1997- عن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو: " رب أعني ولا تعن علي، وانصرني ولا تنصر علي، وامكر لي ولا تمكر علي، واهدني ويسر الهدى إلي، وانصرني على من بغى علي، رب اجعلني لك شكارا، لك ذكارا، لك رهابا، لك مطواعا، إليك مخبتا، لك أواها منيبا، رب تقبل توبتي، واغسل حوبتي، وأجب دعوتي، وثبت حجتي، واهد قلبي وسدد لساني، واسلل سخيمة قلبي "
إسناده صحيح، رجاله كلهم ثقات رجال الصحيح غير طليق بن قيس، فقد روى له أصحاب السنن والبخاري في "الأدب المفرد"، وهو ثقة.
سفيان: هو الثوري، وعمرو بن مرة: هو ابن عبد الله بن طارق المرادي، وعبد الله بن الحارث: هو الزبيدي المعروف بالمكتب، وهو بمعنى المعلم يعلم الكتابة.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (٦٦٥) ، وأبو داود (١٥١١) ، وابن أبي عاصم في "السنة" (٣٨٤) ، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (٦٠٧) ، وابن حبان (٩٤٨) من طريق يحيى بن سعيد، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١٠/٢٨٠-٢٨١، وعبد بن حميد (٧١٧) ، والبخاري في "الأدب المفرد" (٦٦٤) ، وأبو داود (١٥١٠) ، وابن ماجه (٣٨٣٠) ، والترمذي (٣٥٥١) ، وابن حبان (٩٤٧) ، والطبراني في "الدعاء" (١٤١١) ، والحاكم ١/٥١٩-٥٢٠، والبغوي (١٣٧٥) من طرق عن سفيان الثوري، به.
وأخرجه الطبراني في "الدعاء" (١٤١٢) من طريق أحمد بن أبان القرشي، عن سفيان بن عيينة، عن عمرو بن مرة، به.
مخبتا: أي خاضعا خاشعا متواضعا.
وقوله: "أواها"، الأواه: المتأوه المتضرع.
والحوبة.
الإثم.
والسخيمة: الحقد في النفس.
قوله: "وامكر لي"، قال السندي: مكر الله: إيقاع بلائه بأعدائه دون أوليائه، وقيل: هو استدراج العبد بالطاعات، فيتوهم أنها مقبولة وهي مردودة، والمعنى: ألحق مكرك بأعدائي، لا بي.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "رب أعني " : أي : على الأعداء .
"ولا تعن علي " : أي : الأعداء .
"وامكر لي " : مكر الله : إيقاع بلائه بأعدائه دون أوليائه ، وقيل : هو استدراج العبد بالطاعات ، فيتوهم أنها مقبولة ، وهي مردودة ، والمعنى : ألحق مكرك بأعدائي لا بي .
"شكارا " : كعلام للمبالغة ، وكذا "ذكارا " ، و"رهابا " ، وهو من رهب ; كعلم : إذا خاف ; أي : خوافا خاشعا - بالمبالغة - ، وهكذا في "الترتيب " ، وهو المشهور في كتب الحديث ، وفي بعض النسخ : "رهبانا" - بضم راء وسكون هاء بعدها موحدة ثم ألف ثم نون - مصدر رهب ، والحمل للمبالغة ; كما في زيد عدل ، فرجع المعنى إلى الأول ، إلا أنه غير مشهور رواية ، والله تعالى أعلم .
"مطواعا " : - بكسر ميم وسكون طاء - صيغة مبالغة من الطاعة ; أي : كثير الطاعة .
"مخبتا " : من الإخبات ، وهو الخشوع والتواضع .
"أواها " : أي : متضرعا ، وقيل : بكاء ، وقيل : كثير الدعاء .
"منيبا " : من الإنابة ، وهو الرجوع إلى الله بالتوبة .
"حوبتي " : - بفتح الحاء ، وتضم - ; أي : إثمي .
"واسلل " : انزع .
"سخيمة قلبي " : - بفتح سين مهملة وكسر خاء معجمة - : هي الحقد ، وهكذا في ابن ماجه ، وفي نسختنا من أبي داود ، وفي الترمذي : "سخيمة صدري " ، والله تعالى أعلم .
حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ أَمْلَاهُ عَلَيَّ سُفْيَانُ إِلَى شُعْبَةَ قَالَ سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ مُرَّةَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ الْمُعَلِّمُ حَدَّثَنِي طَلِيقُ بْنُ قَيْسٍ الْحَنَفِيُّ أَخُو أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَدْعُو رَبِّ أَعِنِّي وَلَا تُعِنْ عَلَيَّ وَانْصُرْنِي وَلَا تَنْصُرْ عَلَيَّ وَامْكُرْ لِي وَلَا تَمْكُرْ عَلَيَّ وَاهْدِنِي وَيَسِّرْ الْهُدَى إِلَيَّ وَانْصُرْنِي عَلَى مَنْ بَغَى عَلَيَّ رَبِّ اجْعَلْنِي لَكَ شَكَّارًا لَكَ ذَكَّارًا لَكَ رَهَّابًا لَكَ مِطْوَاعًا إِلَيْكَ مُخْبِتًا لَكَ أَوَّاهًا مُنِيبًا رَبِّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي وَاغْسِلْ حَوْبَتِي وَأَجِبْ دَعْوَتِي وَثَبِّتْ حُجَّتِي وَاهْدِ قَلْبِي وَسَدِّدْ لِسَانِي وَاسْلُلْ سَخِيمَةَ قَلْبِي
عن ابن عباس، قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم، وما صام شهرا تاما منذ قدم المدينة إلا رمضان "
عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " هذه وهذه سواء " الخنصر والإبهام
عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما اقتبس رجل علما من النجوم، إلا اقتبس بها شعبة من السحر، ما زاد زاد "
عن أبي رجاء، حدثني ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " إن هم بحسنة فعملها، كتبت عشرا، وإن لم يعملها كتبت حسنة.<br> وإن هم بسيئة فعملها،كتبت...
عن ابن عباس: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل لحما - أو عرقا - فصلى ولم يمس ماء "
عن ابن عباس، أن داجنة لميمونة ماتت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ألا انتفعتم بإهابها، ألا دبغتموه فإنه ذكاته "
عن ابن عباس: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى العيد بغير أذان ولا إقامة "
عن ابن عباس، أن امرأة قالت: يا رسول الله، إنه كان على أمها صوم شهر فماتت، أفأصومه عنها؟ قال: " لو كان على أمك دين، أكنت قاضيته؟ " قالت: نعم، قال: " فد...
عن ابن عباس قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المترجلات من النساء، والمخنثين من الرجال، وقال: " أخرجوهم من بيوتكم "، قال: فأخرج رسول الله صلى الله...