2020- عن أبي جمرة، قال: سمعت ابن عباس، يقول: إن وفد عبد القيس لما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " ممن الوفد - أو قال: القوم -؟ " قالوا: ربيعة، قال: " مرحبا بالوفد - أو قال: القوم - غير خزايا، ولا ندامى " قالوا: يا رسول الله، أتيناك من شقة بعيدة، وبيننا وبينك هذا الحي من كفار مضر، ولسنا نستطيع أن نأتيك إلا في شهر حرام، فأخبرنا بأمر ندخل به الجنة ونخبر به من وراءنا، وسألوه عن أشربة، فأمرهم بأربع ونهاهم عن أربع: أمرهم بالإيمان بالله، قال: " أتدرون ما الإيمان بالله؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: " شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة وصوم رمضان، وأن تعطوا الخمس من المغنم، ونهاهم عن الدباء والحنتم والنقير، والمزفت " قال: وربما قال: " والمقير " قال: " احفظوهن وأخبروا بهن من وراءكم "
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
ابن جعفر: هو محمد بن جعفر الهذلي البصري المعروف بغندر.
وأخرجه أبوداو (٤٦٧٧) عن أحمد بن حنبل، عن يحيى بن سعيد، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطيالسي (٢٧٤٧) ، وابن أبي شيبة ٦/١١ و١٢/٢٠٢، والبخاري (٥٣) و (٨٧) و (٧٢٦٦) ، ومسلم (١٧) (٢٤) ، والنسائي ٨/٣٢٢، وابن خزيمة (٣٠٧) ، وابن حبان (١٧٢) ، والطبراني (١٢٩٤٩) ، وابن منده في "الإيمان" (٢١) ، والبيهقي في "السنن" ٦/٢٩٤، وفي "الدلائل" ٥/٣٢٣-٣٢٤، والبغوي (٢٠) من طرق عن شعبة، به.
وأخرجه أبو عبيد في "الإيمان" (١) ، والبخاري (٥٢٣) و (١٣٩٨) و (٣٠٩٥) و (٣٥١٠) و (٤٣٦٩) و (٦١٧٦) و (٧٥٥٦) ، ومسلم (١٧) (٢٣) و (٢٥) ، و٣/١٥٧٩ وأبو داود (٣٦٩٢) ، والترمذي (١٥٩٩) و (٢٦١١) ، والنسائي ٨/١٢٠ و٣٢٢، وابن خزيمة (٣٠٧) و (١٨٧٩) و (٢٢٤٥) و (٢٢٤٦) ، وابن حبان (١٥٧) ، والطبراني (١٢٩٥٠) و (١٢٩٥١) و (١٢٩٥٢) و (١٢٩٥٣) و (١٢٩٥٤) و (١٢٩٥٥) و (١٢٩٥٦) ، وابن منده (١٨) و (١٩) و (.
٢) و (٢٢) و (١٥١) و (١٥٣) و (١٦٩) من طرق عن أبي جمرة، به.
وبعضهم يزيد فيه على بعض، وسيأتي برقم (٣٠٨٦) ، وانظر (٢٤٧٦) و (٣٤٠٦) .
الدباء: هو القرع اليابس، أي: الوعاء منه.
والحنتم: الجرار الخضر.
والنقير: جذع ينقر وسطه.
والمزفت: المطلي بالزفت، ويقال له: المقير.
والنهي في هذه الأشياء عن الانتباذ فيها، والنهي عن الانتباذ بهذه الأوعية منسوخ بحديث بريدة عند أحمد ٥/٣٥٥، ومسلم (٩٧٧) ، وصححه ابن حبان (٥٣٩٠) وفيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ونهيتكم عن الأشربة في الأوعية، فاشربوا في أي وعاء شئتم ولاتشربوا مسكرا" وفي رواية مسلم ص ١٥٨٥، وعلي بن الجعد (٢٠٧٥) : "كنت نهيتكم عن الأشربة إلا في ظروف الأدم، فاشربوا في كل وعاء غير أن لا تشربوا مسكرا".
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "ممن الوفد " : هكذا في "المسند " ، و"ربيعة" على هذا ينبغي أن يكون منصوبا بتقدير : من ربيعة ، أو مجرورا إن جوز الجر بعد نزع الخافض .
وفي مسلم : "من الوفد ؟" بدون "من" الجارة .
قوله : "مرحبا " : - منصوب - بتقدير : صادفت رحبا ; أي : سعة ، وهذا من حسن اللقاء .
قوله : "غير خزايا " : - منصوب - على أنه حال ، والخزايا جمع خزيان ; كحيران وحيارى ، وهو المستحيي ، وقيل : المهان الذليل ، والندامى جمع ندمان بمعنى : نادم ، وقيل : جمع نادم ، وكأن الأصل نادمين ، لكن جعل ندامى مشاكلة لخزايا ، قيل : والمقصود : أنه لم يكن منكم تأخر عن الإسلام ، ولا عناد بسببه تستحيون أو تندمون .
"شقة " : - بضم شين أو كسرها - : السفر ، أو المسافة .
"ندخل به " : بالعمل به ، والجملة صفة "أمر " ، ويمكن جزم الفعل على أنه جواب الأمر ، ولا يخلو عن بعد .
"من وراءنا " : "من" موصولة .
"أمرهم بالإيمان " : ظاهره أن هذا هو الأمر بالأربع بناء على اشتمال الإيمان عليها ، وما ذكره من الشهادة وإقام الصلاة ، فكله داخل في تفسير الإيمان ، ويمكن أن يكون قوله : "إقام الصلاة" عطفا على الإيمان ، ويكون تفسير الإيمان : الشهادة فقط ، وعلى التقديرين قوله : "وأن تعطوا الخمس" يكون خامسا ، فينبغي أن يعطف على أربع ، على معنى : أمرهم عموما بأربع ، وأمر الغزاة منهم بأن يعطوا ، ولهذا المعنى لم يعد من الأربع ، وفصل منها .
ولك أن تقول : الإيمان بالله واحد من الأربعة ، وإقام الصلاة وغيره داخل في تفسيره ، "وأن تعطوا" عطف عليه ، والمذكور اثنان من أربعة ، وترك اثنين باقيين اختصار من بعض الرواة ، والله تعالى أعلم .
والمراد : الدباء : الوعاء المتخذ منه ، والحنتم : الجرار الخضر ، والنقير : جذع ينقر وسطه ، والمزفت : المطلي بالزفت ، ويقال له : المقير .
حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ شُعْبَةَ حَدَّثَنِي أَبُو جَمْرَةَ وَابْنُ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي جَمْرَةَ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ إِنَّ وَفْدَ عَبْدِ الْقَيْسِ لَمَّا قَدِمُوا الْمَدِينَةَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مِمَّنْ الْوَفْدُ أَوْ قَالَ الْقَوْمُ قَالُوا رَبِيعَةُ قَالَ مَرْحَبًا بِالْوَفْدِ أَوْ قَالَ الْقَوْمِ غَيْرَ خَزَايَا وَلَا نَدَامَى قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَيْنَاكَ مِنْ شُقَّةٍ بَعِيدَةٍ وَبَيْنَنَا وَبَيْنَكَ هَذَا الْحَيُّ مِنْ كُفَّارِ مُضَرَ وَلَسْنَا نَسْتَطِيعُ أَنْ نَأْتِيَكَ إِلَّا فِي شَهْرٍ حَرَامٍ فَأَخْبِرْنَا بِأَمْرٍ نَدْخُلُ بِهِ الْجَنَّةَ وَنُخْبِرُ بِهِ مَنْ وَرَاءَنَا وَسَأَلُوهُ عَنْ أَشْرِبَةٍ فَأَمَرَهُمْ بِأَرْبَعٍ وَنَهَاهُمْ عَنْ أَرْبَعٍ أَمَرَهُمْ بِالْإِيمَانِ بِاللَّهِ قَالَ أَتَدْرُونَ مَا الْإِيمَانُ بِاللَّهِ قَالُوا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ وَإِقَامُ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ وَصَوْمُ رَمَضَانَ وَأَنْ تُعْطُوا الْخُمُسَ مِنْ الْمَغْنَمِ وَنَهَاهُمْ عَنْ الدُّبَّاءِ وَالْحَنْتَمِ وَالنَّقِيرِ وَالْمُزَفَّتِ قَالَ وَرُبَّمَا قَالَ وَالْمُقَيَّرِ قَالَ احْفَظُوهُنَّ وَأَخْبِرُوا بِهِنَّ مَنْ وَرَاءَكُمْ
عن ابن عباس، قال: " جعل في قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم قطيفة حمراء "
عن ابن عباس، قال: قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم حين فرغ من بدر: عليك العير، ليس دونها شيء، قال: فناداه العباس بن عبد المطلب: إنه لا يصلح لك، قال:...
عن ابن عباس، قال: " مر رجل من بني سليم بنفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يسوق غنما له، فسلم عليهم، فقالوا: ما سلم علينا إلا ليتعوذ منا،...
عن طاوس، قال: أتى ابن عباس رجل فسأله.<br> .<br> .<br>، وسليمان بن داود، قال: أخبرنا شعبة، أنبأني عبد الملك، قال: سمعت طاوسا، يقول: سأل رجل ابن عباس -...
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لامرأة من الأنصار - سماها ابن عباس فنسيت اسمها -: " ما منعك أن تحجي معنا العام؟ " قالت: يا نبي الله...
عن عائشة، وابن عباس: " أن أبا بكر، قبل النبي صلى الله عليه وسلم وهو ميت "
عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " يحشر الناس عراة حفاة غرلا، فأول من يكسى إبراهيم عليه الصلاة والسلام "، ثم قرأ: {كما بدأنا أول خلق نعيده}
عن أبي الحكم، قال: سألت ابن عباس، عن نبيذ الجر، فقال: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نبيذ الجر، والدباء "، وقال: " من سره أن يحرم ما حرم الله و...
حدثنا أبو الطفيل، قال: قلت لابن عباس: إن قومك يزعمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رمل بالبيت، وأنها سنة، قال: " صدقوا وكذبوا "، قلت: كيف صدقوا و...