2673- عن ابن عباس، قال: " صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الكسوف، فلم أسمع منه فيها حرفا من القرآن "
حسن، عبد الله بن لهيعة -وإن كان سيئ الحفظ- قد رواه عنه ابن المبارك في الطريق الآتي بعد هذا، وحديثه عنه صالح، فقد حدث عنه قبل احتراق كتبه، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين غير عكرمة، فمن رجال البخاري.
وأخرجه أبو يعلى (٢٧٤٥) من طريق الحسن بن موسى، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطحاوي ١/٣٣٢ من طريق عمرو بن خالد، والبيهقي ٣/٣٣٥ من طريق زيد بن الحباب، كلاهما عن ابن لهيعة، به.
وسيأتي برقم (٢٦٧٤) و (٣٢٧٨) .
ويأتي برقم (٢٧١١) من طريق مالك، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن ابن عباس قال: خسفت الشمس، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس معه، فقام قياما طويلا نحوا من سورة البقرة .
قال الشافعي فيما نقله عنه البيهقي ٣/٣٣٥: هذا دليل على أنه لم يسمع ما قرأ، لأنه لو سمعه لم يقدره بغيره.
وفي الباب عن سمرة بن جندب عند أحمد ٥/١٦ وأصحاب السنن، وسنده حسن في الشواهد.
قال أبو جعفر الطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/٣٣٣: فذهب قوم إلى هذه الآثار فقالوا: هكذا صلاة الكسوف لا يجهر فيها بالقراءة، لأنها من صلاة النهار، وممن ذهب إلى ذلك أبو حنيفة رحمه الله.
وخالفهم في ذلك آخرون فقالوا: يجهر فيها بالقراءة، وكان من الحجة لهم في ذلك أنه قد يجوز أن يكون ابن عباس وسمرة رضي الله عنهما لم يسمعا من رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاته تلك حرفا، وقد جهر فيها لبعدهما منه، فهذا لا ينفي الجهر، إذ كان قد روي عنه أنه قد جهر فيها .
ثم ذكر حديث عائشة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جهر بالقراءة فى كسوف الشمس (انظر صحيح البخاري ١٠٦٥) .
ثم قال: فهذه عائشة تخبر أنه قد جهر فيها بالقراءة، فهي أولى لما ذكرنا .
ثم ذكر كلاما في ترجيح الجهر فيها وذكر أنه قول أبي يوسف ومحمد بن الحسن صاحبي الإمام أبي حنيفة.
وقال البغوي في "شرح السنة" ٤/٣٨٢-٣٨٣: اختلف أهل العلم في القراءة في صلاة كسوف الشمس، فذهب قوم إلى أنه يجهر بالقراءة كما في صلاة الجمعة والعيدين، وهو قول مالك وأحمد وإسحاق (قلنا: وهو أيضا قول أبي يوسف ومحمد بن الحسن صاحبي أبي حنيفة، وابن خزيمة وابن المنذر وغيرهما من محدثي الشافعية) .
وذهب قوم إلى أنه يسر فيها بالقراءة، وهو قول الشافعي وأصحاب الرأي.
والأول أولى .
ثم ذكر عن أبي سليمان الخطابي أنه قال: ويحتمل أن يكون الجهر إنما جاء في صلاة الليل، ويحتمل أن يكون قد جهر مرة وخفت أخرى، والله أعلم.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "فلم أسمع منه": لا يلزم منه عدم الجهر; لجواز أن يكون ذلك لبعده كما يقتضيه صغره، فحين صح أنه جهر، يلزم الأخذ به.
حَدَّثَنَا حَسَنٌ يَعْنِي ابْنَ مُوسَى حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْكُسُوفَ فَلَمْ أَسْمَعْ مِنْهُ فِيهَا حَرْفًا مِنْ الْقُرْآنِ
عن ابن عباس، قال: " صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الخسوف، فلم أسمع منه فيها حرفا واحدا "
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اتقوا الحديث عني إلا ما علمتم، فإنه من كذب علي متعمدا، فليتبوأ مقعده من النار "
عن ابن عباس، أنه قال: لما حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " ائتوني بكتف أكتب لكم فيه كتابا، لا يختلف منكم رجلان بعدي " قال: " فأقبل القوم في لغ...
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن في أبوال الإبل وألبانها شفاء للذربة بطونهم "
عن بركة بن العريان المجاشعي، قال: سمعت ابن عباس، يحدث، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لعن الله اليهود، حرمت عليهم الشحوم، فباعوها وأكلوا أثم...
عن عمار بن أبي عمار، أن ابن عباس، قال: كنت مع أبي عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعنده رجل يناجيه، فكان كالمعرض عن أبي، فخرجنا من عنده، فقال لي أبي...
عن ابن عباس، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقام بمكة خمس عشرة سنة، ثمان سنين أو سبعا يرى الضوء ويسمع الصوت، وثمانيا أو سبعا يوحى إليه، وأقام بالمد...
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " العين حق، العين حق، تستنزل الحالق "
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خير الصحابة أربعة، وخير السرايا أربعمائة، وخير الجيوش أربعة آلاف، ولا يغلب اثنا عشر ألفا من قلة...