2235-
عن يزيد بن هرمز، قال: كتب نجدة بن عامر إلى ابن عباس يسأله عن أشياء، فشهدت ابن عباس حين قرأ كتابه، وحين كتب جوابه، فقال ابن عباس: والله لولا أن أرده عن شر يقع فيه، ما كتبت إليه ولا نعمة عين، قال: فكتب إليه: إنك سألتني عن سهم ذوي القربى الذي ذكر الله عز وجل: من هم؟ وإنا كنا نرى أن قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم هم، فأبى ذلك علينا قومنا، وسأله عن اليتيم: متى ينقضي يتمه؟ وإنه إذا بلغ النكاح، وأونس منه رشد، دفع إليه ماله، وقد انقضى يتمه.
وسأله: هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقتل من صبيان المشركين أحدا؟، فقال: " إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقتل منهم أحدا "، وأنت فلا تقتل، إلا أن تكون تعلم ما علم الخضر من الغلام الذي قتله.
وسأله عن المرأة والعبد: هل كان لهما سهم معلوم إذا حضروا البأس؟ وإنه لم يكن لهم سهم معلوم إلا أن يحذيا من غنائم المسلمين
إسناده صحيح على شرط مسلم.
وأخرجه الدارمي (٢٤٧١) ، ومسلم (١٨١٢) (١٤٠) ، وابن الجارود (١٠٨٦) ، والطحاوي ٣/٢٢٠ و٢٣٥، والطبراني (١٠٨٣٠) ، والبيهقي ٦/٣٣٢ من طرق عن جرير بن حازم، بهذا الإسناد.
وبعضهم يزيد فيه على بعض.
وأخرجه أبو عبيد في "الأموال" (٨٥٢) ، ومسلم (١٨١٢) (١٤١) ، وأبو داود (٢٧٢٧) ، والطبراني (١٠٨٣١) من طريق الأعمش، عن المختار بن صيفي، عن يزيد بن هرمز، به.
ورواية مسلم وأبي داود مختصرة.
وأخرجه مختصرا أبو يعلى (٢٥٥١) من طريق محمد بن إسحاق، قال: حدثني من لا أتهم، عن يزيد بن هرمز، به.
وأخرج قصة سهم ذوي القربى النسائي في "الكبرى" (١١٥٧٧) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، عن جرير بن حازم، به.
وسيأتي الحديث برقم (٢٦٨٥) و (٢٨١١) و (٢٩٤١) و (٣٢٠٠) و (٣٢٦٤) و (٣٢٩٩) ، وانظر (١٩٦٧) .
وقوله: "يحذيا" أي: يعطيا.
و"نعمة عين" أي: قرة عين.
ونجدة بن عامر: هو نجدة بن عامر الحروري الحنفي من بني حنيفة من بكر بن وائل، ولد سنة (٣٦) هـ، وقتل سنة (٦٩) هـ.
وهو رأس الفرقة النجدية نسبة إليه من الحرورية، ويعرف أصحابها بالنجدات، انفرد عن سائر الخوارج بآراء.
قال ابن حجر في "لسان الميزان" ٦/١٤٨: قدم مكة، وله مقالات معروفة وأتباع انقرضوا، وكان أول أمره من أتباع نافع بن الأزرق، ثم خالفه واستقل بمذهبه، ثم خرج مستقلا باليمامة سنة (٦٦) هـ أيام عبد الله بن الزبير في جماعة كبيرة، وأتى البحرين واستقر بها.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في "منهاج السنة" ٥/٢٤٧: ومما يدل أن الصحابة لم يكفروا الخوارج أنهم كانوا يصلون خلفهم، وكان عبد الله بن عمر رضي الله عنه وغيره من الصحابة يصلون خلف نجدة الحروري، وكانوا أيضا يحدثونهم ويفتونهم ويخاطبونهم كما يخاطب المسلم المسلم، كما كان عبد الله بن عباس يجيب نجدة الحروري لما أرسل يسأله عن مسائل، وحديثه في البخاري (قلنا: الصواب في مسلم) ، وكما أجاب نافع بن الأزرق عن مسائل مشهورة، وكان نافع يناظره في أشياء بالقرآن كما يتناظر المسلمان.
حَدَّثَنَا عَفَّانُ أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ أَخْبَرَنَا قَيْسُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ هُرْمُزَ قَالَ كَتَبَ نَجْدَةُ بْنُ عَامِرٍ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ يَسْأَلُهُ عَنْ أَشْيَاءَ فَشَهِدْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ حِينَ قَرَأَ كِتَابَهُ وَحِينَ كَتَبَ جَوَابَهُ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَاللَّهِ لَوْلَا أَنْ أَرُدَّهُ عَنْ شَرٍّ يَقَعُ فِيهِ مَا كَتَبْتُ إِلَيْهِ وَلَا نَعْمَةَ عَيْنٍ قَالَ فَكَتَبَ إِلَيْهِ إِنَّكَ سَأَلْتَنِي عَنْ سَهْمِ ذَوِي الْقُرْبَى الَّذِي ذَكَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مَنْ هُمْ وَإِنَّا كُنَّا نُرَى قَرَابَةَ رَسُولِ اللَّهِ هُمْ فَأَبَى ذَلِكَ عَلَيْنَا قَوْمُنَا وَسَأَلَهُ عَنْ الْيَتِيمِ مَتَى يَنْقَضِي يُتْمُهُ وَإِنَّهُ إِذَا بَلَغَ النِّكَاحَ وَأُونِسَ مِنْهُ رُشْدٌ دُفِعَ إِلَيْهِ مَالُهُ وَقَدْ انْقَضَى يُتْمُهُ وَسَأَلَهُ هَلْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْتُلُ مِنْ صِبْيَانِ الْمُشْرِكِينَ أَحَدًا فَقَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَقْتُلْ مِنْهُمْ أَحَدًا وَأَنْتَ فَلَا تَقْتُلْ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تَعْلَمُ مَا عَلِمَ الْخَضِرُ مِنْ الْغُلَامِ الَّذِي قَتَلَهُ وَسَأَلَهُ عَنْ الْمَرْأَةِ وَالْعَبْدِ هَلْ كَانَ لَهُمَا سَهْمٌ مَعْلُومٌ إِذَا حَضَرُوا الْبَأْسَ وَإِنَّهُ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ سَهْمٌ مَعْلُومٌ إِلَّا أَنْ يُحْذَيَا مِنْ غَنَائِمِ الْمُسْلِمِينَ
عن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يخطب إلى جذع قبل أن يتخذ المنبر، فلما اتخذ المنبر وتحول إليه، حن عليه، فأتاه فاحتضنه فسكن، قال: " لو...
حدثنا عبد الله بن عبيد الله بن عباس، قال: دخلت أنا وفتية من قريش على ابن عباس قال: فسألوه، هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقرأ في الظهر والعصر؟...
عن ابن عباس: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، رحل ناسا من بني هاشم بليل - قال شعبة: أحسبه قال: ضعفتهم - وأمرهم أن لا يرموا الجمرة حتى تطلع الشمس " ش...
عن ابن عباس، قال: وقت رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأهل المدينة ذا الحليفة، ولأهل الشام الجحفة، ولأهل نجد قرنا، ولأهل اليمن يلملم، قال: " هن لهم ولمن...
عن ابن عباس: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يصيب من الرءوس، وهو صائم "
عن ابن عباس، قال: " أنزل على النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن أربعين، وكان بمكة ثلاث عشرة، وبالمدينة عشرا، فمات وهو ابن ثلاث وستين "
عن ابن عباس، قال: " احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم، احتجامة في رأسه وهو محرم "
عن ابن عباس: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، دعا بشراب، قال: فأتيته بدلو من ماء زمزم، فشرب قائما "
عن ابن عباس، أنه أتى خالته ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، من الليل إلى سقاية فتوضأ، ثم قام فصلى، قال:...