حديث الرسول ﷺ English أحاديث نبوية الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

كان يقرأ في المغرب بطولى الطوليين - سنن أبي داود

سنن أبي داود | أبواب تفريع استفتاح الصلاة باب قدر القراءة في المغرب (حديث رقم: 812 )


812- عن مروان بن الحكم، قال: قال لي زيد بن ثابت: ما لك تقرأ في المغرب بقصار المفصل وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم «يقرأ في المغرب بطولى الطوليين»، قال: قلت: ما طولى الطوليين؟ قال: الأعراف والأخرى الأنعام، قال: وسألت أنا ابن أبي مليكة، فقال لي: من قبل نفسه المائدة والأعراف


إسناده صحيح.
ابن جريج: هو عبد الملك بن عبد العزيز، وابن أبي مليكة: هو عبد الله بن عبيد الله.
وهو في "مصنف عبد الرزاق" (2691).
وأخرجه البخاري (764)، والنسائي في "الكبرى" (1064) من طريقين عن ابن جريج، بهذا الإسناد.
وليس في رواية البخاري سؤال ابن أبي مليكة عروة عن طولى الطوليين.
وهو في "مسند أحمد" (21641) و (21646).
وأخرجه النسائي (1063) من طريق أبي الأسود يتيم عروة، عن عروة، عن زيد ابن ثابت أنه قال لمروان: يا أبا عبد الملك، أتقرأ في المغرب بـ {قل هو الله أحد} و {إنا أعطيناك الكوثر}؟ قال: نعم قال: فمحلوفه: لقد رأيت رسول الله- صلى الله عليه وسلم -يقرأ فيها بأطول الطوليين {المص}.
قوله: "بطولى الطوليين" أي: بأطول السورتين الطويلتين، وقد اختلف على ابن جريج في تعيين السورتين اللتين ذكرهما ابن أبي مليكة، فقيل: المائدة والأعراف، وقيل: الأنعام والأعراف، وقيل: يونس والاعراف، قال الحافظ في "الفتح" 2/ 247: فحصل الاتفاق على تفسير الطولى بالأعراف، وفي تفسير الاخرى ثلاثة أقوال، المحفوظ منها الأنعام.

شرح حديث (كان يقرأ في المغرب بطولى الطوليين)

عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي

‏ ‏( عَنْ مَرْوَان بْن الْحَكَم ) ‏ ‏: كَانَ مَرْوَان حِينَئِذٍ أَمِيرًا عَلَى الْمَدِينَة مِنْ قِبَل مُعَاوِيَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُ ‏ ‏( بِقِصَارِ الْمُفَصَّل ) ‏ ‏: اُخْتُلِفَ فِي الْمُرَاد بِالْمُفَصَّلِ مَعَ الِاتِّفَاق عَلَى أَنَّ مُنْتَهَاهُ آخِر الْقُرْآن هَلْ هُوَ مِنْ أَوَّل الصَّافَّات أَوْ الْجَاثِيَة أَوْ الْقِتَال أَوْ الْفَتْح أَوْ الْحُجُرَات أَوْ ق أَوْ الصَّفّ أَوْ تَبَارَكَ أَوْ سَبِّحْ أَوْ وَالضُّحَى إِلَى آخِر الْقُرْآن , أَقْوَال أَكْثَرهَا مُسْتَغْرَب , وَالرَّاجِح مِنْ هَذِهِ الْأَقْوَال أَنَّهُ مِنْ الْحُجُرَات إِلَى آخِر الْقُرْآن.
وَسُمِّيَ مُفَصَّلًا لِكَثْرَةِ الْفَصْل بَيْن سُورَة بِالْبَسْمَلَةِ عَلَى الصَّحِيح.
وَالْجُمْهُور عَلَى أَنَّ قِصَار الْمُفَصَّل مِنْ سُورَة لَمْ يَكُنْ آخِر الْقُرْآن , وَطُوَاله مِنْ سُورَة الْحُجُرَات إِلَى الْبُرُوج , وَأَوْسَاطه مِنْ الْبُرُوج إِلَى سُورَة لَمْ يَكُنْ ‏ ‏( بِطُولَى الطُّولَيَيْنِ ) ‏ ‏: أَيْ بِأَطْوَل السُّورَتَيْنِ الطُّولَيَيْنِ , وَطُولَى تَأْنِيث أَطْوَل وَالطُّولَيَيْنِ بِتَحْتَانِيَّتَيْنِ تَثْنِيَة طُولَى.
قَالَ الْحَافِظ بَعْدَمَا ذَكَرَ الِاخْتِلَاف فِي تَفْسِير الطُّولَيَيْنِ مَا نَصّه : فَحَصَلَ الِاتِّفَاق عَلَى تَفْسِير الطُّولَى بِالْأَعْرَافِ , وَفِي الْأُخْرَى ثَلَاثَة أَقْوَال الْمَحْفُوظ مِنْهَا الْأَنْعَام ‏ ‏( قَالَ قُلْت مَا طُولَى الطُّولَيَيْنِ قَالَ الْأَعْرَاف وَالْأُخْرَى الْأَنْعَام ) ‏ ‏: بَيَّنَ النَّسَائِيُّ فِي رِوَايَة لَهُ أَنَّ التَّفْسِير مِنْ قَوْل عُرْوَة وَلَفْظه قَالَ قُلْت : يَا أَبَا عَبْد اللَّه وَهِيَ كُنْيَة عُرْوَة , وَفِي رِوَايَة الْبَيْهَقِيِّ قَالَ فَقُلْت لِعُرْوَةَ , فَفَاعِل قَالَ الْأُولَى اِبْن مُلَيْكَة وَفَاعِل قَالَ الثَّانِيَة عُرْوَة ‏ ‏( وَسَأَلْت أَنَا اِبْن أَبِي مُلَيْكَة ) ‏ ‏: هَذِهِ مَقُولَة اِبْن جُرَيْجٍ.
‏ ‏قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ مُخْتَصَرًا وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ.
‏ ‏وَأَحَادِيث الْبَاب تَدُلّ عَلَى اِسْتِحْبَاب التَّطْوِيل فِي قِرَاءَة الْمَغْرِب.
وَقَدْ اِخْتَلَفَتْ حَالَات النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَثَبَتَ أَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ فِي الْمَغْرِب بِالطُّورِ وَالصَّافَّات , وَأَنَّهُ قَرَأَ فِيهَا بِـ حم الدُّخَان , وَأَنَّهُ قَرَأَ فِيهَا بِسَبِّحْ اِسْم رَبّك الْأَعْلَى , وَأَنَّهُ قَرَأَ بِالتِّينِ وَالزَّيْتُون , وَأَنَّهُ قَرَأَ بِالْمُعَوِّذَتَيْنِ , وَأَنَّهُ قَرَأَ بِالْمُرْسَلَاتِ وَأَنَّهُ قَرَأَ بِقِصَارِ الْمُفَصَّل.
وَقَالَ رَافِع بْن خَدِيج رَضِيَ اللَّه عَنْهُ " كُنَّا نُصَلِّي الْمَغْرِب مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَنْصَرِف أَحَدنَا وَأَنَّهُ لَيُبْصِر مَوَاقِع نَبْله , رَوَاهُ الْبُخَارِيّ قَالَ الْحَافِظ : وَطَرِيق الْجَمْع بَيْن هَذِهِ الْأَحَادِيث أَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ أَحْيَانًا يُطِيل الْقِرَاءَة فِي الْمَغْرِب إِمَّا لِبَيَانِ الْجَوَاز وَإِمَّا لِعِلْمِهِ بِعَدَمِ الْمَشَقَّة عَلَى الْمَأْمُومِينَ قَالَ وَلَيْسَ فِي حَدِيث جُبَيْر بْن مُطْعِم دَلِيل عَلَى أَنَّ ذَلِكَ تَكَرَّرَ مِنْهُ وَأَمَّا حَدِيث زَيْد بْن ثَابِت فَفِيهِ إِشْعَار بِذَلِكَ لِكَوْنِهِ أَنْكَرَ عَلَى مَرْوَان الْمُوَاظَبَة عَلَى الْقِرَاءَة بِقِصَارِ الْمُفَصَّل , وَلَوْ كَانَ مَرْوَان يَعْلَم أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاظَبَ عَلَى ذَلِكَ لَاحْتَجَّ بِهِ عَلَى زَيْد , لَكِنْ لَمْ يُرِدْ زَيْد مِنْهُ فِيمَا يَظْهَر الْمُوَاظَبَة عَلَى الْقِرَاءَة بِالطِّوَالِ , وَإِنَّمَا أَرَادَ مِنْهُ أَنْ يَتَعَاهَد ذَلِكَ كَمَا رَآهُ مِنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَفِي حَدِيث أُمّ الْفَضْل إِشْعَار بِأَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقْرَأ فِي الصِّحَّة بِأَطْوَل مِنْ الْمُرْسَلَات لِكَوْنِهِ كَانَ فِي شِدَّة مَرَضه وَهُوَ مَظِنَّة التَّخْفِيف.


حديث يقرأ في المغرب بطولى الطوليين قال قلت ما طولى الطوليين قال الأعراف والأخرى الأنعام قال

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَبْدُ الرَّزَّاقِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏ابْنِ جُرَيْجٍ ‏ ‏حَدَّثَنِي ‏ ‏ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ ‏ ‏قَالَ قَالَ لِي ‏ ‏زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ ‏ ‏مَا لَكَ تَقْرَأُ فِي الْمَغْرِبِ بِقِصَارِ ‏ ‏الْمُفَصَّلِ ‏ ‏وَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏يَقْرَأُ فِي الْمَغْرِبِ بِطُولَى الطُّولَيَيْنِ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏قُلْتُ مَا طُولَى الطُّولَيَيْنِ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏الْأَعْرَافُ ‏ ‏وَالْأُخْرَى ‏ ‏الْأَنْعَامُ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏وَسَأَلْتُ ‏ ‏أَنَا ‏ ‏ابْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ ‏ ‏فَقَالَ لِي مِنْ قِبَلِ نَفْسِهِ ‏ ‏الْمَائِدَةُ ‏ ‏وَالْأَعْرَافُ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

أحاديث أخرى من سنن أبي داود

اذهب فأنت حر ونصرتك على كل مؤمن

حدثنا عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: جاء رجل مستصرخ إلى النبي صلى الله عليه وسلم: فقال: جارية له يا رسول الله، فقال «ويحك ما لك؟» قال: شرا، أبصر...

فعدل الناس بعد نصف صاع من بر

عن نافع، قال: قال عبد الله: «فعدل الناس بعد نصف صاع من بر»، قال: «وكان عبد الله يعطي التمر فأعوز أهل المدينة التمر عاما فأعطى الشعير»

إن الله عز وجل إذا أطعم نبيا طعمة فهي للذي يقوم م...

عن أبي الطفيل، قال: جاءت فاطمة رضي الله عنها، إلى أبي بكر رضي الله عنه، تطلب ميراثها من النبي صلى الله عليه وسلم، قال: فقال أبو بكر رضي الله عنه: سمعت...

إنما الإمام جنة يقاتل به

عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنما الإمام جنة يقاتل به»

ما عهد إلي رسول الله ﷺ بشيء ولكنه رأي رأيته

عن قيس بن عباد، قال: قلت لعلي رضي الله عنه: أخبرنا عن مسيرك هذا أعهد عهده إليك رسول الله صلى الله عليه وسلم أم رأي رأيته فقال: «ما عهد إلي رسول الله...

إنه لم يمنعني أن أكلمك إلا أني كنت أصلي

عن جابر، قال: أرسلني نبي الله صلى الله عليه وسلم إلى بني المصطلق، فأتيته وهو يصلي على بعيره فكلمته، فقال لي بيده هكذا، ثم كلمته، فقال لي بيده هكذا: وأ...

لو أدرك ما أحدث النساء لمنعهن المسجد كما منعه نساء...

عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، قالت: «لو أدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أحدث النساء لمنعهن المسجد كما منعه نساء بني إسرائيل»، قال يحيى:...

الجراد من صيد البحر

عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الجراد من صيد البحر»

من صلى علي واحدة صلى الله عليه عشرا

عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من صلى علي واحدة، صلى الله عليه عشرا»