2036- عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع: " يا أيها الناس أي يوم هذا؟ " قالوا: هذا يوم حرام، قال: " أي بلد هذا " قالوا: بلد حرام، قال: " فأي شهر هذا؟ " قالوا: شهر حرام، قال: " إن أموالكم، ودماءكم، وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا " ثم أعادها مرارا، ثم رفع رأسه إلى السماء، فقال: " اللهم هل بلغت " مرارا - قال: يقول ابن عباس: والله إنها لوصية إلى ربه عز وجل، ثم قال: " ألا فليبلغ الشاهد الغائب، لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض "
إسناده صحيح على شرط البخاري، عكرمة من رجاله، وباقي رجاله ثقات من رجال الشيخين.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١٥/٦٠ عن ابن نمير، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري في "صحيحه" (١٧٣٩) و (٧٠٧٩) ، وفي "خلق أفعال العباد" (٣١٥) و (٣٩٤) ، والترمذي (٢١٩٣) من طريقين عن فضيل بن غزوان، به.
قال الترمذي: حسن صحيح.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "إن أموالكم ودماءكم .
.
.
إلخ " : قيل تقديره : أخذ أموالكم ، وسفك دمائكم ; إذ الذوات لا توصف بتحريم ولا بتحليل ، فيقدر في كل ما يناسبه .
قلت : يمكن أن يقدر واحد عام ، فيحمل بالنظر إلى كل واحد على ما يليق به ; كتناول دمائكم ، وتعرضها ، ثم ليس الكلام من مقابلة الجمع للجمع لإفادة التوزيع حتى يصير المعنى : أن دم كل أحد وماله حرام عليه ، بل قوله : "دماءكم" لإفادة العموم ; أي : دم كل أحد حرام عليه وعلى غيره ، "وأموالكم" لإفادة أن مال كل أحد حرام على غيره ، ويمكن أن يقال : المعنى : أن دم كل أحد وماله حرام على غيره .
وأما حرمة الدم على نفسه ، فليس بمقصودة في هذا الحديث ، وإنما هو معلوم من خارج ، وذلك لأن تعرض المرء دم نفسه ممنوع طبعا ، فلا حاجة إلى ذكره إلا نادرا .
"لوصية " : يحتمل أن المراد بها الإشهاد ، أو تفويض أمر الأمة إلى الله تعالى بأنه ما قصر في التبليغ ، فما بقي إلا التوفيق منه تعالى ليعملوا بما علموا .
"كفارا " : أي : كالكفار ، وجملة "يضرب" بيان له ، ونصب كفارا على الحالية ، أو الخبرية ; إذ المعنى : لا تصيروا .
حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا فُضَيْلٌ يَعْنِي ابْنَ غَزْوَانَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَيُّ يَوْمٍ هَذَا قَالُوا هَذَا يَوْمٌ حَرَامٌ قَالَ أَيُّ بَلَدٍ هَذَا قَالُوا بَلَدٌ حَرَامٌ قَالَ فَأَيُّ شَهْرٍ هَذَا قَالُوا شَهْرٌ حَرَامٌ قَالَ إِنَّ أَمْوَالَكُمْ وَدِمَاءَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا ثُمَّ أَعَادَهَا مِرَارًا ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ مِرَارًا قَالَ يَقُولُ ابْنُ عَبَّاسٍ وَاللَّهِ إِنَّهَا لَوَصِيَّةٌ إِلَى رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ ثُمَّ قَالَ أَلَا فَلْيُبَلِّغْ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ لَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ
حدثنا موسى بن مسلم الطحان الصغير، قال: سمعت عكرمة، يرفع الحديث فيما أرى إلى ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من ترك الحيات مخافة طلب...
عن ابن عباس: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الفجر في أول ركعة: {آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم} إلى آخر الآية، وفي الر...
عن ابن عباس: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج متخشعا، متضرعا، متواضعا، متبذلا، مترسلا، فصلى بالناس ركعتين كما يصلي في العيد، لم يخطب كخطبتكم هذه...
عن ابن عباس، قال: لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم من مكة، خرج علي بابنة حمزة، فاختصم فيها علي، وجعفر، وزيد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال علي...
عن عبد الرحمن بن وعلة، قال: سألت ابن عباس عن بيع الخمر، فقال: كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم صديق من ثقيف - أو من دوس - فلقيه بمكة عام الفتح براوية...
عن ابن عباس، قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض الكتاب على جبريل عليه السلام في كل رمضان، فإذا أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليلة ا...
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لجبريل: " ما يمنعك أن تزورنا أكثر مما تزورنا "، قال: فنزلت: {وما نتنزل إلا بأمر ربك} إلى آخر الآية
عن عطاء، قال: حضرنا مع ابن عباس جنازة ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم بسرف، قال: فقال ابن عباس: " هذه ميمونة، إذا رفعتم نعشها، فلا تزعزعوها، ولا ت...
عن ابن عباس، قال: " كان أكثر ما يصلي رسول الله صلى الله عليه وسلم الركعتين اللتين قبل الفجر: {آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل...