2669- عن عبد الله بن عباس، أنه حدثه: أنه ركب خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا غلام، إني معلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، وإذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام، وجفت الصحف "
إسناده قوي، قيس بن الحجاج -وهو الكلاعي السلفي المصري- روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال أبو حاتم: صالح، وقال في "التقريب": صدوق، وحديثه عند الترمذي وابن ماجه، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين غير حنش الصنعاني -وهو ابن عبد الله- فمن رجال مسلم.
ليث: هو ابن سعد.
وأخرجه أبو يعلى (٢٥٥٦) من طريق يونس بن محمد، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" معلقا (٣١٦) ، والترمذي (٢٥١٦) ، والطبراني (١٢٩٨٨) ، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (٤٢٥) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (١٩٥) من طرق عن الليث بن سعد، به.
قال الترمذي: حسن صحيح.
وأخرجه الآجري في "الشريعة" ص ١٩٨ من طريق يزيد بن أبي حبيب، عن حنش، به.
وأخرجه عبد بن حميد (٢٣٦) ، والعقيلي في "الضعفاء" ٣/٥٣، والطبراني (١١٢٤٣) و (١١٤١٦) و (١١٥٦٠) ، والآجري ص ١٩٨، وابن السني (٣١٧) و (٣١٨) ، والحاكم ٣/٥٤١-٥٤٢، وأبو نعيم في "الحلية" ١/٣١٤، والبيهقي في "الشعب" (١٠٠٠٠) و (١٠٠٠١) ، وفي "الآداب" (١٠٧٣) من طرق عن ابن عباس.
وسيأتي برقم (٢٧٦٣) و (٢٨٠٣) .
قال الحافظ ابن رجب الحنبلي في "جامع العلوم والحكم" ١/٤٦٠-٤٦١، طبع مؤسسة الرسالة: وقد روي هذا الحديث عن ابن عباس من طرق كثيرة من رواية ابنه علي، ومولاه عكرمة، وعطاء بن أبي رباح، وعمرو بن دينار، وعبيد الله بن عبد الله، وعمر مولى غفرة، وابن أبي مليكة، وغيرهم، وأصح الطرق كلها طريق حنش الصنعاني التي خرجها الترمذي، كذا قاله ابن منده وغيره.
وفي الباب عن أبي سعيد الخدري عند أبي يعلى (١٠٩٩) ، والآجري في "الشريعة" ص ١٩٩، والخطيب في "تاريخه" ١٤/١٢٥، وفيه يحيى بن ميمون التمار، وهو متروك، وعلي بن زيد بن جدعان، وهو ضعيف، وذكره ابن عدي في "الكامل" ٧/٢٦٨٣ وعده من منكرات يحيى بن ميمون.
وعن سهل بن سعد ذكره السيوطي في "الدر المنثور" ١/١٥٩ ونسبه للدارقطني في "الأفراد"، وابن مردويه، والبيهقي، والأصبهاني في "الترغيب".
وعن عبد الله بن جعفر عند ابن أبي عاصم (٣١٥) ، وفيه علي بن أبي علي الهاشمي، وهو متروك.
قال السندي: قوله: "احفظ الله"، أي: أمره بامتثال الأوامر واجتناب الزواجر، "يحفظك": بالجزم على أنه جواب الأمر، أي: يحرسك من مكاره الدنيا ومشاق العقبى.
"تجاهك"، قال: بضم التاء، أي: عندك بالنصر والعون، قال تعالى: (من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة) ، وإنما يحصل البلاء والمصائب للعبد بسبب تضييع أوامر الله تعالى، قال الله تعالى: (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم) ، كذا ذكره النووي في "شرح الأربعين" له (ص ٥١) ، ويمكن أن يحمل الحديث على معنى (فاذكروني أذكركم) .
"على أن ينفعوك"، قال: أي: ظاهرا ونسبيا، لا حقيقة وإيجادا، فإنه لا يمكن منهم لا بالمكتوب ولا بغيره، "قد كتبه الله لك": أي: على أيديهم أو بواسطتهم، "جفت": بتشديد الفاء على بناء الفاعل، والمراد الفراغ من أمر التقدير، وأن الأمر لا يزيد ولا ينقص، نعم يمحو الله ما يشاء ويثبت، فالالتجاء إليه لا إلى غيره.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "يا غلام": يطلق على الصغير، وكان - رضي الله تعالى عنه - يومئذ صغيرا.
"معلمك": تمهيد للتعليم; لزيادة الاهتمام به.
"احفظ الله": أي: أمره بامتثال الأوامر، واجتناب الزواجر.
"يحفظك": - بالجزم - على أنه جواب الأمر; أي: يحرسك من مكان الدنيا ومشاق العقبى، والجملة الثانية تكرار للتأكيد.
"تجده": أي: في حاجاتك ومهماتك.
"تجاهك": - بضم التاء - أي: عندك بالنصر والعون، قال تعالى: من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة [النحل: 97]، وإنما يحصل البلاء والمصائب للعبد بسبب تضييع أوامر الله تعالى، قال الله تعالى: وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم [الشورى: 30]، كذا ذكره النووي في "شرح الأربعين " له، ويمكن أن يحمل الحديث على معنى: فاذكروني أذكركم [البقرة: 152].
"وإذا سألت": أي: أردت سؤال شيء، وكذا " استعنت".
"على أن ينفعوك": أي: ظاهرا وتسببا، لا حقيقة وإيجادا; فإنه لا يمكن منهم، لا بالمكتوب ولا بغيره.
"قد كتبه الله لك": أي: على أيديهم أو بواسطتهم.
"رفعت": بالبناء للمفعول.
"جفت": - بتشديد الفاء على بناء الفاعل - ، والمراد: الفراغ من أمر التقدير، وأن الأمر لا يزيد ولا ينقص، نعم يمحو الله ما يشاء ويثبت، فالالتجاء إليه لا إلى غيره.
حَدَّثَنَا يُونُسُ حَدَّثَنَا لَيْثٌ عَنْ قَيْسِ بْنِ الْحَجَّاجِ عَنْ حَنَشٍ الصَّنْعَانِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ حَدَّثَهُ أَنَّهُ رَكِبَ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا غُلَامُ إِنِّي مُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ وَإِذَا سَأَلْتَ فَلْتَسْأَلْ اللَّهَ وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَاعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ رُفِعَتْ الْأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ
عن ابن عباس، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجم وأعطى الحجام أجره، واستعط "
عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم " نهى عن الشرب من في السقاء، وعن المجثمة، وعن لبن الجلالة "
عن عطاء، أنه سمع ابن عباس، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا أكل أحدكم من الطعام، فلا يمسح يده حتى يلعقها أو يلعقها " قال أبو الزبير: سمعت...
عن ابن عباس، قال: " صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الكسوف، فلم أسمع منه فيها حرفا من القرآن "
عن ابن عباس، قال: " صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الخسوف، فلم أسمع منه فيها حرفا واحدا "
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اتقوا الحديث عني إلا ما علمتم، فإنه من كذب علي متعمدا، فليتبوأ مقعده من النار "
عن ابن عباس، أنه قال: لما حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " ائتوني بكتف أكتب لكم فيه كتابا، لا يختلف منكم رجلان بعدي " قال: " فأقبل القوم في لغ...
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن في أبوال الإبل وألبانها شفاء للذربة بطونهم "
عن بركة بن العريان المجاشعي، قال: سمعت ابن عباس، يحدث، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لعن الله اليهود، حرمت عليهم الشحوم، فباعوها وأكلوا أثم...