُونَ كَذَا وَكَذَا فَيُخْبِرُ أَهْلُ السَّمَاوَاتِ بَعْضُهُمْ بَعْضًا حَتَّى يَبْلُغَ الْخَبَرُ السَّمَاءَ الدُّنْيَا قَالَ وَيَأْتِي الشَّيَاطِينُ فَيَسْتَمِعُونَ الْخَبَرَ فَيَقْذِفُونَ بِهِ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ وَيَرْمُونَ بِهِ إِلَيْهِمْ فَمَا جَاءُوا بِهِ عَلَى وَجْهِهِ فَهُوَ حَقٌّ وَلَكِنَّهُمْ يَزِيدُونَ فِيهِ وَيَقْرِفُونَ وَيَنْقُصُونَ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث مسند أحمد

لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساج...

عن عبد الله بن عباس، وعن عائشة، أنهما قالا: لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم طفق يلقي خميصة على وجهه، فلما اغتم رفعناها عنه، وهو يقول: " لعن الله...

أتى جبريل عليه السلام النبي ﷺ فقال تم الشهر تسعا...

عن ابن عباس، أن جبريل عليه السلام أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: " تم الشهر تسعا وعشرين "

كبر ثنتين وعشرين تكبيرة يكبر إذا سجد وإذا رفع رأسه

عن عكرمة، قال: قلت لابن عباس: صليت الظهر بالبطحاء خلف شيخ أحمق، فكبر ثنتين وعشرين تكبيرة: يكبر إذا سجد، وإذا رفع رأسه.<br> قال: فقال ابن عباس: " تلك ص...

قرأ النبي ﷺ في صلوات وسكت فنقرأ فيما قرأ فيهن نب...

عن ابن عباس، قال: " قرأ نبي الله صلى الله عليه وسلم في صلوات، وسكت فنقرأ فيما قرأ فيهن نبي الله، ونسكت فيما سكت "، فقيل له فلعله كان يقرأ في نفسه، فغض...

الأيم أحق بنفسها من وليها والبكر تستأمر في نفسها...

عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الأيم أحق بنفسها من وليها، والبكر تستأمر في نفسها، وإذنها صماتها "

كان ابن عباس يتوضأ مرة مرة ويسند ذاك إلى رسول الل...

عن المطلب بن عبد الله بن حنطب، أن ابن عباس، كان " يتوضأ مرة مرة، ويسند ذاك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم "

إن فريضة الله في الحج على عباده أدركت أبي شيخا كبي...

عن ابن عباس، أن امرأة من خثعم سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم، غداة جمع، والفضل بن عباس ردفه، فقالت: إن فريضة الله في الحج على عباده أدركت أبي شيخا...

مررنا على بعض الصف فنزلنا عنها وتركناها ترتع ودخلن...

عن ابن عباس، قال: " جئت أنا والفضل ونحن على أتان، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس بعرفة، فمررنا على بعض الصف، فنزلنا عنها وتركناها ترتع، ودخ...

خرج النبي ﷺ يوم الفتح فصام حتى إذا كان بالكديد أ...

عن ابن عباس، " أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوم الفتح، فصام حتى إذا كان بالكديد أفطر "، " وإنما يؤخذ بالآخر من فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم " ق...